بارت 97.

863 21 3
                                    

«بارت97..♕»

عند سُهيل..

صابر ربت على يده: الله يقويك..
سُهيل أبتسم بهدوء..
صابر: ليه ماقلت لسلطانة عن أمها قبل تجيبها؟
سُهيل بهدوء: أعرفها مارح تتقبل الفكرة
قلت خل أحطها تحت الأمر الواقع..
صابر تنفس بعمق ووقف: علمتني أميرة بالي صار..
سُهيل:ماتوقعت سلطانة لذي الدرجة
مجروحه و الجرح رغم الشوق ماطاب..
بس ما الؤمها مهما سوت هي بالأخير
الي مرت به مهو بهين ولا جرح يوم
أو يومين هذا جرح السنين..
صابر زفر بعمق: مهما طال الزمن
مصير الحقيقة تبان، و الحي يتلاقاء.
... 

غرفة أم سلطانة..

بعد صمت..

سلطانة بهدوء: كيفها الحين..؟
أميرة نزلت دمعه يتيمه من عينها
مسحتها بسرعه: تمام الحمدلله،
أسفة بس كنتي قاسيه عليها لما تركتيها ورحتي..
كانت متشفقه لجيتك و تبي تقر عينها بشوفتك..
سلطانة وقفت بهدوء و لفت وجهها
للشباك الي وراها: ماكنت مستعدة
أشوفها..
هادي سحب عبايه أميرة بخجل
طفولي: أميرة هذي مين..؟
أميرة ناظرت سلطانة ثم ناظرته:
هذي سلطانة أختنا..
سلطانة توجهت عيونها لهم ثم
صدت و مشت: أذا فاقت علميني..
أميرة وقفت بهدوء: أبشري..

سلطانة طلعت، و يدها على قلبها..

أمها تزوجت ومن عمها صابرر..!!
وش صار بالحياة، ليه تزوجها؟!
ومتى و ليه ماعلمها؟!
ليه ما عطاها خبر أنه تزوج أمها..!
من بين كل الحريم أختار أمها....!
و جاب منها ولد بعد..!!
صارت تمشي بالممرات وهي مصدومه و تائييهه، وش الي خلاه يتزوجها..!
مؤمنه و كلها ثقة أنه ماتزوجها عشانها
مريضه و تحتاج لسند..! أكيد في شي ثاني!!
...
توجهت لغرفة سُهيل و لقته يرتب شكله بيطلع..
سلطانة دخلت : وين..؟
سُهيل لف لها: بروح عندي شغل
تبين أرجعتس الديرة ولا بتقعدين.؟
سلطانة كتفت بهدوء: مو كأنك طايح قبل شوي..؟
أبتسم سُهيل: مافيّ إلا العافية..
سلطانة شالت شنطتها و عدلت نقابها: يلا مشينا..
سُهيل ناظرها باستغراب: مابتقعدين عند أمك..؟
سلطانة نزلت رأسها ثم رفعته بهدوء: لا..
سُهيل سكت و مشى و هي مشت معاه.
حرك السيارة وهي ساكته...

بعد وقت..

سلطانة وهي تناظر الطريق: من متى أنت عارف؟
سُهيل لف لها ثم لف للطريق بهدوء: من زمان.
سلطانة: وليه ماعلمتني..؟
سُهيل بهدوء: ماكان في وقت مناسب..
سلطانة و العبرة خانقتها و الدموع
متجمده بطرف رمشها: وهذا الوقت المناسب..؟!
سُهيل لف لها و مسك يدها: أنتِ إلي طلبتي و أنا لبيت..
سلطانة مسحت عيونها
لكي لاتنزل دموعها..
في بيت أم سلطانة..

هشام قعد بهدوء: أميرة..
أميرة لفت له بنعومه: هلا..
هشام بلع ريقه: حنى كم صار لنا متزوجين..؟
أميرة بخجل: ثلاث شهور..
هشام بهدوء: طيب، تدرين أنك ماجيتي معي
لو يوم بيتنا من بعد ليليه العرس،
كانها لعبه مو حقيقة..!
أميرة أستحت و قعدت بهدوء: هشام..
هشام سكتها: مابي أعذار أنتِ زوجتي
و بنت عمتي من حقي تهتمين فيّ
خصوصاً أن حنى عرسان و تونا جدد..!
أنا ماتزوجتك عشان تقعدين ببيت أهلك
وماعاد أشوفك إلا بالشهر مرة و حالي
حال الناس ، ولا كأني زوجك و تونا عرسان
بأول أيام زواجنا الي ماعشناه أصلاً..!
ترا مو حاله هذي، أنا ساكت و محترم
نفسي عشان مرض عمتي ولا هذي مو عيشه
أبوي غاسل يده وكل ما شافني
نايم بالصاله عندهم يأخذني تهزياء..
أنا مقدر ظروفك و ظروفك وظروف عمتتي
و على عيني وراسي، بس مو معناتها
تهجريني كأني غريب أو أخوك..!
من لليه الزفاف ما لمست يدك
حتى ترا أنا ساكت بس عشاني أحبك
و مقدر و عارف وضعك، لو شخص
غيري والله ماكان خلاك تباتين برا
البيت ليله وأحده..!
أميرة أحمر وجهها بخجل و الأحراج غطى ملامحها...
هشام قرب بهدوء: حتى مافيه وقت
أختلي فيه معك ونسولف مع بعض
ماتتركين لي فرصة أكلمك، حتى الكلام مانعتني منه
و طول الوقت مقابل وجه هادي
و قاعده ببيتكم لحالك و أنا ببتنا..
ولو قلت تعالي نطلع نغير جو أو نروح
نتغداء نفطر تتحججين لي بأمك و برعايه هادي
ترا والله مو حاله ولا حياة هذي..!!
أنا ماعاد أتحمل أشوف كل هالزين
قدامي و أقاوم رغبتي..!
أميرة أنا والله أحبك و صابر عليك..
أميرة زادت عندها نسبه الأحراج
و صارت تشتت نظرها عنه..
مسك يدها بلطف: أميرة، قاسمين
حياتك خذي حياتي و أنا أخذ حياتك
أنا أعرف أنك تعبتب مع أمك و عانيتي كثير بسبب مرضها و موت
أخوانك التؤام أو بالأحرى موت سلطان
و الخبر ما كان سهل عليك أبد..
أعرف أنك مريتي بضغوطات و أشياء كثيرة
عشان كذا أخترتك أنتِ من بين كل الحريم
عشان تكونين شريكة حياتي و أكون
شريك حياتك و نكمل بعض..
تقبلين تصيرين زوجتي على أرض
الواقع مو بس بالورق..؟؟
أميرة بعد صمت و رجفه: أقبل..
...

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن