بارت 83.

926 25 1
                                    

«بارت 83..♕»

عند سُهيل..

بعد دقائق كأن قدام بيت جده
نزل بسرعه جنونيه و ترك باب السيارة مفتوح..
ركض لـ الصاله و صار يصارخ: سلهام..!
سلهام تناديه بصوت عألي: سُهيل تعال حنا عند الدرج..
سُهيل ركض و شاف سلطانة ع الكنبه و غزل ع الأرض وكلهم يبكون..
سُهيل بخوف: سلامات سلامات وش صار..؟
سلطانة بصراخ: صُهيب بموت بمووت..
سُهيل ركض لها وشافها منسدحه و العباية جنبه، شالها بسرعه وغطاها بالعباية وركض فيها السيارة وهي تبكي و متمسكه برقبته وهي تكرر: صُهيب بموت بموت..!
سُهيل توتر و نزل عرق جبينه وقال
بخوف: سلطانة مايصير لك شي، أن شاء الله هدي..
تركها بالسيارة و راح ركض لـ للبيت
إلا بوصول غسان نزل بسرعه: شفيكم سلهام داقة تصارخ وتقول غزل ومدري أيش..!
سُهيل يركض: تعال تعال..
ودخلوا البيت بسرعه و شالوا غزل
بشويش لأنهم خايفين أن في كسر ولا شي.
دخلوها سيارة غسان و سُهيل راح سيارته بسرعه وحرك وهو يلهث
من كثر الجري، ويناظر سلطانة الي وراء تصيح وتأن بصمت..
سُهيل بقلق: وش تحسين به..؟
سلطانة ببكاء: بموت صُهيب
بموت، عيالي بيموتون..! 
سُهيل بصراخ: سلطانة لا تقولي ذا الكلام..!

سلطانة صارت تصحيح أكثر..

بعد ربع ساعه و هم ماشيين
بسرعه ١٨٠ وصلو المستشفى.
وقف عند قسم الطوارئ و فتح الباب و جو المسعفين يشيلونها
وهي تصارخ بأسمه مسكها من يدها بخوف وتوتر والمسعفين
يمشون فيها : سُهيل لا تخاليني.
سُهيل وعرق جبهته تصب من كثر
التوتر و الخوف: معاك أنا معاك لا تخافي..
سلطانة ناظرته وعيونها مليانه دموع:  صُهيب..
سُهيل وهوا ركض معاها: عيون
صُهيب، أن شاء الله مايصير لك
شي أنتِ بتطلعين بخير.

المسعفين دخلو غرفة الطوارئ.

و سُهيل ترك يد سلطانة وهم يناظرون بعض..

سُهيل مسك رأسه و أنتابته ذكرياته المريرة..
صار ماسك رأسه و يحس الدنيا
تدور و مو مستقره، تذكر أصوت البكاء في أنحنا المستشفى و تذكر
الدم الملطخ على ثوبه دم أصحاب
عمره و أخوياه، و ملامحهم المشوهه
ناظر المستشفى بس ماقدر يركز
نظره على شيء، يحس بدوخه قويه
كأن كل شي جامد يدور قعد على
أقرب كرسي وهو ماسك رأسه
ويناظر غرفة الطوارئ، نفس الغرفة
إلي دخلوا فيها أخوياه و معاد طلعوا
منها إلى للمقبرة، حبيبتة و عياله
داخل هالغرفة مايدي يطلعون
منها ولا لا، حس بنعدام الأكسجين
من حوله و ضاق نفسه فك أزرار
ثوبه العلويه وحاول ياخذ نفس بس ماقدر..
غسان كان يركض يدور سُهيل بعد
مادخلوا غزل غرفة الأشعه و الطوارئ.
شافه قاعد و ماسك الكرسي وكانه
دايخ ركض له و مسكه: سُهيل سُهيل لا تفقد الوعي..!؟
سُهيل ناظره وناظر الباب: أم عيالي
بتموت داخل، مثل ما مات عامر
و جهاد و فهد بتموت مثلهم بتموت
مثل أبوي مثل جدي بتموت داخل..!!
غسان شده له: لا لا مارح تموت
بتطلع و بتشوف عيالك..!
سُهيل بتشتت: سلطانة سلطانة بتموت..!!
غسان عطاه كف قوي: لا لا مارح
تموت بتعيش أن شاء الله أنتَ
أدعي أن الله يقومها بالسلامة.
سُهيل بصدمه من الكف الي جاه.
سكت و تصنم مو عارف هو ليه
يسوي كذا بس شعور الفقد شعور
مايرحم يموتك و أنتَ حي..!

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن