بارت 62.

821 23 1
                                    

« بارت 62..! »

'
"سرينا يا قلبي ما بقى في الغرام بلاد
‏تعيش القلوب المخلصة دوم مخذولة".

عند أهل غسق..

غسق كانت منزوية على السرير
وتصيح بصمت..

طق الباب و دخل أبوها..
أبوها بابتسامة: السلام عليكم.
غسق اعتدلت و صارت تمسح دموعها: وعليكم السلام، هلا يبه حياك.
أبو سعد: هلا بك ي قلب أبوك.
قعد على الكنبة و أشار لها تجي.
غسق راحت له بضيقة: هلا يبه.
أبو سعد مسح على شعرها:
شوفي ي غسق أنتِ ما شاء الله
كبيرة و واعية و تعرفين الي يناسبك أنا مارح أجبرك على شي ما تبينه.
لكن أنا ما أرضى عليك الذل و الاهانة، أنتِ بنتي الوحيدة و نعمتي من الحياة..
كانك تبين الطلاق جبته لك و أن كانك تبين ترجعين بعد رجعتي بس بعد ما يجي يعتذر ويرد كرامتك..  
غسق بكت يحضنه: يبه كان يبي
يقتلني و يقتل ولدي..!!
أبو سعد بضيق ع بنته: زين قولي
لي السالفة وش صار عشان اقدر
أساعدك..
غسق زادت بكى..

عند سلطانة..

سلهام: بنت وش فيتس..؟
سلطانة وهي طالعة من الحمام
«أجاركم الله»
بموت بطني يقطعني من أمس..!
هُتون بخوف: بسم الله عليتس..
سلطانة بوجع: خلاص أنا بنام ممكن أرتاح و أتحسن..
غزل: خذي لك مسكن لـ الألم..
سلطانة: لا مابي ما أحب..
هُتون: زين حنا بنخليس ترتاحي اذا حسيتي الوجع زايد قولي..
سلطانة بألم: أي زين..
طلعوا من غرفتها وهي صارت
تتلوا من الألم و الجوع الي غير
طبيعي..

صارت تصيح وتدعي الله و تمسك
بطنها بألم و تضغط عليه..
ما في فايدة صار يئلمها أكثر من قبل و إذا قامت يعصرها عصر..
توجهت للمغسلة وتوضت وهي
تبكي و تتألم صلت ركعتين لله وهي قاعدة وهي تصيح وتدعي الله أنه يخلصها من هذا الوجع..

عند محمد.
كان قاعد عند مشاري.
مشاري: قبلوك ع الجامعة..؟
محمد: أي أبشرك الحمدلله..
مشاري بابتسامة: أي تخصص تبي تدخل.. 
محمد: إدارة أعمال..
مشاري: بس أحسه صعب عليك..
محمد ناظره: لا مهو بصعب، ولا شي صعب علي..!!
مشاري تنفس بعمق: زين متى ناوي تروح لأمك تراها مسكينة وش ذنبها..!؟
محمد: بروح بس معاد بعيش عندهم...
مشاري قطب حواحبة: وليه إن شاء الله..
محمد: خلاص أنا رجال وأقدر أصرف على نفسي..
مشاري ناظره بيأس: الله المستعان
محمد قام من عنده: يلا استأذن.
وراح.
مشاري قلب كفوفه بيأس: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يخلف عليك ي عمي محسن..

لـ التوضيح.

مشاري: من أقارب صقر و صديق محمد..
محمد: أخو سالم و حور و جنة.

"ساكتة ويحسبني على البُعد مرتاحة
وأنا الحزينة اللي ملا الدمع خدها ".

عبير: يمه ليان ي قلبي أنتِ
ليان ناظرتها بتعب: هلا..
عبير بابتسامة: وش رايتس نلعب مع بعض..؟
ليان باتسامة ذابلة: أي يمه..
عبير ابتسمت بحب: زين خل نلعب.
ليان اعتدلت و صارت تلعب مع أمها بذبول..
كل هذا كان تحت نظر سالم
المبتسم بحزن..
عبير ناظرت بشفقة: تعال العب معانا ي سالم..
ليان ناظرته بترجي..
سالم ناظرها و ابتسم: العب، ليه ما العب مع ليونتي.
ليان ابتسمت بطفولة..
عبير صدت عنه بضيق و صاروا يلعبون مع ليان و كل واحد يجمال
الثاني..

عند صقر..
صقر: يمه أنا أبي مرتي ترجع..!!
أم صقر: الله يسود وجهك رح لها بعد سواتك و شوف إذا بتردك ولا بتجي معك..
صقر بثقة: بتجي معي أكيد..
منى باسحقار: والله لو رجعت لك
ما عندها نظر..
صقر ناظرها بعصبية: منى أقصري الشر..!!
منى صدت عنه بضيق..
صقر: أجل أنا بجمع رجال القبيلة و نروح لها عانيه و أرجّعها..
أم صقر بسخرية: سوي الي تبي..

صقر قام من عندهم و راح يتصل
على شيخ القبيلة و الرجال الكبار فيها..

عند سلطانة..

صيتة: يأمي أنتِ تعالي معاه، نروح
ونشوف وش فيتس نتأكد من صحتس..
سلطانة بألم: لاا مابي أروح لأحد..
صيتة مسحت على شعرها
وصارت تقرأ عليها و تحصنها..
سلطانة كانت تتألم و قامت بسرعة
من حضن صيتة و توجهت للحمام..
و صارت تستفرغ  (أكرم الله القارئ)
"تخرج ما في معدتها"
صيتة فزعت لها بسرعة: سلطانة
علامتس يمه..!؟
سلطانة طلعت من الحمام وقعدت
بتعب و ألم: من الصبح بطني
توجعني و كل شوي ارجع..
صيتة بشك: زين قومي البسي بنروح للمستوصف القريب..
سلطانة كانت تبي تعترض بس منعتها صيتة بعد ما مسكتها من يدها: سلطانة اسمعي كلامي وأنا أمتس..!
سلطانة قامت ملبية لأوامر صيتة.
و ذهبن لـ المستوصف القريب في
نفس القرية.

الدكتورة ناظرتها بابتسامة: ألف مبارك حامل..
صيتة ابتسمت بفرح..
سلطانة ناظرت الدكتورة و ناظرت صيتة بصدمة..!
صيتة حضنتها بحب: ألف مبارك يمه..
سلطانة ساكتة من صدمتها بالخبر.

صيتة ناظرتها باستغراب بعد ما طلعت الدكتورة: علامتس ي
سلطانة، منتي بفرحانة أنتس بتصيرين أم إن شاء الله..؟
سلطانة ناظرتها: أنا بصير أم...!؟
صيتة بابتسامة: أيه إن شاء الله..
سلطانة سكتت بذهول..
روحوا البيت بعد ما تطمنوا على
صحة الجنين و ارشادات الدكتورة
لـ سلطانة و كيف تحافظ ع الجنين و من ذي الأمور..

سلطانة دخلت غرفتها بعد ما تشققوا البنات من الفرح بالخبر.

وهي بنفس الصدمة وعدم الاستيعاب..!؟ 
سلطانة تكلم نفسها: أنـــــــا بصير أم..؟
بس أنا ما أعرف..!!
أنا بحياتي ما عشت دور الأمومة ولا بحياتي عرفت إيش يعني حنان الأم
أنا بحياتي ما عرفت معنى أكون حنونة..
فاقد الشيء لا يعطيه..
أنا كيف أعطي شي أنا فقدته أنا
ما عرف شعور الحنان و احتواء
الأم لـ طفلها..!
أنا ما اعرف كككيف أعامل الأطفال!

أنا ما قدر ما قدر..!!!

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن