بارت55.

815 20 0
                                    

« بارت 55 ♡ »

'
" كم هوَ قاسٍ ومُوحِش، أن يُعدَم الإِنسانُ رَمياً بِالكلام "

طق طق طق..

فتح عيونه بانزعاج و حط يدينه
على عيونه من نور الشمس ..
شاف واحد يطق شباك السيارة
نزل بسرعة: هلا..
الرجَّال سلّم عليه: هلا بك، علامك
ي الاخوا مجنب هنا..
سُهيل: والله السيارة متعطلة، وما في شبكة أتصل على التصليح و أمس صار مطر قوي و معي الأهل، ما قدرت أروح أشوف إذا في ورشة ميكانيك قريب من هنا..
الرجّال ربت على كتفه: وصلت، معي عدة و أنا ميكانيك..
سُهيل ابتسم: الله يعطيك العافية
مشكور.
الرجال ابتسم: يلا بسم الله نتعاون.
سُهيل قفل السيارة كويس و صار
يساعد الرجال..
بعد ساعة تقريباً..
الرجال بتعب: خلصنا الحمدلله.
سُهيل بابتسامة: الله يعطيك ألف عافية.
الرجال ابتسم وسلم عليه و راح.
سُهيل دخل السيارة و شغلها: سلطانة..
سلطانة نايمة في الخلف...
سُهيل لف لها: سلطانة قومي،
اشتغلت السيارة.
سلطانة قامت بكسل: كيف...؟
سُهيل بابتسامة: تعالي قدام و أقول لك السالفة..
سلطانة رتبت شكلها و راحت قدام:
أي كيف اشتغلت..؟
سُهيل ابتسم وقالها القصة:
ما شاء الله راعي واجب الرجال،
و ولد حلال ولا من في ذا الزمن يوقف لسيارة في نص الطريق..
سلطانة بابتسامة: الله يوفقه.
سُهيل: آمين..
و صاروا يسولفون..

بعد ساعات وبعد أن صلوا صلواتهم
وافطروا..
وصلوا إلى الوجهة..
البحرين الشقيقة.

استأجروا فندق و ناموا من التعب..

قاموا الظهر و تغدوا و رجعوا ينامون.

و العصر خرجوا ليتمشوا في أنحاء
البحرين و يكتشفوا تراثها وجمالها و جمال أهلها..

بعد يومين من أجمل الايام في البحرين رجعوا لـ الديرة..

ويوم الخميس تحديداً..

وقت الشوفة الشرعية.
كانت قاعدة في المجلس وترجف
من الخوف.
دخل بهدوء وثبات..
إلياس: السلام عليكم ورحمة الله.
هُتون بثقة: و عليكم السلام.
سُهيل: حياك إلياس أقعد..
إلياس قعد قدام هُتون عشان تشوفه و يشوفها.
قعد سُهيل جنب هُتون بابتسامة.

هُتون رافعة راسها و منزلة عيونها
في يدينها من الخجل من الموقف الي تحسه سخيف بعد الموقف الأخير لها معه.
إلياس تأملها بعباتها و زيها الشرعي المتكامل.
ترتدي العباية و تلف شعرها بـ الطرحة لا يظهر منها إلا وجهها و يديها فقط، و جزء من شعرها المنثور تحت الطرحة.
إلياس: كيف حالتس يا الهُتون..؟
هُتون خطفت نظرة له: الحمدلله بخير.
سُهيل بابتسامة: و أنت كيف حالك يا إلياس؟
إلياس ابتسم: الحمدلله بخير.
سُهيل ناظر هتون فوقفت بتروح.
إلياس بجدية: والله أني شاري و شاري نسبكم يا سُهيل، أتمنى تفكر الهُتون أكثر، و أبد تاخذ راحتها.. سُهيل ابتسم: ما عليك زود، الله
يكتب الي فيه الخير إن شاء الله.
هُتون خرجت بهدوء و هي بتموت غيظ.

؛ كيف يتجرأ يتكلم كذا قدام أخوها، يثبت لها أنه يبيها و أنه ماسك عليها شي، أكيد عرف أكيد..

هذه كانت أفكار هُتون السلبية..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن