بارت24.

1.2K 39 0
                                    

بارت 24

' يا الله عسى كل الليالي لنا خير
‏وفيها الحظوظ الطيبة تحترينا .

شعور متلخبط ما تدري ليه...
أو كيف تمشي بهالدنيا و تعطيها
مع كل خطوة كف اقوى من الثاني..
شعور لا يُفسر  بس دائماً تردد في نفسها:
{ لعل الله يحدث بعد ذلك آمرا...}
كانت تناظر الكل حولها، هذول مو اهلها لا ولا تعرفهم هذول ناس غريبة تعرفت عليهم و حسبوها بنتهم وكأنها يتيمة أو مشردة..
فكرت شوي وفي نفسها: إي أنا مشردة، ليه أزعل؟! أنا فعلاً مشردة
أهلي ياكلون ويشربون مبسوطين عايشين الحياة، أميرة أكيد الحين
أخذت راحتها و ما عاد في أحد يخوّفها هي أصلاً رقيقة وتخاف من صوتي..
وأمي الحين أكيد مرتاحة إني متت، هه هي أصلاً كانت تستحي قدام الناس إني بنتها، تستحي مني قدام صديقاتها، تخجل أنها جابتني أصلاً
عمي بعد الحادث علّمهم إني متت مع سلطان أخوي في الحادث..
كلهم مرتاحين، أنا ليه أفكر فيهم؟!!
الله يرحمك يا سلطان كنت ونيسي وعضيدي في الحياة بس ربي عوضني بعمي "صابر" عن الناس أجمع الله يسعده.. 
صحت من سرحانها على صوت صيتة الحنون الي تمسح على يدها بحب: هاه يمة عسى مايوجعتس شي؟
سلطانة: لا الحمدلله أنا بخير...
صيتة بحزن: الله لا يوفقه، حسبي الله ونعم الوكيل فيه، جعل يده الكسر يوم إنه مدها عليك، راسك للحين يوجعك؟!!
سلطانة بابتسامة ذابلة: لا يمة، دقة بسيطة،  جت سليمة الحمدلله..
صيتة مسحت على راسها بحنان:
الله لا يسلم فيه عظم، جعله ما يربح لا دنيا ولا آخرة..
سلهام ابتسمت على كلام أمها: ايه هالحين وينه في؟
صيتة: غسان مكلمني من شوي، يقول في السجن، هالحين يحققون معه تخبرين معه شرٍ الله لا يبلى المسلمين وعيالهم به..
الكل: آمين. 
غزل: متى بتطلع سلطانة؟
دخل في هذه الحظه الجد بتعب: السلام عليكم..
الكل: وعليكم السلام..
صيتة ابتعدت عن الكرسي ليجلس به والدها وباست راسه والبنات تبعوها..
تقدم الجد من سلطانة التي تجلس على السرير و رأسها ملفوف بـ الشاش و وجهها متعب: خطاك السوء، أجر وعافية يا بنتي..
و باس راسها بحنان..
سلطانة استحت ومسكت يده تبوسها بس رفعها عنها و رجع يبوس راسها.
ردت بخجل: الله يسلمك..
قعد الجد على الكرسي وفي يده عصاه: كيفتس يا بنيتي عساك بخير؟
سلطانة: الحمدلله بخير جعلك بخير..
الجد: الصدق ينقال والله ماني بداري وش أقول لكن بقول إلي بخاطري،  الله يرفع اجرتس يا بنت عبدالعزيز، والله يا حفيدة الغالي وأنا حيّ ما يمسك ضيم بإذن الله، هذاني حلفت أنتِ مو بس حفيدة الغالي إلا بالله أنك صرتي حفيدتي وغلاك من غلا الحاضرين قدامك، وهم أعز وأغلى ما أملك في الدنيا، موقفك هذا يدل على إنك بنت رجال.. وأنا أشهد والنعم فيك وفي ابوك و عمك وجدك، العلم الوكاد أنك حسبة بناتي و مكانك عالي منزلة...
سلطانة مثل كل مرة يضيع الكلام منها في مثل ذي المواقف تضيع الحروف..
سكتت ونزلت منها دمعة يتيمة..
قام الجد و مسح دمعة عينها وابتسم: حلفت يا حفيدة الغالي، ما يمسك ضيم ولا تنزل لك دمعة و أنا حي..
سلطانة عجزت عن التعبير بس سكتت وهي مخنوقة العبرة ماسكتها، أبتسمت بحب..
«عوض الله جميل» الكلمة الي تتردد في بال سلطانة الحين...
خرجوا من المستشفى بعد ما تطمنوا على صحة سلطانة و إنها تقدر تطلع لأن الضربة ما اثرت عليها..

صيتة رفضت ترجع مع أبوها لبيته وفضلت ترجع بيتها
ما عارض الجد لأنه خايف على سطانة تتأثر نفسيتها وكذا..
رجعوا البيت بعد سفر ساعات طويلة...
' ' ' '
في بيت قريب..
صقر: اسمعي بنزل تحت الكل متجمِّع لا تسحبين زي كل مرة، تعالي تفشلت قدام أهلي بسببك!!!
غسق بطولة بال: طيب باجي.
نزل بعد ما تعطر..
غسق قعدت على السرير بتعب وحزن: الحين كيف الدبرة معه ذا؟
وبتفكير: بتصل بأمي وبسوي انو هي الي داقة علي..
اتصلت بأمها بس ما ترد صارت تعرفها اذا تبي تتهرب من شي تدق عليها عشان كذا تسكر الجوال او ما ترد عليها لانها تسولف بس ما تقول سبب اتصالها أو إلي يضايقها لأمها وعرفت انها تتهرب من كل شي وتتصل فيها وصارت حافظتها اول ما تشوف الأسم تقفل الجوال.. لانها تحسب انها تتشرد من زوجها و واجباتها الزوجية و المنزلية..
تأففت بملل و رمت الجوال على السرير  ما تدري بايش تتعذر!!
سمعت صوت الباب يدق راحت تفتح و ابتسمت: هلا والله و مسهلاً تو ما نورت الغرفه..
منى بضحك: يمة كل ذي الحفاوة (الترحيب) ليه؟؟!
غسق بضحك سحبتها للداخل: لبى عينك أكيد لك، أدخلي أدخلي يا بعد تسبدي..
منى ابتسمت وجلست على الجلسة البسيطة إلي في الأرض: ليه ما طلعتي الكل هنا؟
غسق بضيق: لا مابي تعرفين ما أحب الاختلاط وكذا..
منى تعرف إنه غلط إلي يصير في العائلة بس هي عادات محد يقدر يغيرها: بس كل البنات يبون يقعدون معك..
غسق بضيق: هم يعرفون ما أحب اقعد مع العيال والرجال تعالوا هنا نقعدبفرش لكم الأرض ورد بس إلا أني أقعد عند الرجال تكفون!!
منى رحمتها: خلاص طيب بقول لهم نرقى (نصعد) فوق في السطح..
وبضحك: غرفتك صغيرة يلّا توسعك أنتِ وصقر ههههههههههههه..
غسق ضحكت: لبى قلبك يا منى، خلاص تم بعدل نفسي و أجيكم فوق..
منى قامت بضحك: ننتظرك يلّا باي ههههههههههههه..
خرجت وبتسمت غسق على وجودها في العائلة المتخلفة هذه (بنضرها) الذين لا يحترمون شرع ولا سنة ولا كلام الله في كتابه الكريم..
بعد دقايق صعدت وشافت بنات عم منى كلهم فوق سلمت وقعدوا سوالف وهرج فاضي...
تحت عند الرجال والحريم الكبار بما أن البنات كلهم فوق السطح..
عمة صقر أخت أبوه بصوت عالي: هاه يا صقر أشوف مرتك تبي تغير سلومنا وعاداتنا ولا ما تحب قعدتنا؟
صقر كان يتكلم مع ولد عمه مشاري بس سمع صوت عمته الكريهة وهي تكلمه..
لف لها بابتسامة: هلا عمتي..
عمته تناظره من فوق لتحت: ماني بعايدة كلامي أظنك تعرفه!!
صقر قبض على يده بقوة و بهدوء: لو هو الموضوع إلي دائماً فأبشرك أني حفظته!!
عمته حصة: حافظ لكنك م أنت بفاهم!! 
صقر بابتسامة مصطنعة غاضبة: الله يحفظك يا عمتي، تحبين المزح..
حصة حزت بعيونها و لفت وجهها عنه..
اما صقر لف بكرره لمشاري ونطق من بين أسنانه: تسمع إلي أسمعه..
مشاري بهمس: أي يا رجال، هونها أنتَ بس..
صقر بغيظ: مدري كيف اتصرف معاها، انا فيها ولا في الي فوق.. مدري كيف اتصرف والله، يا ربّ الهمني الصبر الجميل..
مشاري بضحك مسح على كتفه: آمين و أنا أخوك آمين..

يتبع(:

سبحانك ربي إني كنت من الظالمين ♡

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن