بارت32.

1K 33 1
                                    

بــ32ــارت ♡
'

‏تعال زيح السكوت الي كتّم صدري 
‏محتاج نــسمة سوالف بيني وبينك
‏-
‏ما عاد باقي من أجوبتي سوى مدري
‏ولا عاد باقي من أسئلتي سوى وينك"

بعد ثلاث أيام الساعة 5 الفجر مثل العادة قاعدة عند الباب، كانت تجدل شعرها الأسود الناعم، و تغني بصوت مبحوح عذب:
لا لا ما يفهمون الحُب ما يفهمونه !
لا لا فوق الخيال وعنهم الله سترها
لا لا ما تفهمون الحُب ما تفهمونه !
لا لا فوق الخيال وعنهم الله سترها
لا لا تضايقون الترف لا تضايقونه !
لا لا خلوه يجني من حياته مطرها
....
سمعت صوت تصفيق عالي.
...: أي بالله ما يفهمون الحُب..
لفت تشوف من بس انصدمت..
و بصوت عالي: صُهيب!!!!!!
صُهيب بابتسامة: لبيه..
وضعت يدها عند فمها: أنتَ وش تسوي هنا..؟!!!!
صُهيب قرب لها بابتسامة: أبنشدك ما توجعك رجلينك؟! من كثر ما تجي و تروحي على بالي؟!

شوي و تطلع عيونها من مكانها: أنتَ، أنتَ، كيف عرفت مكاني..؟!
صُهيب تقدم وقعد عندها على الفرشة، وهو يناظرها من شعرها لين أخر ما فيها: و هل يخفى القمر..!
مسكت طرحتها و تغطت: بس، بس، كيف دليت مكاني وش جابك لهنا..؟!!!
صُهيب قرب لها أكثر و صار قريب حيل: وإن قلت قلبي دليلي..
بعدت عنه سلطانة بخوف: كيف كيف عرفت إنّي هنا و كيف عرفت أني...
ماقدرت تكمل، ماتدري وش تقول !
صُهيب بابتسامة ساحرة: أول شيء أدري بتس من زمان من قبل ما تدخلين العسكرية، ثاني شيء هذا بيتي و أنتِ زوجتي..
موووو مستوعبة وش يقول !!!
ما تدري هي الي سمعته صح ولا تتخيل أو تحلم..
في نفسها: يا رب العالمين إنه حلم، الحين أقوم مفزوعة أنا أدري..!!!
صُهيب قرب منها وطبع قبلة سريعة: أدري أني صدمتس و تظنينه حلم بس هذي الحقيقة يا قلب سُهيل..
ناظرته بفجعة: سُهيل!!  أنتَ كيف تتجرأ تبوسني هاه كيف؟!
سُهيل مسكها بقوة: سلطانة، أهدأي أنا صُهيب و أنا سُهيل بنفس الوقت و أنا زوجك فوقهم..
قامت بعصبية: أنتَ وش قاعد تقول أنتَ مجنون بعد عني، أخرج برا قبل أحد يجي بشوفك، أنقلع لا بارك الله فيك، أنتَ شارب شيء وش تهذر به أنتَ أكيد منت بصاحي..
سُهيل قام و مسكها من كتوفها وبحركة غير متوقعة ضمها لصدره بقوة وقال بصوت حنون: سلطانة أهدي، أنا صُهيب، هدي وأذكري الله، أنتِ زوجتي و حبيبتي و شريكة حياتي وعمري الي راح كله.
ماحس فيها إلا بين يدينه، من الصدمة أغمي عليها..
خاف و شالها لمشب أمه بسرعة
حطها على المفرش و راح يجيب ماء و يرشه عليها: سلطانة، سلطانة.
قامت سلطانة من الفرش بعد
ما سكب عليها ماء وهي تصارخ:
أبعد عني أنتَ كذّاب، كذّاب، كذب الي تقوله كذب، أنتَ من وين طلعت لي الحين..
صُهيب ضمها بهدوء ومسح على شعرها و ضحك: سلطانة وش فيك، أنا صُهيب ليه خايفة أنا هنا لجل عينك.
سلطانة تناظره بعدم استيعاب: ليه أنتَ هنا؟
قرب منها وهمس: هذا بيتي..!
سلطانة بنفس الهمس: كيف جيت، وليه جيت؟!
قرب أكثر وصار وجهه بين خدها وإذنها: إشتقت!!
و سرق قبله عميقة من خدها..
سلطانة مسكت خدها وهي مو مستوعبة شيء: كيف تقول أنك زوجي..؟!!
مسح على شعرها وبنفس الهمس: لأني زوجك صدق، و أنتِ حلالي..
سلطانة بهدوء: كيف؟
الصُهيب السُهيل تنفس بعمق: تزوجتك من عمك..
سلطانة بألم: ليه؟
سُهيل قرب منها لين ما فيصل بينهم شي: لني أحبك و لأنك مسيرة لي من يوم أنك في المهد..
سلطانة بألم: غدر بي مثله مثلهم..!
سُهيل عرف أنها تقصد عمها: من قال، هو زوجني بالحلال، واختارني لك وفضَّلْني على كل البشر، لجل أصير زوجك، وتشرفت فيك حرمي.
سلطانة رفعت عيونها له ومسكت وجهه تتحسسه: أنتَ حقيقة؟!
مسك يدها الي على لحيته و نزلها لفمه و قبلها بحب: حقيقي يا بعد راسي.. 
بدون إنذار أو تمهيد ارتمت بحضنه..!
حس فيها تندفع على صدره يحسبها بتضربه أو بتقتله او أي شي غير إلي صار، حضنها صدمة له.
بادلها الحضن بهدوء و حب..
دخلت صيتة المشب وهي مستغربة أن الباب مفتوح، بس انصدمت أن سلطانة بحضن
واحد معطيها ظهره..  
صيتة بصوت عالي وخوف: سلطانة!!
؛ سلطانة ارتعبت من صوت صيتة
وخافت فزت من حضن صُهيب
و بعدت عنه عشر أمتار..
صُهيب لف لصيتة بعد ما ابعدت سلطانة.
وقال بمرح: حي الله الشيخة.
صيتة بصدمة: سُهيل!!!
سُهيل تقدم لها بشوق و حضنها وباس راسها و قبل يدها ونزل يبي يبوس رجلها لكنها رفعته له و حضنته وهي تبكي بصوت عالي.

و سلطانة مو مستوعبة شيء أبداً..

حرب القبائل ينتهي بالثأر.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن