حرب القبائل ينتهي بالثأر..

بارت 89.

«بارت89.. !! »

عند غسق

جهزت ملابسها و ملابس ذياب
و نزلت لـ زوجها و في داخلها شعور
بالفرح، أخيراً كسرت قيد الكبرياء
الذي كاد أن يهلك روحها المرهقة
من الشوق و الحب..
سلمت على أمها و ناظرت سعد الي قاعد و صاد عنها نزلت له و باسته
على رأسه و بهمس ماسمعه إلا هو
: أنا أدري كل الي سويته عشان
مصلحتي و لجل ما تنزل دموعي
ولجل ما يإذيني صقر، أنا أفهمك
بس وش يفهم الشوق و أنا أختك
وش يفم هذا القلب الي كسر كل
ذره كبرياء و عزه نفس فيني،
الشوق غلاب و أنا أختك عجزت أقواه..!
وقف لها وباسها على رأسها و ضمها
بحنان : الله يوفقك و أنا أخوك
وعسى دوبك سمح و جعلني
ماشوف حزنك ولا أشوف ضيقة
بوجهك، وأنا ماسويت الي سويته
إلا من حر مافيّ، لكن جعل ربي
يوفقك و أن شاء الله ابو ذياب
مايعيدها و أن صار فإ والله لو
على قطع الرقاب ما ترجعين له
ولا تطبين بيته و أنا أخو غسق..
غسق أبتسمت بدموع
: جعلني لا خلا ولا عدم..
وراحت لأبوها و ضمته و باسته على راسه:
الله يبقيك يبه و يحفظك لنا..
ابو سعد: الله يسعدك و أنا أبوك دنيا و أخرة.
غسق أخذت ولدها من أمها
و طلعت لصقر بالسيارة.
شافته واقف تقدم لها و أخذ
الشنطه من يدها وحطها بالسيارة
و فتح لها الباب: حياس..
غسق أبتسمت والدموع بعيونها: الله يحييك..
دخللت و بحضنها ولدها..
ركب السيارة و البخور معبي
السيارة و ريحة عطره طاغيه فيها.
حرك ثم لف لها: أعاهد الله ي غسق
ما أمد يدي عليك لين أخر يوم بحياتي
و عساها للكسر أن أمتدت مرةً ثانيه.
غسق بخوف: بسم الله عليك..
أبتسم بحزن و قال: و شيٍ منتي
مجبره فيه والله ما أحدك تسوينه،
مساله أخواني من أبوي و مساله
الحميه و الغيره، أنا خلاص ماعادت
ءأمن يذي السخافات و العادات الي
مالها صحه في الدين، انا تثقفت
بعد فرقاك، وشفت أني مخطي
و خطاي كبير والله يسامحني
وأبيك بعد تسامحين لأني كنت
أجبررس ع شيٍ تكرهينه الله لا يبيحني أن مابحتيني..!
غسق دمعت عيونها من كلامه:
لا أبد محللتك وجعل ربي يحلك..
صقر ناظر الطريق: لو تدرين وش
سوا فيني فراقتس ي غسق..!
غسق أبتسمت بدموع: وأنت والله
ماتدري قد أيش أنا كنت أعاني..
ناظرها ثم أخذ يدها وباسها..
غسق طالعت الطريق ثم صرخت: أنتبه...!!!
صقر ما مداه يناظر..!!

فــــــــــجـــــــــــــــأة  بووووفففف....!!

حطام، سيارات أسعاف، أصوت أناس
يبكون من حولهم، صرراخ، ضجيج،
لم تعد تفرق ماذا يحصل، عيناها
مشوشه، هناك سأل ينزل من رأسها
لا تعلم ما هوا لكن غامق الون..

..........

نبضات قلب تصدر أصوات بعد صراح توقفت...

صراخ الأطباء يجول في أنحاء الغرفة:
كهرربه أعلى شي نبض المريضه أختفاء..
...

خلع القفاز و الكمامه: أحد يعلم أهله.
...
كلمه تنطق في كل لسان« أنآ لله وانا اليه راجعون»

أنها لمأساه حلت على القوم أنها لفاجعه..
لكنا دائما نقول «لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم»

صوت المكرفون يصدع بانحاء
المجلس: بسم الله و الصلاة و
السلام على أشرف الخلق نبينا
محمد ﷺ أما بعد فان كل نفس
ذاقه الموت، و أن كل نفس إلا ربها
راجعه فإ يا أهل الأيمان تصبروا
وحتسبوا الأجر عنده الله الذي
لا إله غيره ﷻ أنا كلنا اليه راجعون
و أنا اليه لمنقلبون..

أصوات كثيره و شفاه الناس كلها
تتمتم بـ : أحسن الله عزاكم، عظم الله أجركم..

وكل الانظار إلا تلك التي ترجف في وسط المجلس
هي تلك الأم الحنونه التي ودعت
طفلتها قبل ذهابها مع زوجها تبكي
من ألم الفقد.
والأخرى في وسط المجلس مجاوه
لها، و هي ايضاً فقدت ولدها فقدت
ضناها و بكرها، و فقدت حفيدها
الذي لم تره منذ أن ولد.

الموت لا يعلم من أنت أو في
أي ساعه من السعاده أنت.
لا يعلم بل يأخذك إلا رب غفور.

حلت مراسم الحزن على تلك البلده
لم يكتب الله لهما باب السعادة،
بل كتب لهم أرجاع الأمانات في هذا اليوم.
بصوت عالي: أخخخخخخخخخ ءءءءءه
ي صقررر صقرررر أخوووي لااا لا ياارب
صقررررر صقرررر يممممه صقر
مااااااات يممممه يمممه يمهه
أخوي مات سندي ماااات ءءءءءه يارب..!!
مسكتها ببكاء: منى أستهدي بالله
قولي أنآ لله وانا اليه راجعون ماينفع
الي تقولينه حررام علييك..!
منى وهي تطبع على صدرها: يممه
أخوي ماااات يمممه يمه سندي
من بقاء لي يمهه من بعده يمهه
صقرࢪرر صقررر سامحنيني ماكنت
أدري أنك بتموت أنت زعلان علي..!
ناظرت بغزل و البنات: مااات و أنا
ما سامحته ماقلت له أنه قدوتي
ماقلت له أني أحبه أكثر من نفسي
و صارت تشير لقلبها و تطبع عليه يقوة: خذوا روحي خذوهااا خذوها وردوا لي أخوووي..!!
...
عند الرجال

سعد ماسك غترته و يبكي و
يشاهق كانه طفل في الثالثه من
عمره ماستحاء أن يبكي قدام الناس..!
محمد قاعد جنبه: هد وأنا
أخوك مايصلح الي تسويه..!
سهُيل بخزن على حاله : خله ي
محمد يبكي و يفرغ عن الي بداخله..
محمد ناظره وسكت وصار يربت على كتفه بهدوء..
غسان ناظرهم بحزن: الله يصبرهم..