كنوتات مقدسة رفعها الله عن الأرض لتغدو الموسيقى بدونها نشازا... تصير روحي شقين غريبين في غيابك و أمسي بيني و بيني كتلة من التناقض.. و كم كبر عمر غيابك.. كم احتد مذاق الشوق إليك و كم اتسعت مساحات الغصص بين القلب و الأنفاس.
كغربة شاسعة و شاملة، كظمإ لن يروى، كلحظة احتضار أبدية، كحرب عالقة في حدود الإفتراض، كثقب أسود يهوى امتصاص النور الخافت من الأحلام الضوئية، كحيرة جامحة تدور حول محور لا يندثر رغم الاحتكاك... تصبح أنت الوطن الجائر و المنفى، القطرة المالحة و الندى الحارق، الموت الهارب، السلام الشاذ و الصراع المتخاذل، الظلام الممتد حول زوايا الانعكاس، الزوبعة التي قد تتشكل حين تشع نقطة اللانهاية خلف حدود المستحيل و أسوار المعجزات.
حين تندلع الحرائق فجأة في أرض لم تخلق إلا كي تتسع لخطوك، حين تنزف الجراح التي لن تضمدها، حين يخلو العالم الذي صنعته -من خيوط الأمنيات- لك منك، حين لا تكون حقيقيا كفاية لتقرأ ما أخطه بالدم عنك و إليك... حين لن ترى اسمك المنقوش في كل الأنحاء، و حين لا يكون لك أصل و لا مجاز...
ليتك كنت أكثر من سراب... ليتك كنت أقل من نجم لا يطال...
22/04/2016
00:30 AM
أنت تقرأ
فوضى الأبعاد
Randomحين يرتبط الحاضر بالماضي عبر جسور من كلمات... وحين نسير نحو الشمس بلا خوف... الغلاف من تصميم: جنود التصميم.