كان كل شيء على وشك أن يكون بخير!
حين ودعتك بقلب افترسه الحنين حتى تهاوى، وحين جلست أعد الغياب. كنت ستعود قريبا، قبل أن أدرك حتى رحيلك، كنا سنتعانق ذاك العناق و نقبص على روح الأبد بين كفتين، و كان جنوننا ذاك سيغدو سرمديا بعد كل شيء.
كنا على على وشك أن نغدو خالدين، و أن يصير هوانا حقيقتنا الواحدة. لا شيء يبقيني عالقة في الدرك الأسفل للأسف إلا أحلامي الصغيرة رفقتك، دقاتي الفوضوية حين كنت أعد الأيام الآفلة بشوق عجيب أو أخط تفاصيلك في روحي ويخطر لي أن ينبت فوق الخطوط زهر ونبض.
ليتنا بقينا متعبين، ليت الحياة استمرت في جورها و ليتنا ظللنا خائفين من الفقد مثقلين بشتى الهواجس، منهكين من الأمنيات.. ليت أحلامنا استمرت مستحيلة واستمر القدر عابثا لاهيا، ليتنا صمدنا جسدين هزيلين و روحين هشتين و ليت حرائق قلبينا لم تندثر..
ليتك لم تعد و بقينا على انتظار...
أرهقني الجري خلف ذكريات لم يبق لنا منها غير الرماد، أرهقتني تفاصيلك الفارغة، قلبك الخاوي مما كان لنا من بريق الحياة، و عيناك الباردتان كموت قريب، أرهقني شوقي الشديد إليك حين أحط برأسي على كتفيك فينكرني الانتماء!
و يرهقني أنك لا تعود رغم الحضور!
2/2/2018
01:45
أنت تقرأ
فوضى الأبعاد
Aléatoireحين يرتبط الحاضر بالماضي عبر جسور من كلمات... وحين نسير نحو الشمس بلا خوف... الغلاف من تصميم: جنود التصميم.