سمع ليث الجلبة وهو ينظف أسنانه، لكنه هذا من روعهم بثقة: "لا تقلقوا. لا شيء يدعو للقلق."رد هاني غاضباً: "ما الذي تقوله ؟ أعمال عائلة اللخام تنهار أمام أعيننا. حتى شركة زوجتك سوف تتأثر بذلك ألا يدعوك شيء من هذا القلق ؟!"سأله همام ببرود: "أنت الذي بدأ هذه الفوضى فقدم لنا الحل إذا ماذا علينا أن نفعل الآن؟"رد ليت بلا مبالاة: "ستسير الأمور على ما يرام، وسوف تحل المشكلة دون تدخل من أحد، ستحل لوحدها"عند سماع ذلك، غادر هاني مع عائلته غاضباً وهو يقول: "حسناً! لا بأس. تعرف كيف نحل مشاكلنا بأنفسنا!"نظر أحمد إلى صهره ليت عاجزاً عن فعل شيء اعتبر احمد أن تعامل ليث مع أولئك الأجانب الليلة الماضية كان فثيراً للإعجاب، لكن سرعان ما خيب ليت أماله مرة أخرى. لقد كان إنقاذ زينة قراراً صائبا، لكن ليث بالغ جدا في اندفاعه لتلقينهم درسا لن ينسوه، والآن الجميع في ورطة بسبب طيشه. دافعت زينة عن ليث عندما بدأت سمية في انتقاده. "لا تلوموه كل ما حدث كان نتيجة للخطأ الذي ارتكبته بلا اكتراث لا فائدة من الجدال واللوم الآن!"تلاشت الآن خطة أحمد لشراء بيت جديد تماماً، لا مال عندنا الآن لشراء منزل ونحن الآن غرضةً لدفع تعويضات بسبب الضرر الذي تسببنا به.كانت زينة في حالة من الاضطراب: "لا بد أنني سأجد طريقة للخروج من هذه المشكلة."أما ليث فكان غير مبال بعواقب ما قد حدث.بعد وقت قصير اتصل مدير القسم المالي بزينة يخبرها أن هاني اللحام قد سحب ۱۰۰ مليون من حساب الشركة.هذا المبلغ هو التعويضات التي دفعتها عائلة رعد لقاء الأذى النفسي الذي سببوه لزينة وعائلتها.قال أحمد غاضباً: "يتصرف أبي بطريقة ظالمة هذه الأموال هي تعويضات من عائلة رعد إلى زينة وعائلتها من أعطاه الحق في أخذ مالها؟"خيم الحزن على زينة وسمية. بادر أحمد للاتصال بوالده ومساءلته.رد هاني بمكر: ليث هو من جزنا للوقوع في هذه المشكلة، لذا يجب أن يتحمل المسؤولية، ليس علي حرج في أخذ هذا المال من عائلتك إنه صهرك في النهاية" ضغط أحمد قبضتيه: "ما تقوله لا يخضع للعقل والمنطق يا أبي، علاوة على ذلك، ما قمت به يسمى اختلاساً، أنت مؤتمن على هذا المال. أنت تخالف القانون"دفع هاني الهواء من أنفه باستخفاف: "حسناً، أنا أقبل هذا على نفسي. لماذا لا تستدعي الشرطة ليقبضوا على؟"صمت أحمد قائلاً: "أنا - " لا أستطيع فعل ذلك. ثم إن والدي أحد أعضاء مجلس إدارة إمبيريال ميدوز. فرص الفوز في دعوى اختلاس ضده ستكون ضئيلة. أضاف هاني بابتسامة ساخرة: تتهمني أنني مجرم؟ هل نسيت سرقتك للوثائق سابقاً ؟ ستدمر حياتك إن سلمتك للشرطة مع الأدلة التي تدينك"تردد أحمد قائلاً: "أنا... على أية حال، ما تفعله خاطئ تماماً يا أبي ثم أغلق الاتصال بغضب.حلت عائلة اللحام أزمتها العائلية بسهولة بعد أن استلموا مبلغ ال ۱۰۰ مليون حتى أنهم استمتعوا بما بقي من المال وشركة زينة هي من دفع ثمن ما حصل.تأسفت سمية قائلة: "ماذا يمكننا أن نفعل؟ إنهم هكذا معنا، لقد اعتدنا على سوء معاملتهم لنا .. كانوا سيضعون يدهم على هذا المال في وقت لاحق على أية حال" .تعرض أحمد وسمية للخيانة من عائلتهم مرات عديدة سابقاً. كانت عائلة اللحام تتظاهر بالاهتمام بهم فقط عندما يفزون بمرحلة ازدهار يهدف الاستفادة المادية، أقنعوا أحمد وعائلته بمشاركة ثروتهم كواجب أخلاقي لأنهم جزء من عائلة اللحام. ومع ذلك، عندما يواجه أحمد وعائلته أية أزمات فلا يجدون أي من أفراد العائلة المزعومة في نجدتهم، بل يفكرون في طرق لزيادة مصيبتهم وتحقيق أرباح على حسابهم. لم تقابل مشاعر أحمد وسمية الصادقة مع عائلة اللخام بمشاعر مماثلة، بل كان العكس دوماً. كان ليت قد انتهى من ترتيب أموره سكب كوبا من الحليب الدافئ وهو يسأل زينة: "هل انسحب كل المستثمرين من المشروع؟"
أنت تقرأ
عودة إله الحرب
Actionشاب في مقتبل العمر، تحولت أسعد ليلة في حياته إلى كابوس والمؤلم هو أن من رتب لتدمير حياته كان عائلته. فبعد اليتم عاش الخذلان من العائلة التي رمت به في السجن حيث ظل لمدة 6 سنوات، لكن شاء الله أن يتبدل مستقبله بنحو لا يمكن تصديقه، فصار إله الحرب وقائد...