قال هاني بأسف، أشعر ببعض الاستياء، يا زينة. كيف يمكنك أن تنسي أمر عائلتك؟""جدي، أنا.."قال هاني بجدية، كان يجب أن تأتي إلي بدلا من ذلك. كان بإمكان شركة اللحام أن تقوم بشيء ما من أجلك. تعلمين أننا قادرون على تمويل مشروع حديقتك البيئية." حتى أنا يمكنني توفير رأس المال الأولي لمشروعك !"ثم انتقل ليث مباشرة إلى نقطة مهمة قائلا: "أعتقد أن ثمة بعض الشروط المرتبطة بهذا المشروع، أليس كذلك ؟ وإلا لن تكون بهذا القدر من الكرم لتوفير التمويل."لقد فهم الدافع الحقيقي وراء رغبة هاني في تمويل المشروع.ابتسم هاني وقال: "حسنا، أنا أحب التعامل مع الأشخاص الأذكياء، فهذا سيوفر الكثير من وقتي"دفعت كلماته سامي صالح، الذي كان يجلس بجانبه، إلى تمرير العقد إلى زينة.ألقي نظرة عليه، يا زينة."قرأت زينة العقد على الفور عندما سلموه لها. كان المحتوى واضحًا، فقد نص العقد على أن مجموعة اللحام ستحصل على ما يصل إلى تسعين في المائة من أرباح مشروع الحديقة البيئية مقابل توفير الأموال لشركة إمبريال ميدوز المحدودة المسؤولية.أثار ذلك نوبة من الغضب عند أحمد بعد قراءته للعقد. إن عائلة اللحام ببساطة جشعة جدا لتطلب هذا القدر الكبير جدا من الأرباح.كان أحمد غاضبًا للغاية، فقد شعر بأن هاني لم يعتبره بمثابة ابنه قط، بل مجرد فريسة أخرى كان يستهدفها.كانت ابتسامة هاني ماكرة وخبيثة، كما لو كان يحاول جذب السمك إلى الطعم الذي في الصنارة، حيث قال: "لا تغضيا، أحمد وزينة. فكرا في الأمر، فخلال ثلاثة أيام، سيتم إلغاء المشروع تلقائيا إذا لم تتمكنا من توفير التمويل. وسينتهي الأمر بكما دون سنت واحد بمجرد إلغاء المشروع. ولكن إذا قبلتما تمويلنا ستحصلون على عشرة في المائة من الأرباح. وهذا" إلا إذا كنتما واثقين من الحصول على الأموال التي تحتاجا إليها قبل الموعد المحدد"وبما أن الموعد النهائي الضيق متمثل في ثلاثة أيام فقط، كان هاني متأكدا تماما أنه من المستحيل تقريبا على زينة تأمين الأموال التي تحتاجها للمشروع. وهذا لن يترك لها خيارات أخرى سوى الموافقة على شروطه.وهذا سيجعل عائلة اللحام الفائز الأكبر بنسبة تسعين في المائة من الأرباح حتى السيد جوهر بذاته لا يمكنه فعل شيء حيال ذلك.تدخل همام قائلا: "هذا صحيح، أحمد، يجب أن نعمل معا لأننا عائلة. دعنا نتقاسم الأرباح بدلا من أن تمتلك الكعكة كلها لنفسك"ليس هناك عجلة لتوقيع هذا العقد. سأترككم وحدكم لمناقشة الأمر فيما بينكم."ثم ترك هاني ومن يرافقه كل من ليث وزينة ووالديها للتحدث عن الأمر.قال أحمد وكايلا: "لماذا لا نوافق على شروطهم، زينة؟ على الأقل لا يزال هناك شيء متبقي لنا من الأرباح. يجب أن تعرفي أن فرصك في الحصول على الأموال تكاد تكون صفرا !"كادت كلماتهم أن تدفع زينة لوضع اسمها على العقد. ولكنها تراجعت وطلبت رأي ليث.قال ليث بصرامة: "لا توقعيه!"تقي بي زينة أنا واثق أنه يمكنني تأمين التمويل الذي تحتاجينه قبل حلول الموعد النهائي!"فتدخل أحمد الغاضب قبل أن تتمكن زينة من الرد، لا تقل لي هذه الهراء مرة أخرى ! هل تحملك المسؤولية إذا خسرنا تلك المئة مليون؟ أنا واثق تمامًا أنه يجب علينا توقيعه."كانت زينة في حيرة من أمرها وهي تنظر إلى ليث بشك. لم يكن لديها ثقة كاملة في كلمات ليت.تم هز ليث كتفيه قائلا: "حسنا، ما رأيكم؟ طالما لدينا ثلاثة أيام متبقية، لماذا لا ننتظر حتى اليوم الأخير لنرى إذا كان بإمكاننا أن نجذب بعض الاستثمارات، فلا يزال من السابق لأوانه توقيع العقد الآن."قال أحدهم: "يبدو أنه ثمة خطة!"وقال آخر: " يمكنني العمل بهذا الشكل !"تم أعطى الجميع إيماءاتهم بالموافقة.وينطبق الأمر نفسه على هاني وفريقه حيث وافقوا على الاقتراح بسهولة.لقد كانوا على يقين أن زينة لن تتمكن أبدًا من تأمين الاستثمارات التي كانت بأشد الحاجة إليها في غضون ثلاثة أيام فقط.خلال الأيام الثلاثة التالية، عملت زينة بلا كلل من الصباح إلى المساء على مقابلة المستثمرين المحتملين للمشروع. ومع ذلك، لم يكن هناك نتيجة لجهودها. حيث طلب أولئك الذين كانوا مهتمين بالمشروع مبلغا غير معقول من العائد على استثماراتهم. ولذلك سيكون من الأجدر العمل مع هاني، فعرضه كان مشابها للعروض الأخرى.مرت ثلاثة أيام دون أي تقدم. وتم تحديد الموعد النهائي في اليوم التالي قبل الساعة العاشرة لبدء إلغاء المشروع، وبمجرد انتهاء الوقت المحدد سيتم إلغاء المشروع تلقائيا.قال أحمد: "هيا، علينا الآن أن نوقع العقد مع هاني"حاول ليث تنيهم عن التوقيع قائلا: لما العجلة؟ لماذا لا ننتظر قليلا؟، لدينا كل الوقت حتى الساعة الثامنة من صباح الغد لتوقيعه، دعونا ننتظر حتى صباح الغد، زينة لا توقعي العقد اليوم".
ثم غادر ليث المنزل بعد أن حث زينة على التحلي بالصبر لليلة أخرى، وقال: "أحتاج إلى الخروج لبعض الوقت."
![](https://img.wattpad.com/cover/374394349-288-k725503.jpg)
أنت تقرأ
عودة إله الحرب
Acciónشاب في مقتبل العمر، تحولت أسعد ليلة في حياته إلى كابوس والمؤلم هو أن من رتب لتدمير حياته كان عائلته. فبعد اليتم عاش الخذلان من العائلة التي رمت به في السجن حيث ظل لمدة 6 سنوات، لكن شاء الله أن يتبدل مستقبله بنحو لا يمكن تصديقه، فصار إله الحرب وقائد...