الفصل 37 : ألديك ما يكفي من المال

1.5K 14 0
                                    

أخذ ليت نفشا آخر من السيجارة وسأل بلا اهتمام: كم يكلف حجز المطعم بأكمله ؟"حسنا، سأوضح لك الأمر ستكلفك على الأقل خمسة ملايين لحجز المطعم بأكمله. هل يمكنك تحمل ذلك؟"هاهاهاها ...ضحك الخدم بصوت عال عندما رأوا نظرة الدهشة في عيني ليت. أنهى ليث سيجارته وأطفأها.ثم قال بابتسامة ساخرة: "إذا هذا كل ما تحتاجه لحجز المكان بأكمله ؟ مجرد خمسة ملايين ؟ خمسة ملايين ليست سوى قليل من المال بالنسبة لي . سخر الخدم قائلين: "لا تتظاهر بأنك شخصية هامة عندما تكون مجرد لا أحد! انظر إلى تلك الأشياء الرخيصة التي تدخنها لا يمكنك حتى شراء شيء أفضل من تلك السجائر الرخيصةوالقذرة"

وفي الوقت الذي كان فيه ليث على وشك أن يخرج محفظته ويضع الحجز، جاء صوت عال من الخلف من هو الذي يبحث عن إثارة الفوضى هنا في مركز نورثها مبتون؟ دعني أرىمن هو هذا الشخص ؟"شعر ليث أن بعض الأشباح قد تجمعت خلف ظهره.الصوت كان يأتي من شاب يرتدي ملابس فيرساتشي بالكامل مع ساعة رولكس سوبمارينر على معصمه. حتى أحذيته كانت مصنوعة خصيصًا من الخارج، وهذه التكاليف تساوي مغاأكثر من مدخرات الحياة لأي شخص عادي.كان الرجل هو سليم جميل، الذي يملك والده المطعم. سليم كان أيضًا في الجامعة مع أحلام.وبالمقارنة مع يا من كان سليم ينحدر من عائلة أكثر ثراء وقوة من عائلة يامن. ويمكن للمرء أن يعرف ذلك على الفور من جاذبيته والطريقة التي كان يرتدي بها ملابسه. وكان سليممعروفا بعلاقاته العابرة مع نساء مختلفات، وكانت آخر فتاة تقع في شباكه إحدى مشاهير الإنترنت."أوه؟ ما الذي أتى بك إلى هنا، يا أحلام؟""مرحبا سليم !""أنا هنا لأجري حجزا!" قالت أحلام بتوتر.وكان سليم قد حاول أن يغازلها عدة مرات وبأكثر من طريقة.فقام سليم بصفع النادل المجاور له بعد أن سمع حكاية أحلام عما حدث.ثم صرخ في النادل: "ألم تعرف أنها زميلتي العزيزة؟ أريدك أن تقوم بتجهيز حجزها على الفور"لكنها ليست زميلتك التي أرادت حجز مطعمنا، يا سيدي. قال النادل بضعف، كان هذا الرجل الذي أراد حجز المطعم بأكمله ليوم كامل !"نظر سليم إلى ليث بفضول عندما سمع ما قاله النادل، وسألها: "من هذا الرجل، أحلام؟"."...أنا"كان ليث على وشك أن يعلن عن نيته عندما أمسكت أحلام بذراعه وأوقفته، دعني أقدم لك حبيبي، يا سليم"كادت كلماتها تصيب ليث بالقشعريرة مرة أخرى.تشبئت أحلام بليث بنحو أكثر إحكامًا، وضغطت جسدها على جسده.فبدأ الإحباط يتسلل إلى سليم عندما رأى المودة التي أظهرتها أحلام لليت.وكان الغضب في داخله يجعله يفقد عقله !هل لدى أحلام حبيب الآن ؟ ما الذي جعلها تعجيبمثل هذا الرجل القبيح؟ ألا يبدو وكأنه أحد المتسولين في الشوارع؟كبت سليم غضبه وأجبر نفسه على الابتسام، قائلا: "هل تمزحين، أحلام؟ لماذا تذهبين إلى الشارع وتحضري أحد المتسولين ليكون صديقك؟ هل تفعلين كل هذا لتجنبي فحسب؟"فردت أحلام: "لماذا علي أن أكذب عليك يا سليم؟ لقد قضينا ليلة أمس في نفس المكان، أليس كذلك؟"أوماً ليث بالإقرار نظرًا لأنه فعلا بقيا في نفس المكان ليلة أمس. ولم يكن يعلم أن الآخرين سيفسرون ذلك بشكل مختلف. حيث بدا الأمر كما لو أن ليث وأحلام كانا نائمين على نفس السرير.فصاح سليم في وجهها غاضبا: "أنا أشعر بخيبة أمل شديدة بك، يا أحلام كيف يمكنك أن تستسلمي لكلماته المعسولة؟ يؤلمني أن أعرف أنك امرأة فاسدة ومقرفة تنام مع متسولينمثله !"أثارت كلماته نظرة باردة وقاسية من ليت."ماذا قلت للتو؟ قلها مرة أخرى"كيف تجرؤ على إهانة ابنة عم زوجتي الحبيبة ؟ هل تبحث عن الموت؟

عودة إله الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن