كانت وحدة فيلا ليت تنتمي إلى المجموعة 1-88.وبدون علم أمير ورجاله شكلت القوات مربعًا حاصرت به من المجموعات السكنية من 7 و 8 وب - 88. كان جميعهم في حالة تأهب تام مسلحين بأسلحة ملقمة جاهزة لإطلاق الضربة الأولى بانتظار أمر واحد.وقف ليث خارج الفيلا، فأشار بإصبعه، وقال: "كيف الوضع الآن؟" ما زال أمير يبتسم ابتسامة غريبة وقال مستفزا ليث "أين" رجالك؟ هل يشعرون جميعا بالخوف الآن؟"وفي اللحظة التالية، علا صوت الضجيجبدأت الأرض تتحرك تحت أقدامهم عندما تحركت لقوات تزمجر في الهواء الساكن.ما الذي يحدث هنا؟ ما هذا الصوت كله؟"بدأ رجال تامر ينظرون حولهم بنحو جنوني، وانتفضت أجسامهم من الرعب.راح صوت الأقدام يزداد كثافة ويعلو، وكان الإيقاع موحدًا ومنضبطا لدرجة أنه تحول تقريبا إلى ضجيج مدو.ما هذا بحق السماء ؟"تجمد رجال تامر عندما رأوا القوات القادمة نحوهم من الجهات الأربعة.وقع محمد وتامر وأمير في صدمة وتسمروا في أماكنهم مثل التماثيل، لم يتمكنوا من أن ينبسوا ببنت شفة من الرعب.لم يسبق لهم أن يروا مثل هذا التشكيل أمام أعينهم أبدا. إذ رتب الجنود أنفسهم في صفوف منظمة، ويحمل كل منهم سلاح من أخطر الأسلحة الحربيةيعلو الضجيج واستمر صوت الخطى.ثم سرعان ما وقفت القوات في موقعها، وشكلت حاجزا بشريا مطوقة الجهات الأربعة ومحاصرة الجميع داخلها. ورفعوا بنادقهم ووجهوها مباشرة نحو أمير ورجاله.يا لها من ضربة قوية!زفعت فوهات الأسلحة الثقيلة ووجهوها مباشرة نحو أمير ورجاله. ناهيك عن ذكر الأسلحة الضخمة التي تشمل الهاون والمدافع وغيرها.بدأ صوت القرقعة يظهر!فصدح صوت القضبان والأسلحة المعدنية الباقية في الهواء. ورمى رجال تامر أسلحتهم ورفعوا أياديهم في الهواء خوفا حتى أن بعضهم تبول في سرواله.امتلأ الهواء برائحة قوية من الأمونيا. حتى تامر رمى سلاحه ورفع يديه أيضا .وهو الذي على مدى عقود، حكم العصابات السفلية بوحشية وبوسائل التعنيف. ورأى كل شيء ولم يتأثر بأي خصم، وكان بإمكانه أن يسقط عشرات الرجال في ضربة واحدة، وأن يكسر أضلاعهم وحتى يقطع أعناقهم، فكان كله سهلا بالنسبة إليه.ومع ذلك، كان المشهد أمامه مختلف تمامًا. فاقتصرت الحرب عنده على التلفزيون والآن يراها أمام عينيهلا يسمع سوى صوت الطقطقةسقط محمد على الأرض على ركبتيه وتوسل، "أرجوك دعني أذهب ليس لدي علاقة بكل ما يجري !"نظر أمير إلى البنادق الموجهة نحوه. تلك الأصوات الباردة للمعدن تحدق فيه مثل كفيلق من عيون الأشباح. جعل وجهه يتحول إلى رمادي وساقيه تترنح بالخوف 22وقال متأثا: أنا أيضا، لم أفعل شيئا أيضا"أذهل التطور غير المتوقع للأحداث أمير تماما. لم يكن يتخيل أبدا أن ليت يمكنه استدعاء كتيبة كاملة بمكالمة هاتفية واحدة. وكانت زينة أيضًا مندهشة من التحول الدرامي للأحداث.استغرقها الأمر بعض الوقت لتجمع نفسها قبل أن تحول نظرها إلى ليث.شعرت أنها رأت هالة سحرية تتوهج فوق ليت كيف من الممكن أن يستدعي كتيبة ضخمة بهذا الحجم بمكالمة هاتفية واحدة؟تقدم رجل إلى الأمام من بين القوات كان لديه شريطين ذهبيين وثلاثة نجوم مطرزة على كتف زيه العسكري. يمكنهم أن يتوقعوا أنه مسؤول عسكري في الجيش، وقال: "أنا سمير شرف، كولونيل الكتيبة المعدنية المسلحة الأولى في نورتها مبتون في خدمتك سيدي نحن هنا لحماية إله الحرب"ألقى سمير شرف نظرة غامضة على ليث حيث رفع يده اليسرى لتقديم تحية عسكرية.خرج رجل آخر بالزي العسكري من الجهة المقابلة كان لديه نجمة ذهبية كبيرة مطرزة على كتفه ومجموعة من الجنود يتبعونه.أحاطت به هيبة مهولة كهيبة المحارب، فهو ملك الحرب، وقال: "قد حاصرت الكتيبة المعدنية المسلحة الأولى المجمع بالكامل، أنا الجنرال أسد الأحمدي نحن في انتظار أوامرك يا سيدي !"ركض سمير شرف نحو أسد الأحمدي وقدم تحية عسكرية أخرى.ثم خلع أسد الأحمدي قفازاته وسأل أمير ببرود هل تعرف صاحب هذه الفيلا؟"أجاب أمير بصوت يرتجف بينما كان جسده يرتجف بنحو لا يمكن السيطرة عليه وكأنه أصيب بنوبة هلع : "هل يمكن أن يكون صاحبها هو إله الحرب؟"."ابتسم أسد الأحمدي ابتسامة عريضة، وقال: "بالضبط، هو صاحب جميع الفيلات في هذه المنطقة."سحب أمير نفسا عميقا، وكان مذعورًا لدرجة أنه كاد يفقد الوعي.ارتعب تامر حد الموت عندما سمع الاسم، وصار وجهه شاحب كالأشباح وشلت أطرافه، كأن روحه قد غادرت جسده وتركته ميثا. ما كان ليتجرأ أبدًا على دخول إلى هنا لو عرف أن هذه المنطقة صاحبها هو إله الحرب. فكان دخوله بمثابة الدخول في إحدى أبواب الجحيم. صرخ أسد الأحمدي بأمير وتامر، وقال: "لماذا أتيتم برجالكم إلى هنا؟ هل تحاولان الإطاحة بإله الحرب؟"
أنت تقرأ
عودة إله الحرب
Actionشاب في مقتبل العمر، تحولت أسعد ليلة في حياته إلى كابوس والمؤلم هو أن من رتب لتدمير حياته كان عائلته. فبعد اليتم عاش الخذلان من العائلة التي رمت به في السجن حيث ظل لمدة 6 سنوات، لكن شاء الله أن يتبدل مستقبله بنحو لا يمكن تصديقه، فصار إله الحرب وقائد...