غادر ليت لمقابلة أسد الأحمدي، والذي كان ليث قد أمره بالانتظار خارج المنزل.سأل أسد الأحمدي: "ماذا يمكنني أن أفعل لك، سيدي؟"أعطاه ليث قائمة بأسماء الشركات، وقال له: أريد منك أن تتواصل مع هذه الشركات"وفي صباح اليوم التالي. أيقظ أحمد زينة في ساعات الصباح الأولى، وقال باستنكار: "أين هو ليث بحق الجحيم ؟ أعتقد أنه خرج الليلة الماضية للبحث عن تمويل، ولكن ما الذي جعله يستغرق وقتا طويلا للعودة؟، إنه لا يستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح. إنه مجرد شخص فاشل، لا يصلح لشيء !"لقد أغضب زينة اعتقادها أن ليث لم يكلف نفسه عناء إبلاغها أنه سيبقى في الخارج طوال الليل." من الأفضل أن نوقع العقد قبل فوات الأوان. دعونا نلتقي مع هاني الآن!"وكان هاني ورجاله بالفعل ينتظرون في قصر العائلة عندما وصلت زينة وعائلتها. وقد ارتسمت ابتسامة مبتهجة على وجوههم وهم يستقبلونهم. فقد كان من دواعي سرور هاني ورجالهرؤية زينة وعائلتها يأتون وهم يجرون ذيول الخيبة.سخر همام وفادي من أحمد قائلين: " كان عليك أن تعمل شيئا أفضل من أن تجعل نفسك أحمقا يا أحمد ألا ترى أنه من المستحيل أن تحصلوا على الاستثمارات؟"خفض أحمد رأسه وقال بضعف : "نحن هنا لتوقيع العقد، يا أبي" وتصاعد الغضب في صدره عندما فكر في ليث.فلولا أن ليث نصحهم بالانتظار لثلاثة أيام أخرى، لكانوا قد وقعوا العقد في نفس اليوم عندما عرض عليهم، ولكان الأمر أشبه بصفقة محترمة في ذلك الوقت. الآن أصبح أحمد غير محترم في نظر هاني ورجاله بعد أن اضطر إلى التوسل إليهم للحصول على العقد. فمعرفة أن العقد أصبح الآن الملاذ الأخير لزينة، سيجعل أحمد يبدو يانشا ومهزوما في عيون عائلةاللحام. لم يشعر أحمد وعائلته بمثل هذا الإذلال من قبل، وذلك كله بفضل ليث.أبلغت زينة هاني: "نعم، نحن مستعدون لتوقيعه الآن يا جدي.تغيرت تعابير وجه هاني ولوى شفتيه بابتسامة ساخرة قائلا: "بالتأكيد، يمكننا توقيع العقد. ولكن سيكون هناك تغيير في الشروط، لم نعد نطالب بتسعين في المئة بل خمسة وتسعين في المئة من الأرباح الآن. أما الخمسة في المئة المتبقية فستكون لك "
"ماذا؟ ألم نتفق على نسبة تسعين في المئة لك وعشرة في المئة لنا؟"
ضربت زينة صدمة رهيبة مفاجأة وهي تحدق في هاني، وكان كما لو أنه قد ألقى قنبلة عليها.فقال هاني بسخرية: "ألا تعلمين أن الشروط تتغير وفقا للظروف؟ هذا هو عرضنا اقبليه أو اتركيه"علم هاني أن الكرة الآن في ملعبه الآن، وأنه هو من يتحكم في الوضع. ولذلك بدا تغيير الشروط مبرزا له طالما أن زينة كانت بحاجة ماسة إلى العقد.ذهلت زينة من برودة الدم لدى هؤلاء الناسواستاءت جدا من جدها بسبب قسوته ونانيته ثم قالت زينة وسط نوبة من الغضب: "حسنا إذن، سأرفض العرض ! سأتخلى عن المشروع بأكمله لن يحصل أحد على سنت واحد منه!""كيف يمكنك قول ذلك، زينة ؟ خمسة في المئة ستعطينا خمسين مليون على الأقل هناك شيء لنا !"أمك على حق، زينة. لا يمكننا تحمل الخسارة، فقط وقعيه"لم يترك الإلحاح المستمر من أحمد وكايلا خيارًا لزينة سوى توقيع العقد."توقف! لا توقع العقد !"فبينما كانت زينة على وشك توقيع العقد، ظهر ليث وأوقفها.أخذ ليث القلم من يد زينة وقال لها: "لا يزال لدينا بعض الوقت قبل الموعد النهائي، لماذا علينا أن نوقعه الآن؟".كاد أحمد أن يصفع ليت على وجهه، وقال: "ماذا تعتقد أنك تفعل، يا ليت؟ لماذا تمنعنا عن الحصول على الخمسين مليون؟ هل ذلك بسبب غيرتك لأنك لم تحصل على شيء لنفسك؟"نظر ليت إلى ساعته وقال: "عشر دقائق فقط أعطني عشر دقائق وبمجرد انتهاءها يمكنك أن تفعلي ما تريدين، يمكنك توقيعه في غضون عشر دقائق !".تمتم أحمد من خلال أسنانه المطبقة: "حسنا سأعطيك عشر دقائق أخرى لتثبت نفسك، تأكد من أنك ستفعل شيئا ما في غضون عشر دقائق، وإلا لن أسامحك أبدا لبقية حياتي، ناهيكعن السماح لزينة بالبقاء معك !""حسنا!"لقد أثار عزم ليث الذي لا يلين اهتمام هاني، فقد كان يشعر بالفضول لرؤية ما سيحدث في غضون عشر دقائق.حسنا، دعونا ننتظر عشر دقائق أخرى"ضحك همام والبقية بحماس. حيث لم يتمالكوا أنفسهم حتى يصبح الفشار الخاص بهم جاهزا لمشاهدة بعض الكوميديا المضحكة في غضون عشر دقائق.مرت العشر دقائق في لمح البصر. وبقي كل شيء على حاله.ألقى همام العقد أمام زينة، وقال: " وقعيه". فقد كان على يقين أنه لن يكون هناك فارس أبيض يأتي لإنقاذها.علت الأصواتوفي نفس اللحظة، ملأ هدير مدو من أصوات المحركات قصر عائلة اللحام بأكمله. مما أثار فضول الجميع للخروج من المبنى.وما لفت انتباههم هو سلسلة من السيارات الفاخرة التي كانت تتجه نحو قصر عائلة اللحام، وقد توقفوا جميعًا عندما وصلوا إلى المبنى الخاص بهم.
أنت تقرأ
عودة إله الحرب
Actionشاب في مقتبل العمر، تحولت أسعد ليلة في حياته إلى كابوس والمؤلم هو أن من رتب لتدمير حياته كان عائلته. فبعد اليتم عاش الخذلان من العائلة التي رمت به في السجن حيث ظل لمدة 6 سنوات، لكن شاء الله أن يتبدل مستقبله بنحو لا يمكن تصديقه، فصار إله الحرب وقائد...