---"مستحيل. أليس هذا يعني أنه لم يحضر أي شيء؟ هل اضطر للهرب لهذا السبب؟""أعرف، صحيح؟ حتى لو كان قد حضّر شيئًا، فلن تحبه السيدة مريام على أي حال."سخر الجميع."من قال أنني لم أحضر هدية؟" سُمع صوت كالرعد.استدار الجميع ليروا من أين جاء الصوت، ليجدوا ليث واقفًا عند الباب، يحمل كيسين بلاستيكيين أسودين في يديه ويدخن سيجارة.تقوست وجوه مريام وربيع في اشمئزاز من مظهر ليث الساخر.كانوا يكرهون ذلك. وعندما رأوا الكيسين البلاستيكيين الأسودين في يديه، واللذين كانا واضحين أنهما مخصصين للتسوق اليومي، تساءلوا: أي خير قد يأتي منهما؟"ههههه، هذا مضحك للغاية!""هل يمكن أن يكون بداخلها خضروات أو خبز مطهو على البخار؟"...ضحك الجميع حتى أوجعتهم بطونهم عندما رأوا هذين الكيسين البلاستيكيين.استخدام مثل هذا الكيس لتعبئة الهدايا في مناسبة كهذه كان بالتأكيد إهانة للسيدة العجوز!"ما الذي تفعله، ليث؟ لا أحد طلب منك إحضار أي هدايا!"خوفًا من أن يكون ليث يخطط لشيء سيء، كان سمية وأحمد على وشك التقدم لإيقافه.لقد كان الأمر محرجًا بما فيه الكفاية.إذا فعل ليث شيئًا ليزيد الأمور سوءًا، فسيكونون في عداد الموتى."اجلسوا!"صرخت مريام فجأة.لم يكن أمام سمية وأحمد خيار سوى الطاعة."جدتي، ما الذي يمكن أن يضعه في هذا الكيس؟" سأل لؤي. "لننتقل إلى الفقرة التالية."لكن مريام كانت عنيدة. "لا! دعه يأتي. أريد أن أرى ما هي هديته.""نعم، لنرى ما الذي حضّره هذا الصهر."كان الجميع يشعرون بفضول شديد."تعال هنا، ليث!" ابتسم لؤي، سعيدًا بمشاهدة ليث وهو يضع نفسه في موقف محرج.فبعد كل شيء، كان ليث صهر عائلة جاد الذي كان يُقرن به سابقًا.ومع ذلك، تقدم ليث خطوة بخطوة وهو يدخن سيجارة.وعندما رأوا الأكياس البلاستيكية، بدأ الجميع يخمنون ما بداخلها.ومع اقتراب ليث، تجمد بيري والآخرون الجالسون في المقدمة عندما تعرفوا عليه فجأة.بيري وقف على قدميه بشكل لا إرادي وكان على وشك تحيته، لكنه تجمد عندما لاحظ النظرة في عينيه.الجميع نظروا إلى بندر بفضول."ما الخطب، قائد سالم؟" سأل رستم الذي كان بجانبه.جلس بندر بهدوء وقال: "لا شيء! فقط شعرت بشد عضلي في ساقي."أخيرًا، وصل ليث إلى مريام وربيع."كيف تجرؤ على التدخين أمام جدي وجدتي؟ هل ترغب في الموت؟!" قال لؤي غير راضٍ.ومع ذلك، لاحظ ربيع ومريام شيئًا غريبًا.السيجارة في فم ليث بدت وكأنها سيجارة خاصة بمنطقة الحرب.وخاصة رائحة التبغ القوية. لا توجد إلا في منطقة الحرب!كان ربيع ومريام متأكدين من ذلك."هل أفتحها؟" سأل ليث."تفضل!"لسبب ما، كان ربيع ومريام يتطلعان إلى ما سيخرج من هذا الكيس البلاستيكي القذر.أخرج ليث علبتين من السجائر وزجاجتين من الخمور من الكيس وقدمها إلى ربيع ومريام."الصهر ليث جاد يقدم علبتين من السجائر وزجاجتين من الخمور!"كانت العبوات الخضراء العسكرية للسجائر والخمور بسيطة للغاية، وصنعتها كانت خشنة جدًا."ليث، هل جننت؟" ضحك لؤي بصوت عالٍ. "كيف تقدم سجائر وخمورًا بهذه الجودة الرديئة كهدايا؟"---
![](https://img.wattpad.com/cover/374394349-288-k725503.jpg)
أنت تقرأ
عودة إله الحرب
Actionشاب في مقتبل العمر، تحولت أسعد ليلة في حياته إلى كابوس والمؤلم هو أن من رتب لتدمير حياته كان عائلته. فبعد اليتم عاش الخذلان من العائلة التي رمت به في السجن حيث ظل لمدة 6 سنوات، لكن شاء الله أن يتبدل مستقبله بنحو لا يمكن تصديقه، فصار إله الحرب وقائد...