تقديم- غــــــــفـــــــران: أشعة الأمل

1.4K 19 6
                                    

"فحياتي كانت نبتة كنت كنسقيها كل نهار باهتمام و حب حتا ولات وردة تسر كل عين طاحت عليها، وردة فالجمال آية تعشقيها غير بالثباتة و الرزانة اللي عطاها الله، فحضني اوراقها مفتحة و مبهجة و فحضن غيري ذابلة و مشوكة، بين ايدي مكايسة عليها و خايفة عليها و فظهري مهرسة و مقبورة، قدام عيني السعادة كتغمرها و بعيد عليا التعاسة كتق•تلها....

فهاد الزمان و فهاد الدنيا الواحد مايتغرش، كنت كنقول عمري درت شي ذنب نستاهل عليه العقوبة، كنت كنقول بحالي بحال الناس ماكاينش شي واحد فينا ماكيغلطش و شكون هذا اللي معصوم من الخطأ و لكن فاش جيت نشوف لقيت راسي دايرة اكبر غلط فحياتي، غلط ماكيتغفرش و خلصتو غالي، خلصتو بختي.........."

حطات الستيلو فوق مذكرتها و دفعاتها قبل ما تخبي وجهها بايديها كتبكي، دخلات فنوبة بكاء مريرة مصحوبة بشهقات خلاتو يسالي صلاتو بسرعة و ينوض لعندها، غير حسات بايديه على كتافها دارت لعندو و حاوطات خصرو دافنة وجهها فكرشو، ايديها مجموعين مور ظهرو و كارزة عليه كتهز كلها في حين ايديه هو كانو كيمسحو مرة على شعرها و مرة على ظهرها كيحاول يهدن فيها، عارف من شنو دازت و عارف بلي هاد الحالة غتبقا ملازماها كلما بقات ساكتة..........

غير حس بها تهدنات نسبيا تحنى على ركابيه جالس حتا رجع وجهو مقابل مع وجهها و خذاه بين ايديه طابع قبلة دافية فجبهتها

-الا ماكنتيش قادرة خلي حتا تولي شوية

-حركات راسها بالرفض: خاصني نكتب، خاصني نفرغ، الا بقيت هاكا غنحماق

-انا معاك حتا تسالي و لكن نفسيتك و صحتك أولى، الا ما فكرتيش فراسك فكري غير فالروح اللي فكرشك

-حطات ايديها على كرشها بعفوية كتشهق: على ودو خاصني نفرغ، باش نكون بيخير ليه و ليك و لأمير خاصني نخوي شنو عندي

-عاود باس جبهتها و خشاها فيه معنقها: هادشي كلو غيدوز، انا معاك ا روح قلبي

مع اخر كلمة نطق بيها دخل عليهم وليد صغير لابس بيجاما د النعاس و فايديه دبدوب صغير، حك عينيه بايديه الصغيرة و قرب منهم كيتفوه قبل ما ينطق بنبرة طفولية كيشوف فيها

-أمير: جاني النعاس و نتي بقيتي معطلة

قلبات وجهها كتمسح فدموعها بلاما تبينهم ليه و اصطنعت الابتسامة عاد تقلبات لعندو بذاتها
-هاد المرة ماشي انا اللي غنعسك ا حبيبي (مدات ليه ايديها) اجي عطيني بوسة اجي و قل ليا تصبحي على خير

قرب منها و عينيه مرة مرة كيمشيو ليه هو اللي وقف كيحك فنيفو و كيفكر فهاد المهمة الصعبة اللي كلفاتو بها، حضاهم حتا تعانقو و تباوسو و غير حطاتو فالارض مد ليه ايديه و نطق بهدوء
-مشينا؟

-أمير ببراءة طفولية: يلاه...

تبعاتهم بعينيها حتا خرجو و سدو عليها عاد قلبات ذاتها للمكتب اللي جالسة عليه، جبدات مذكرتها لقدامها مرة اخرى و عاود هزات الستيلو كتفكر فكيفاش غتبدا حكايتها، الحكاية اللي سماتها "غفران".......

قبل سنوات...............

قبل سنوات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن