غــــــــفـــــــران -جسر الغفران "تلاقي الأحبة"- 104

140 3 0
                                    

وجهها مبلل و خصلات شعرها الامامية لاصقين على انحاء وجهها باثار لما اللي كان كيمررو على وجهها بايديه و هي فاشلة، تيليفونها كيصوني ما مرة ما جوج و الجهد باش تهزو تشوف شكون ماكانش عندها، قبل ما يستفسر الياس او يتساءل صونا تيليفونو هو هاد المرة و كان الاتصال من حورية، رفع رموشو ليها بانت ليه ماشي بيخير و شي حاجة فداك الاتصال خلاتو يجاوب يمكن يلقى جواب لاسئلتو، اكسيبطا لابيل و غير حط التيليفون على وذنيه وصلو صوت حورية الباكي

-حورية: الياس ولدي رنيم بيخير؟ كنعيط لها ماكتجاوبش واش بيخير؟

جاوبها و عينيه عليها هي اللي نظراتها فارغين قدامها و كأنها ماكايناش فهاد العالم
-الياس: شنو وقع؟

للحظات بقات حورية ساكتة مترددة و لكن سؤالو تلقائيا خلاها تعرف بلي بنتها ماشي بيخير

-حورية: غتكون شافت خالة الشيطان اللي كانت مزوجة بيه، الا شافتها غترجع تتفكر كلشي و غتدخل تاني فديك الحالة اللي كتشدها، سيري الله ياخذ فيك الحق ا ثريا ما لقيتي غير هاد النهار (تفكرات بلي لابيل مازال دايزة) عافاك ا ولدي دوزها ليا الله يرضي عليك

حط ايديه على كتف رنيم اللي قفزات كترمش فالمكان اللي هي فيه حتا طاحو عينيها عليه، تنهدات تنهيدة من قلبها كتزفر النفس اللي كانت محبوسة بحال كتتخلص من الثقل د العقل اللي تشغل فدوك اللحظات اللي دازو، جاهدات ما امكن تبان طبيعية و فعلا نجحات ملي استمدت قوتها من ايديه اللي شدات فايديها قبل ما يشبك صبعانو بصبعانها

-الياس: نتي بيخير؟ ماماك بغات تهضر معاك

اومأت بالايجاب بشبح ابتسامة و خذات منو التيليفون بلاما تطلق ايديه او تسمح لديك القوة اللي جاتها انها تعاود تغيب
-رنيم: والله حتا بيخير ا ماما، شنو جابها؟

-حورية: ماشي وقت هادشي دابا نساي...

قاطعاتها رنيم بحدة مخففة
-رنيم: قولي ليا ا ماما

-حورية: سمعات بلي تزوجتي و جات تتأكد فاش شافتك مع الياس و شافت الگيطون قدام الدار دخلات تبارك على اساس كتبقى جارتنا و كتبقاي عزيزة عندها

حلات الشرجم اللي جهتها سامحة للهواء يدخل ينعش ريتها اللي غتطرطق
-رنيم: انا تعطلت خاصني نقطع

-حورية: وا ماديريش فبالك ا بنتي عافاك، النهار نهارك ماتخلي حتا حاجة تهرسك فيه

قلبات وجهها لالياس اللي كان ضاغط على صبعانها متبع حركاتها و تفاعل ملامح وجهها و هي كتجاوب حتا شاف النظرة الهادية باش كترمقو و الابتسامة اللي بادلاتو عاد ارتاح شوية

غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن