غــــــــفـــــــران -أشعة الأمل- 23

174 3 0
                                    

رجع شد الياس طريق الرجوع و الصمت سيد المكان بيناتهم، مرة مرة كان كيدور يشوف فيها و ما ارتاح حتا بانو ليه تقاسيم وجهها تفكو و كتبان مهدنة، رجعات بيه ذاكرتو للموقف كلو اللي وقع و بالضبط لديك اللحظة فين كانت تقريبا بين ايديه، بلا خاطرو و بلا هواه عض على شفايفو بتبسيمة خارجة من قلبو من حلاوة المشاعر اللي استوطنوه، خرج ايديه من الشرجم و رشقات ليه بحال ماشي هو اللي غير قبل من شوية د الوقت كان مقندش تسوط عليه ينفجر.....

من جهتها هي كانت العكس ديالو، ماركزاتش فالتفاصيل اللي دازو بيناتهم بقد ما كان لسانها كيردد الاستغفار و كتحمد الله على لطفو، فكرات فمها فباها فحياتها كلها كون وقعات لها شي حاجة شنو كان غيوقع و لكن بجانب هادشي كلو كانت حاسة براحة عجيبة و هي معاه، عل اقل كان معاها و حداها و فاش وقفات عليه لقاتو كاين، غير شعور الاطمئنان و هي فالطوموبيل معاه كان كافي يخلي قلبها يتهدن و ترتاح......

طريقهم كانت مازالة مطولة و فعيواض ما يخليها تدوز غير فالصقيل فكر يجبد هو الهضرة و يخليها تطلق معاه
-الياس: غنحطك فنفس البلاصة منين هزيتك؟

صوتو خرجها من القوقعة اللي كانت داخلة فيها، قلبات وجهها لعندو  و جاوباتو برقة
-رنيم: لا الا قدرتي حطني فدار الهام

-الياس: الله يا ودي مرحبا

-رنيم بتحنحينة: نقدر نعذبك معاك شوية؟ ممكن تسناني حتا نحط هادشي د النگافة و ترجعني للصالون؟ (دار فيها شي شوفات خلاوها تضحك بغرابة) قلت شي حاجة ؟

تكمشو جناب عينيه بخدودو اللي ترفعو بابتسامتو و عاود قلب وجهو مركز مع الطريق
-الياس: نتي عاد غتقولي؟ (سرق الشوفة فيها) عذابك راحة، نتسناك ا لالة حتا تسالي اش عندي من غيرك!

دارت لعندو بذاتها و تكات راسها على الكوسان كتشوف فيه هو اللي كان حاس بنظراتها مختارقينو كيفما حاس بيها غتقول شي حاجة و لكن ماهضراتش، سكاتها طول و حتا جلستها....
غير وقف فالفوغوج قلب وجهو لجهتها و عقد حجبانو عقدة خفيفة من شكلها و هي ناعسة، بالسهير و السخفة د الجرا زائد المرض اللي كان مازال كيستنزف طاقتها غير لقات الأمان غمضات عينيها و مشات فسابع نومة...........

مد ايديه ناحية وجهها يتلمسو و حبس الحركة فنص الطريق مازاعمش، كيبقى عندها حضور ملزم عليه مايتجاوزش الحدود اللي هي راسمة واخا و هي ناعسة، فضل يتأملها من بعيد  حتا فيقوه الكلاكصونات د الطوموبيلات و تحرك شاد طريقو واخذ قرار ماغيتراجعش فيه.............

مسافة الطريق و كانت الطوموبيل واقفة قدام الباب د الدار اللي كان محلول و بنادم طالع نازل، مع سكت الموطور مع تململات من بلاصتها مكمشة جبهتها كتستعد تفيق و ما هي الا تواني حتا حلات عينيها على وجهو هو اللي كان مبسم لها، تقادات فجلستها كتحرك فعنقها اللي تعنز و ايديها كيماصيوه حتا تسلل لمسامعها صوتو الخشن و الدافي بطبيعتو
-الياس: ارتاحيتي شوية؟

غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن