غــــــــفـــــــران -أشعة الأمل- 37

135 3 0
                                    

فدار الوافي.......
فالصالون المغربي التقليدي د الطابق الثاني كانت بارزة غيثة بقفطان ابيض مناسب لديك الليلة اللي كتمناها اي بنت مع الشخص المناسب اللي غيزيد حلاوة لحياتها، الشخص اللي غيهزها من دار باها معززة مكرمة و يزيدها عز و كرم، شخص على قد ما غيكون زوج و حبيب غيكون سند و ظهر و منبع الامان.......

خواتاتها حداها و حباباتها دايرات بيها و هي وسطهم متوترة، شفايفها قشراتهم و ايديها كلاتهم كتفكر غير فكيفاش غادوز هاد الليلة و كيفاش غتصرف قدام عائلتو، قلبها غيفلت من قفصها الصدري بالخلعة و كرشها تلوات عليها حتا شكات تكون المعدة اللي غتنوض عليها تاني و زادو كملو عليها الكلاكصونات اللي تسمعو فالزنقة عرفاتهم جاو، شدات فذراع رنيم مزيرة عليها خلاتها تهز فيها راسها بقلق
-رنيم: مالكي؟ ياكما ضراتك كرشك؟

-غيثة: لا لا غير مخلوعة، جيت زوينة؟

-رنيم: غزالة ا غيثة غزالة خاصكي غير ماتخافيش باش ماتوتريش (وقفات) هاني جاية

-غيثة: فين غادة! غتخليني بوحدي؟

-رنيم: خاصني نوقف مع ماما و خالتي و خاصني نهز دوك اللعيبات د الريحة راك عارفة

طمأناتها رنيم و خلاتها تخرج تابعة سارة مخليين النسا اللي كانو فداك الصالون كيطلو على العريس و عائلتو من الشراجم اما البنات نزلو للتحت وقفو بعادات بمسافة لابأس بيها على الباب و فايديهم المريشات بريحة الزهر بجنب حورية و سميرة اما صالح و خوه خرجو لبرا يستقبلو رجال عائلة العريس و ما هي الا لحظات حتا دخلو مجموعين، سبقو الرجال طلعو و تبعوهم الشباب هازين الطيافر د الدفوع عاد دخلو النسا اللي تسالمو كيرشو عليهم البنات الريحة قبل ما يطلعو مجموعين لقاو الطيافر فالمراح د الفوق، تعاونو عليهم كاملات و دخلو حطوهم فالارض قدام غيثة و صوت التعشاق على النبي و الزغاريت مزلزل حيوط الدار من الفوق فين كانو الرجال جالسين تال السفلي فين كانو السربايات...........

الليلة بتفاصيلها كانت مستمرة بفرحة عند كلشي الا عند غيثة اللي كان الخوف مسيطر عليها بطريقة عجيبة، لا هي لقات راحتها فالتصاور مع خواتاتها و مع حبابات العريس لا هي جلسات بخاطرها مستمتعة بديك الليلة اللي المفروض مميزة فحياتها، عقلها غير مع النسا و البنات اللي جاو مع ام العريس و خوالاتو و ماعرفاتهمش، كيفاش شافوها! اش غيقولو عليها! عجباتهم! غيخسرو صورتها مع عگوزتها! شكون فيهم مرت خالو! تكون عجباتها! تكون وصلات لراجلها بلي العروسة زوينة باش يكمل هاد الزواج! اسئلة كثيرة و ضغط كبير كانت عايشة فيه غير بوحدها، كتشوفهم كيفاش فرحانات بها و مكبرين بيها قدام عائلتها و ما بين شفايفهم غير "تبارك الله" و "الله يحجبك" و لكن اللي يفيق عقلها الباطني و يفكرها فجمالها حتا هي سوا كانت مصاوبة او لا ماكاينش و ماغيقدرش من الاساس، السم اللي تشربات من نهار تربطات برشيد سرا معاها و ما بقا ليه دوا..................

غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن