غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)

غــــــــفـــــــران -ندبات الألم- 79

#الحاضر

دخل للبيت كيجري على صوت البكا الجاف و الانين ديالها، زول لها الستيلو اللي كان كيرجف فايديها و بعد المذكرة مخنزر و طالعة ليه القردة فوق الراس، ندم على النهار اللي فكر يسمح ليها تعاود شنو عاشت و تسترجع كلشي، اساسا عاشتو مرة ماكاين لاش تعاود تعيشو للمرة الثانية بالكتابة.........

حاوط كتافها من اللور حاط راسو على كتفها هي اللي عاد تسرحو دموعها واخذين طريقهم كتهز و تحط بين ايديه

-باراكة ا رنيم باراكة را هادشي اللي كاديري فراسك مامسلكش

شهقات بمرارة كتمتم، الحالة اللي حتا قالت تهنات منها ها هي عاود رجعات ليها
-رنيم: ما ما..شي لخا خا..طري، ب با..غا ن...رتاح

تقابل معاها جالس القرفصاء حاضن ايديها بين كفوفو
-هادشي اللي بغيت غير ترتاحي و ترجعي رنيم د شحال هادي، عارف ماغترجعيش 100٪ و ماغتشافايش كليا و لكن عل اقل غترتاحي، عل اقل ماغتبقايش تقفزي بالليل و نتي ناعسة و عل اقل غيبرد قلبك شوية

-رنيم بانهيار: عمرو يبرد عمرو، والله حتا صعيب شنو عاشت و شنو عشت حتا انا

باس ايديها مرة و جوج و ثلاثة و هي منهارة بين عينيها غير شنو مازال غتكتب
-غير ماتبقايش تحملي راسك المسؤولية حيت نتي ماكنتي عارفة والو، ماتهزيهاش منين ثقالت باش ماتقالش عليك ا رنيم

حركات راسها سلبا قبل ما تلاح فحضنو معنقاه
-رنيم: بغيت ننسى، بغيت نمحي داكشي كلو من عقلي و لكن ماقادراش، الحاجة الوحيدة اللي كانت و مازالة مصبراني هي نتا

جرها حتا جلسات فحضنو مزيرها لعندو
-ماكنتش معاك ديك الساعة و لكن دابا انا كاين و عمري نعاود نغيب ا روح القلب

خشات وجهها فعنقو مفرغة مشاعرها السلبية كتخيل كون ماكانش كيفاش كانت غتتجاوز ديك المحنة بالرغم من المعاناة اللي دازت منها كلها، كيفاش كانت غتعاود تشوف الدنيا بالوانها و غتعيش مرتاحة بالرغم من الالم كلو اللي كان ملازمها، هو الوحيد البلسم لبعض جروحها و هو نفسو السبب فيهم...........................