غــــــــفـــــــران -ندبات الألم- 61

171 5 0
                                    

قربات ام غالي من سارة سلمات عليها بحنية كطبطب على وجهها بكفوفها قبل ما يرمي غالي و عصام السلام من بعيد جالسين مقابلين مع مهم اللي جلسات جنب سارة كطبطب على ظهرها و عينيها على حورية اللي كانت كتخنزر فعصام

-ام غالي: لالة حورية ماديروهاش منا قلة صواب بهاد المجية على غفلة، كان خاص والابد نجي و نجيب معايا ولادي

-حورية من فوق قلبها: مرحبا بكم

-ام غالي بحزن: البركة فراسكم من جهة بنتكم بعدا، كنت جيت نهار الجنازة و لكن ماغتكونيش عقلتي عليا

-حورية: عقلي كان مرفوع ا ختي والله ما عقلت لا على اللي جا لا على اللي ما جاش، الله يعشر خطواتك

حدر راسو باحراج من حورية ماعندوش الوجه باش يشوف فيها قبل ما ينطق بنبرة خشنة
-غالي: البركة فراسكم ا لالة حورية، الله يصبركم و يجعلها من اهل الجنة ان شاء الله

-حورية: يا ربي امين ا ولدي، ما مشا معاك باس

سكتو للحظات كان كيتسنا فيهم غالي هاداك اللي حداه يعزيهم بحالو بحال امو نيت ساعة بان ليهم ماكاينش فهاد العالم حتا نغزو بكوعو خلاه يهز راسو فيهم و فديك اللحظة بالضبط شهقات سارة مغطية فمها بايديها مصدومة من الحالة اللي كان فيها وجه عصام، فاصمة ملوية على نيفو و بعض الكدمات كانو مازال مخليين لي طراس ديالهم فكل انحاء وجهو.....

قلب غالي وجهو من عصام لسارة اللي شهقتها كانت مسموعة خلاتو يقطب حجبانو بمشاعر مختلطة و يزير على ايديه كاره راسو و الموقف اللي محطوط فيه اما عصام رجع حنا راسو و نطق بصوت بزز باش تسمع لحورية اللي كانت كتحقق فيه

-عصام: البركة فراسكم

تجاهلاتو حورية و وجهات نظراتها لام غالي اللي كان باين عدم الرضى فنظراتها ليه
-حورية: لالة صفية مرحبا بيك على الراس و العين و لكن ولدك اش جابو لعندنا مور داكشي اللي دار و مازال كيدير فينا!

ماجات فين تجاوب صفية حتا دخلات عليهم رنيم اللي رمات السلام ففم الباب عاد قربات من ام غالي سلمات عليها قبل ما تجلس جنب سارة، الهزة اللي هزات راسها طاحو عينيها على غالي و تحلو عينيها بصدمة ممزوجة بابتسامة عريضة كانت هاديك المرة اللولة اللي كتزورها من بعد الاحداث الاخيرة اللي طاحو عليها

-رنيم: خويا غالي! (ناضت مدات ليه ايديها) مرحبا بك عندنا

-صافحها بابتسامة تكلف: الله يحفظك ا ختي

حسات بيه ماشي هو هاداك و لكن ماحكراتش، قلبات عينيها لعصام ماقدراتش تفرز ملامحو بداك الراس المحني للارض و لكن تفكرات كلام صفية نهار جات تخطب سارة و بدات تربط الخيوط فعقلها و فدوك الاثناء قابلات صفية عينيها بعينين حورية و جاوباتها على سؤالها
-صفية: نهار جيت نخطب سارة جيت و انا راضية و فرحانة حيت غنزوج عصام بحال كنزوج ولدي غالي، يشهد الله اني معتابراه ولدي و كنهضر عليه بالخير، ماكنتش عارفة بلي كاذب عليكم و بلي مطمع بنتكم، انا شفت سي صالح موافق قلت را فخبارو و فخباركم كلشي (تنهدات بأسى و قلبات وجهها لسارة) والله ا بنتي ماكنت عارفاه داعيك فالمحكمة، حتا فاش جا قال ليا كلشي سالا و صيفطني ناخذ شنو جاب لك ها هو قدامك سوليه ماكنتش باغا، سالا بيناتكم الرزق واخا نتي اللي بغيتي تفسخي الخطوبة مابغيتوش ياخذ منك شنو جاب و لكن درت ليه خاطرو حيت بقا محكر عليا، لو كان عرفتو وصلات بيه للمحاكم و يجرجكم ا بنتي ماكنتش نرضى و ماكنتش نحط ايدي فايديه او نجي نخطب ليه خصوصا من بعد ما عرفتكم و لقيتكم ناس الخير ماشي د التكرفيص....

غفران- قصة عشق تستحق الصفح (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن