عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة {١}

الصفحة { ١ }
-
هَل للمشَاعر دَواء لِعلَلَها هِل مِن دَواء للِنسيان هِل مِن مُثبط للتَفكير هِل مِن مُسكن دَائم لـ آلام القُولون العَصبي , هِل مِن تَغاضي وسَكينة وهُدوء وطَمأنينة هِل تُوجد سَلامة نَفسية هِل نَعيش بِـ سَلام دَائم مِن غِير التَفكير والمُجابهة , هِل نَستطيع تَحمل مَالا نَستطيع تَحمله رُغم أعَباء مُثقله بَها أرواحَنا وكَواهِلنا
هَل نَستطيع تَخطي دُموعنا إنهيارتِنا أحزانِنا , دُون الذَهاب خِلسةٍ إلى وسَائِدنا ونَثر ما أهَمنا فِي يُوم مُدته ٢٤ سَاعة , ولَكن ومَع ذَلك الجَميع يَتخطون بِشكل أو بِآخر الصِعاب المُتعبة إلا شَخص واحَد وهُو وتَحت مَليون خَط أحَمر المَغدور مِن سَنده , قُوته , ظَهره , وعِكازه المَغدور مِن " أبِـيه " هَل يَستطيع تَرميم شَتاته بَعد هَذا الغَدر ؟ هَل يَتجاوز بأقَل الخَسائر ؟
كَأنما وليّت وهَممت بالإلتفاته وصَعقتني وضَرب الكَهرباء فِي جَسدي جَميعه بَعد عِدّة طَعنات نَتيجة غَدر أبِي لِي , هَل أسَتطيع مُجابهة المَجهول ومُجاريّة
أحَداثي القَادمة ؟ لا أعَلم هَل أتمتَع بِهذه القُدرة العَظيمة أمْ أنَوِخ رِكابِي عَلى أول رَصيف أُقابله بَعد غَدره لِي ...
-
نَزلت حِجاب جِلال الصَلاة عَنها وهِي تِحس بِبرودة تَسللت لأطَراف أصَابع رجِلينها مِن الخَلف أطَلقت تَنهيدة مُتعبة جَداً ولا تَحمست تِلتفت مَتوقعه إنه أُبوها مُو جَاهزة تَسمع مِنه كَلام يِسمّها وتِشم ريِحته المُزعجة نَتيجة شُربه للخَمر , رفَعت عيُونها للِشخص اللّي صَار قِدامها وبَهمس : يُمه الله يهديتس يومياً تَسفينه كأنتس ما تَعرفين مَكانه ؟
اُمها وهِي تَرتَب مَلابس عَذب بـ شبِهه الخِزانة لإنَها مُتهالكة ومأكولة مِن المُويا اللّي كِل يُوم تِخرّ عَليهم مِن السَقف : اه يا عُيون أُمتس وش بقُول يعني ؟ إنّ نظري عَلى قَدي ولا إنّ بِكل مَكان سَطل وغَظاره للمَاء ! السِقف إن مَاطاح اليُوم باتِسر بيطيح على راسي وراستس .
عَذب ضِحكت بِخفة رُغم صُعوبة الوضَع اللّي حُولها تَوجهت لَها وأخَذت مِنها المَلابس وبُهدوء : ماهَنا شيء تَرتبينه هَنيّا وودي أفهم كِل يُوم تَرتبينه لا مِني مَوجودة ولا طَلعت رجَعت مالقيت مَلابسي وين تُروح ؟
إرتبك نَبض أُمها ولا عَرفت وش تِرد عَليها ووضَح هالشيء عَليها لَكن كَابرت وكَملت : من زود حُبي بخلاقينتس يعني ؟ يَقالك بغير شَيء لَكن يا عيشتي القَشرة إنا ماطاح السَقف مِن خَرّة المَاء بيطيح دولابتس وبتحطين ملابستس بالمَاطى .
قَاطعهم صُوت أغاني عَالي مِن البِيت اللّي جَنبهم وصُوت أُبوها وهو يَغني ...
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ