الصفحة { ٣٥ }
-
بِأحد الكُوفيهات ؛
صَارت تَناظرهم وهِي مَتكتفه تَبي أحَد مِنهم يَنطق شُلون طَلعت لَها عِيبة مِن العَدم , هَدم سُكوتهم صُوت أُم هَذال وبلغة صَريحة : أنتي يَا عَذب بِنت عَم عَيالي ومِقرن هُو عَمك وأُخو أُبوتس الشقيق ..' وبَدأت تَسرد لَها المَاضي جَميعه ولَكن الشَيء الوَحيد اللّي خَبته عَنها إنّ وهَاج أُخوها ما ضَمنت ردّة فِعلها مُمكن تَسوي أيّ ردّة فِعل قِدام أُبو هَذال وهُو أصلاً حَالف لو شَاف أُخوه رَباح أو أحَد مِن سُلالته غِير وهَاج بيثوّر فِيه جَرحه الكَبير ما أندَمل ولا إنَشفى مِن نَاحيته أبداً ولا هُو صَافي لَه مِثقال ذرة ..
مِع كِل كِلمة مِن أُم هَذال كَانت عَذب تِحس بِأطَنان مِن الأحَزان قَاعدة تَنزل عَليها لَمعة عُيونها رجَفتها شَهقاتها المَكتومة مَا فَاتتهم أبداً بَعد مُرور عَشر دقَايق مِن الأجوبة اللّي مَالها نَهاية مِن نَاحية أُم هَذال لَـ عَذب سَكتت شَوي وهِي تَحاول تَستوعب هَمست بِقلة حِيلة : وأُمي وذراي وسِندي وراها غّبّت عَني ؟ يَا عَرب أنتو مَا تعرفون وش اللّي تَبصرت بَه بِحياتي وش مِن قُلوب عِندكم ؟
عَجاج شَدّ قَبضة يَده بَعد كِلمتها وبُدون سَابق إنذار : عليّ بالحَرام إنَي لا أجيب اللّي مَزعلتس وتَاك صَدرتس لَحد ماطاس وأتسفّي دَمه يا بَنت عَمي منتي لوحدتس وراتس هَل وعزوة وعَجاج واللّي ما يَنحلف بِغيره ماتسّنا نَدري بوجودتس من الأساس !
ثَنايا نَاظرت فِيه ودَقته بِخفه مِن تَحت داهمتها عَذب وبِكل صُوت مَخنوق : وش تبيني أبُوح بَه ! أحتسي إن أبُوي والعزوّة والظهر هُو اللي مِزعلني ؟ تبيني أحتسي إنه مِسكنّي يمّ نَاس مَاتخاف الله ؟ تعيّن من الله خير اذا قلت لك إنه كِل يُوم يَطلبني حَق ثَلج عَشان يَبلع السِم اللّي يَشربه ! تَبيني أحتسي إنه يعنفني ويقذفني ؟ تبيني أحتسي إني مَادرست ؟ أُميّة ما أعرف أكتب وأقرأ إلا القليل بسبّته مادَرسني عَشان أشتغل خَادمة وأجيب لَه القُروش !! وش أحتسي ووش أبُوح بَه ' خَارت قَواها بَعد ما تَجمعت عَبراتها وعَجزت تتَكلم
أخَفت رَجفتها الواضَحة وبهدوء : بَزهم السَواق يَاخذني للبيت خِيركم سَابق . ' سَكتت ببِحة وهِي تتَذكر إن شَنطتها وأغراضها ببيت أُبو هَذال رخَت يَدينها وهي تِحس الدنيا كِلها مُب شَايلتها واستسلمت لآخر كلامهم إنهم بيوصلونها لبيتها ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ
أنت تقرأ
عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها
Romanceأنَا عَـذب 🤎 : تَعرضت أمورٍ صِعاب مانِي بَها مَكلوف بَعضها ظَلمني كِبرها مَع صِغر سِني - أنَا عَـجاج 🐎: إزهَميني كِل ما خَانتك زمَانك وإنجرحتي وأبشَري باللّي يَضمد لك جِروحك بيَدينه