{ الصفحة ١١٣ }
-
وبَدون ما تُقول كِلمة طَلعت بَرا وهِي مَتأكدة إنَها بَتلاقي عَجاج بَرا قَررت هِي تُقوله بَنفسها عِند فَرح ودُرة كَانوا لاحِقينها ويَنادونها بَأعلى صُوت وصَلت عِند عَجاج اللّي فَز قَبل تَوصل لَه مِن سَمعهم يَنادونها بَادلته نَظراته وصَارت تَناظر مَلابسه اللّي أغَلبها يَكسوها اللُون الأسود وأكَمامه فِيه جُزء مِنها مَشقوق نَتيجة أكَل النِيران لَه غَضت بَصرها ونَاظرت بِعُيونه وببَحة : طَالبتك وتَسان لِي قَدر عِندك لا تِردني .
عَجاج إبِتسم ووضَحت غَمازتيه وبَنفس بَحتها : قَدرتس إنَتي خَابرته يَا عَذب دِنياي لِتس مَا بَغيتي إطَلبي العُيون ونَظرها ما بَخلت بَهم عَليتس !
عِند فَرح و دُرة كِل وحَده صَدمتها تُفوق التَوقعات مِن الرَد وصَاروا يَناظرونهم بَغَباء واضَح , عَذب غَضت بَصرها وكَملت : دامَ ما بِغيت أبِي أعوّد لدِيرتي مِن هَالليلة .
عَجاج كَمل بِنفس ثَباته ونَبرته : لا مِني قِلت لِتس ما بَغيتي ماهُوب يَعني أرمِيتس للمُوت بَكفيني وأطَلقتس تِعودين لتَعبتس ودَوامتس مَرتن ثَانية !
عَذب كَانت بِتتكلم قَاطعها بِكل هَداوه وهُو يَمد أكَمامه المَأكوله مِن النِيران : أنا يَومياً أشُوف المُوت بِعيوني وما يَفصل بِيني وبِينه غِير شَعره ودَعوات وَالديني هَل تَهقين إنِي بَترك قِصة هَالحُب نَاقصة ؟
إن تِساني أتَعرض للمُوت كِل يُوم ويَمكن أموت بَأي لَحظة وأنَتي عَودتي للدَرعية وربَاح شَافتس ومَصيرتس المُوت مِنه هَل تتَوقعين إنِنا بَنموت قَبل نَكمل القَصة ؟ بَعد الله طَبعاً واللّي كَاتبه ربِي بَيصير ويُومنا مَعروف إن بَغيتي الرَد مَني أنَا إن الله خَذا أمَانته أبِي قِصتنا تِستمر وأنِتي تَكملينها بَقلبتس وجُوفتس ما أبِيها تِندمل المَقصد إنِي مانِيب طَالقتس تَعودين لديَارتس لِين أتَطمن عَليتس غِير تِسذا مُب مِستعد لا أضحِي بِتس ولا أضَحي بِحبنا اللّي تَوّه ما شَاف النُور واحَد مُهدد ومُعرض بَالموت ولا أثِنين يَا بعَد حَييّ .
عَذب خَارت قَواها وعَزومها وإنَهمرت دُموعها وإلتفتت للبَنات بِشتات فَرح كَانت تَحت تأثِير الصَدمة وحَلقها مَعبور مِن كَلام عَجاج وشِغله الخَطير أمَا دُرة كَانت حَاطه يَدها عَلى فَمها تَداري شَهقاتها أول مَره تِحس كَمية الخُوف والحُب اللّي طَالعه مِن قَلب عَجاج لـ عَذب وتَأثرت إن بَعد هَالسنين عَذب لَقت العَوض بـ عَجاج رجَعت تَناظر بـ عَجاج وببَحه :
سَكينة صِبح مَرّتني فَجر وأروّت ضِما الضَميان
خَذتني للطَريق اللّي حَضني عَن مَتاهاتي
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ
أنت تقرأ
عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها
Romantizmأنَا عَـذب 🤎 : تَعرضت أمورٍ صِعاب مانِي بَها مَكلوف بَعضها ظَلمني كِبرها مَع صِغر سِني - أنَا عَـجاج 🐎: إزهَميني كِل ما خَانتك زمَانك وإنجرحتي وأبشَري باللّي يَضمد لك جِروحك بيَدينه