الصفحة { ٧١ }

172 7 0
                                    

{ الصفحة ٧١ }
-
إنَهمرت دَمعة أُم عَذب اللّي ما قَدرت تَخفيها أسَاساً
وسَط صَدمة البَقية ونَظراتهم الصَامتة عِند أُم بَحر وصَلت للبِيت وإسَتغربت وقُوف هَذال و وَهاج عِند البَاب ولَكن عَدلت سَيارتها ووقَفت زين ونَزلت وهِي تَناظر فِيهم بَرُعب خَافت إنَه صَاير شَيء تَقدمت لَهم بِسرعة وهَمست بِخوف : إشبكم واقفين كِدا عَلى البَاب ! فِيه حَاجه ؟
هَذال إبَتسم بيَطمنها وفَتح ثَغره بيَتكلم دَاهمتهم صَرخة جَميع مِن كَان بِالدَاخل وبَصوت واحِد يَنادون عَلى أُم مِقرن اللّي إخَتل تَوازنها وطَاحت عَصاتها بِالأرض .
دَف البَاب هَذال بِرعب العَالم كِله ودخَلوا ورَاه وهَاج وأُم بَحر إنَعمت الدِنيا بُعيون وهَاج و هَذال وهُم يَناظرون أُم مِقرن جَاثية عَلى ركِبها وجَاهلين إنَ البَنات بِدون غَطاء كِل هَمهم يُشوفون وش فِيها تَقدموا لَها بَهلع واضَح أمَا أُم مِقرن كَانت تتَنفس بِقوة وتَناظر لـ أُم عَذب بعُيون بَاكية زَارا كَانت قَاعدة قِدامها وتِضرب خَدها عَلى الخَفيف وباليَد الثَانية تِقيس نَبضها صَرخت بإنَزعاج نَتيجة صَراخهم عَلى راسَها : إسكتوا !!!
مَافيها شَيء بَس ضَغطها إنَخفض !
هَدأ الجَو لوَهله عِند ثَنايا كَانت ضَامه فَخذ أُمها وتَبكي بُكاء الأطَفال وشَعرها المَسدول عَلى ظَهرها اللّي ما تَخطاه وهَاج وهُو يَناظره ونَاسي نَفسه واللّي حُوله سَكنت شَهقاتها مِن سَمعت هُدوئهم ورفَعت وجَهها بِهدوء وهُو كِله مِحمّر تَماماً ونَاظرت لـ أُمها اللّي بَدأت تَستعيد وعيّها وبَصوت بَاكي : يُمه وش جَاتس ؟
أُم مِقرن مَدت كُفوفها لوَجه ثَنايا وإبتسمت بَتعب تَبي تَطمنها وهَمست : إلزومني بَوقف عَلى رجَليني .
تَقدموا لَها وهَاج وهَذال وشَدوا عَزومها ووقفوها وهُم للحِين تَحت هيّمنة المَوقف وهُول الصَدمة والبَنات كِل وحَده صَحت عَلى نَفسها وراحَت تتَغطى عَن وهَاج و هَذال شَدت نَفسها ونَاظرت لـ أُم عَذب وبَعبرة :
عَليتس الله وأمَانه مَرتوي تَسبدي مِن الخِذلان
لا تَجبريني عَلى ممَشى طَريقٍ خَابرتن أشَواكه .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن