عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٩١ }

{ الصفحة ٩١ }
-
مَرت ١٠ دَقايق ومَازال عَجاج عَلى حَاله يَقرأ عَلى عَذب دَاهمته فَتحة البَاب وكَان أَول الدَاخلين هَذال وخَلفه أُم عَذب وأُمه وأُم بَحر ضَيّق عُيونه هَذال بَعد ما لَمح كَف وشَماغ عَجاج اللّي كَانت عَلى جَبين عَذب وسُرعان مَا سَحبها بَعد ما شَافهم أبَعد أفَكاره الشَيطانية وقَرر يَسأله بَعد يَطلعون مِن المَستشفى أمَا البَقية كِلهم جَلسوا بِالقُرب مِن عَذب بَعد ما أبَعد عَجاج عَنهم وصَار جَنب هَذال .
قَرب عَجاج لـ هَذال أكَثر وهَمس بِهمس مَا يَسمعه غِير هَذال : ويِن وهَاج ؟
هَذال بِنفس هَمس عَجاج : طَلع مَعصب مِن المَستشفى وطَلقته يَاخذ راحَته لا تَخاف مَاهوب محوّل لـ ربَاح تَراه أذكَى مِني ومَنك وبيَاخذ ثَاره وثَار إخَته بالرَكادة والتِكانه .
هَدم سُكوتهم صُوت أُم هَذال بِكِل عَقل : يُمه هَذال وعَجاج الوَكاد إن أُبوكم بيّلفي عَلينا عُقب بَاتسر إن رَبي رَاد أبِيكم تَوّلمون المَزرعة لـ ضُيوفنا عَذب والجَادل
بيحوّلون فِيذاك لِين ما نَحتسي لأُبوكم عَن المَوضوع
الله الله بالتَرتيب خُوذو البِنيّات كِلهن للمَزرعة يَولمونها ويَشوفون النَواقص ويَخبرونكن بَها مَا أبي شَيء يَنقص هَذاني عَلمتكم ! بيّضوا وجِيهنا مَع هَلنا وضِيفانا !
أُم عَذب كَانت بَتتكلم وبَترفض الوَضع ما تَبي تَحسسهم بالإحَراج ولا هِي كَذلك ولَكن داهَمتها أُم بَحر وسَبقتها بالكَلام : الجَادل ! أنتوا ضُيوف ومُستحيل نَسيبكم تَرجعوا للمُعتل ربَاح إسَتهدي بِالله وهِيا كُلها فَترة وحَترجع الأُمور زي مَاكانت وأحسن ان شاء الله .
نَاظرت لـ أُم هَذال وكَملت : أنا حَـأروح مَع البَنات عَشان لو نِسيوا حَاجه أزكرهم فِيها وتَطمني الشَباب مَحا يَقصروا أنَا مَعاهم .
قَامت بِهدوء وأخَذت شَنطتها وعَدلت حِجابها وسَبقتهم أمَا هَذال وعَجاج سَلموا عَلى أُمهم وطَلعوا مِن الجِناح لاحِقين أُم بَحر وكَانت قِدامهم وهُم خَلفها هَمس هَذال وهُو مِعصب شَوي : يا فَقعة تَسبدي هَالحين وراك مَا حَتسيت إننَا نَوّفي وزُود ! حَرام إني مارتَسبت مَعها بالمُوتر !
عَجاج كَبح ضِحكته وببِحة : النَاس تتَقدم وهَذال مَعلق عَلى أيَام سَراويل عَبدالحَليم حَافظ ومَزعل فَرحان أبَتس تَطور لَو شَوي !
هَذال خَزّه بَنظرات حَارقة وهَمس : مَانيب مَتطور دَام حَريمنا يَمشون بَدون غَطاء وسُفور ووجِيهن يَعانونها الريَاجيل كِلهن .
قَاطعه صُوت أُم بَحر وبَجهورية : عَجاج سَيبك مِن هَذال وسَيارتوا المِقربعة وتَعال سُوق سَيارتي مَا فيّا حِيل أسوق الله يرضى عَليك يا وَلدي .
عَجاج ضَحك مِن قَلب ورد عَليها : أبشري عَلى خَشمي
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ