الصفحة { ٦٨ }

199 9 0
                                    

{ الصفحة ٦٨ }
-
قِدام بِيت أُبو هَذال ؛
طَلعت أُم هَذال وهِي لازَمه عَصاتها بيَمناها تتَعكز عَليها وبِيسارها رافَعه عَباتها وقَميصها الرُوز الأحَمر الموّرد بألوَانه الزَاهية وصَلت قِدام شَاص هَذال ونَاظرت فِيه وبِحدة خَفيفة : هَماني قَايلة لَك الشَاص للبِران والحُوش وشُوله تَرقيني بَه بالمَدينة ؟ يَخضّني خَض أحوّل للبَيت وأنا خَواضّه ومَطلعه سَمنتي مِن جَسمي ما يَحتاج أشَري سَمن .
هَذال فَرط مِن الضِحك عَلى كَلامها وتَقدم لَها بَيساعدها تَركب : الله يَسعدتس قُولي آمين تَسانتس تَضحتسيني ولا بِي حِيل للضَحتس يُمه الشَاص للبَر والمَدينة بَس قولي إنتي ماودتس تَرقينه بِدون أُبوي بَعذرتس ؟
أُم هَذال وهِي تَقفل البَاب : أخَر عَن خِشتي إيه ما بَرقاه دُون أُبوك مَحدن يَعرف يَمسك طَارة الشَاص غِيره أُبوك مِن يُومه طَاره منوّل بِـ لِيلة عِرسنا حوَلني بِددسن بِغمارتين تَسان مِتكلف يَا جِعلني ما أبَكيه .
قَاطعهم صُوت سِيارة وهَاج وهِي تَوقف جَنبهم نَزلت ثَنايا ونَزل وَهاج وإكتَفت أُم عَذب تَدقق مِين اللّي بِالسيارة اللّي قِدامها , وصَلت ثَنايا وحَبت راس أُمها ويَدينها وببِحة : يُمه تَرايّ صَادفت مَرة تَسبيرة بالعُمر طَايحتن بالأرض مَدري وش عِلتها قِلت بحوَلها مَعي للبِيت وزَارا ورَاما يَكشفون عَليها .
أُم هَذال إلتفتت للجِنب وحَاولت تَدقق بـ أُم عَذب لَكن نَظرها ضِعيف بَس نَظرات أُم عَذب الصَاده عَنها أربَكتها وحَست إن نَظراتها مِن الجَنب مَألوفه لَها رجَعت تَناظر لـ وَهاج وبَتشديد : وأنَا أُمك لا تَدخل المَشب خَلك واقِف عِند البَاب الرئيسي لا قَدر الله صَار شَيء أدَخل وتَلّها مَع عَلباها ولَقيها البَاب البِيت كِله قَوارير وأنَا خَالتك إفَطن زين ما أوصَيك ' وإلتفتت لـ ثَنايا وبِحدة خَفيفة : إنتي قَلبتس الرهيّف ذا حَلالاه مِن عَلقه ونَتفه لتس مَرّه أجَنبيه تَدخلينها البِيت وشُوله !
إن تَسان حَصلت مُصيبة فهِي مِن تَحت راستس يالرّقلة .
هَذال تَنحنح ونَاظر بـ ثَنايا وإبتسم بِكل راحة : واثق فيتس وإحساتس بالنَاس ما يِخيب إكَرموا المَره وإن تَسان تَحتاج مُساعده فَـ حِنا لَها مَحنا مَطولين سَاعة بالتسثير وبَنرجع ...
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن