{ الصفحة ٤٤ }

218 12 0
                                    

الصفحة  { ٤٤ }
-
وصَلت غرفتها وشَافت كِل البَنات بَحالة صَدمة إلتفتت عَلى مَثوى اللّي تَناظرهم بَصمت هَمست بخَرشة : دحين صَدقتيني ؟ شوفي كيف يَطالعو وألوانهم صَفراء !
مَثوى قَفلت البَاب وبِضحكة : طَيب خَلاص أتخطينا مَرحلة الصَدمة إيش اللّي بعدوا ؟
زَارا نَاظرت لـ دُرة وبِحدة خَفيفة : لعنبوتس صَديقتس مِن حِين مَبطي ولا عَرفتي ؟ ولا سألتيها وش هِي مِن لحية !
دُرة كَانت بَتتكلم قَاطعتها مَثوى بَغباء : مَع الأسَف إنتي قَاعدة تِهرجي عَن أنثى ماعندها لحية .
زَارَا مَسكت رَاسها وبَتعب : يَا راسي أنتي وراتس غَبية ؟ وش جَاب سَالفة شَعر اللّحى ! سَكتت شَوي وغَيرت لَهجتها وبتَدقيق : أقصد مِن فِين وشهو إسمها الكَامل مِن أي مَنطقة وشهي قَبيلتها .
مَثوى جَلست وبِتهكم واضَح : أول حَاجة إحنا مانقول وشهو ولا وشهي لو سَمحتي تَاني مَرا إزا بَتقلدي قَلدي صَح وتَكلمي بوضوح عَشان نَفهم .
زَارَا رَمت عَليها المَخدة وبِحدة : وأنا وش أحتسي ؟ عَجماء ولا وشنهي اللهجة اللّي أحتسيها ؟
قَاطعتهم دُرة بصراخ وهِي تَحس راسها بينفجر مِن الصداع : أنكتموا ! سِبتوا الهَرجة الأساسية وركزتوا عَلى دي ؟ دحين إيش نَعمل فِي أبوكي وأبويا يَا سِت الحُسن .
زَارَا ضِحكت ضِحكة طَويلة وأردفت : تَقارنين أُبوتس بـ أُبوي عِز الله تسدينا خِير أُبوتس قَابل للنِقاش أُبوي بَازعٍ بَرايه حَرام حِرم الدِم أنه لا يَثور بِنا كلبونا .
رَاما بَهدوء تَام : بَنات لِيه نَستبق الأحداث ! دحين الإجازة تيجي مابِقي عَليها حَاجة وكُولنا حَنطلع الرياض أكيد مَع اللمّه حَيرضى ويَقتنع وبَعدين نِحنا لَسا مانَعرف بِنت عَمنا مافيه غِير الهَبلة اللّي قُدامي دي ويَعني الحمدلله فيه أحد يَعرفها مِننا لا تَكبروا المَواضيع وهِيا سَهلة بَلاشي مَبالغه .
زَارَا كَبحت ضِحكتها وكَملت : تسّنها قَايلة إن الموضوع سَهل ولا أنا أمسيت صَقهاء ؟ إنتي ماتوّحين عَمتس مَاتت بسبّته وين السهولة بالموضوع .
مَثوى بَعد تَنهيدة طَويلة : ربَنا يَرحمها ويَغفرلها وهَداك يُومها محد حَيرد الموت عَنها وعَمنا يَستاهل الضَرب بالشبشب لَكن عِيلتو ما ناخدهم بذنبو !
دُرة إبتسمت ونَاظرت فِيها بعُيون تَلمع : أصَلي عَليكي هَيا دي الحِكم تَربيتي مَا راحت عَبث ثَمرت يَا مُثمث .
مَثوى عَدلت تِيشيرتها بِثقة : أشبهلك يا أسطورتي
رَامَا بَعد إبتسامة طَويلة : ماما وبابا يَعرفو الهَرجة دي؟
دُرة ببِحة : ما قُلت ولا حَأقول ماني مُستعدة لأي ردّة فِعل . 
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن