الصفحة { ١٠٠ }

169 10 7
                                    

{ الصفحة ١٠٠ }
-
وَهاج نَزل نَظراته للأرض وسَرح وهَمس وهُو سَرحان : يا عَم عَجزت أدَمح زَلاتهم وأغَلاطهم ! أنَت قُولي وبرّد تَسبدي كُود إن خَاطري يَركد تِجاههم أطَلقوني وأنا بِعمر الخَمس وأقفوا ومِن عِقبها ما لَمحت زُول واحدن مِنهم ! بِتقولي عَمك مِقرن نَبذهم مِن العِيلة ماهُوب عِذر يا أُبو سَهم ! القَطاوة تَدابتس ورا ذِريتها وتَدافع عَنها هُم أطلقوني ولا فَكروا يَردون يَسألون عَني عِقبها ولا هِي بَأول زَلة مَغبين عَني خَيّتي عَذب وتَاركينها تَخدم بَالبيوت وأنَا مَوجود ورَاسي يَشم الهَواء ! يا كِثر الهَقوى اللّي خَابت والـ أَفا يُوم إنِي دَريت بَحال خَيّتي أجَل أخَت وَهاج هَذا حَالها وزودن عَلى كِذا أُمية ما تَعرف تِفك الخَط ! وين حِنا عَايشين بَه الأوادِم وصَلوا للقَمر وأنا خَيّتي تَهجى الأحَرف تِسنها ورَع بأول إبتدائي ! العَرب مِنوّل يَحتسون ويُقولون تَشرب ضِيقة خيّتك ؟ الآن وبَعد ما ضَميتها لصَدري إلا بالله وبَقولها بَالفم المَليان ,
صُبوها لعِنبو دِنيا تِذلها
أنَا عَلى عَهدي لَو خَذاني المَوت ما أنساها
وشلون أبنسى شَيء مِني وفِيني !.
أُبو سَهم لَمعت عُيونه وإنَربط لِسانه مَليون ألف عُقده ما عَرف حَتى يَكمل نَصيحته لَه كِل كِلمه قَالها واقِعية ومَحد يَقدر يَجادله فِيها ولَكن مَتربين عَلى إحِترام الكَبير وبَر الوَالدين بَدل نَبرته للحَزم شَوي وببِحة : وَهاج يُوم إني أحَتسيك تَرايّ أحَتسي رجَال فُعوله تَسد قَبل حَتسيه ! تِسبارك واجب عَليك إحَترامهم وأُمك وأُبوك بالذَات ! هَماك تِخيّب ثَناء سَهم يُوم إنه يَناطحني ؟ وين مَواعضك وحَكمك ولا بَس فَاضي للهُروج اللّي مالها طَب وسَنع ! نِتفق إن حَتسيك كِله صَحيح ولا غُبار عَليه ومَحقوقين لَك بِـ ٣٢ سِنة وأخصم مِنها الخمس سَنوات اللّي عِشتها بَكنفهم ماتبي تَحتسيهم ! لا تَحتسيهم لَكن إياني وإياك تتِك صَدر أُمك بالحَتسي الردّي وشَبلاك صَاير رِقله الناس تَكبر وتِعقل وأَنت تَقلب سُلوقي وسَربوت !
وَهاج أخَذ نَفس طَويل جِداً وهَمس وهُو يَفكر : عَليهم مِني ما أهَرج لُهم سِفيه القُول وهَذا إحِترامي لُهم غِير تِسذا مانِيب مَجبور ولاني بَمكلوف يا عَم قَلبي ما يَقوى وجَرحي ما بَرّى تَوّه طِري جِلده ونَزفه ما بَعد وقَف إتِركه للأيَام تَداويه وتَضمده يا أُبو سَهم .
أُبو سَهم إبَتسم بِخفة : جَرحك ما يَتضمد بُدون المرّه خَل عَنك الأيَام الحُب هُو اللّي يَشافي كِل عِلة !
وَهاج قَام بِخفة وضِحك : ومَن قَالك إنِي ما أحَب ؟
حُبها مَتربع وسَط الحَشاء والفُؤاد ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن