الصفحة { ٩٥ }

135 9 0
                                    

{ الصفحة ٩٥ }
-
عِند البَنات ؛
دُرة كَانت تَراقب تَحركات صِيته وفَزّتها كِل ما جَابوا طَاري هَذال مَلحوظة بِالنسبة لَها مَاقدرت تتَخطى وبَتكشف أمَرها وكِل نِيّتها خِير وتَبي تَوفق راسِين بِالحلال وتِفتك مِن هَذال وتَسلطه عَليهم كِل ماجوّ إجَازة للريَاض دَقت فَرح اللّي كَانت جَنبها بَعد ما راحَت صِيته لـ دُورة المَياه أكَرم القَارئ وهَمست :
أقلك دي البِنت اللّي إسمها صِيته مِن فِين تِعرفوهم !
فَرح قَفلت جَوالها وبَتركيز : وشبَلاتس أول مَرة تتَعرفون ؟ كِل ما لفِيتي هنيّا تَقابلتوا ؟
فَرح غَمضت عُيونها بِأسى وكَملت : بَلا بَلاها حَقتك دحين أعرف بَس أقصد يَعني مِن يُوم كُنتوا بُزورة وأنتوا جِيرة مَع بَعض ؟
فَرح إلتفتت لَها وبِضيق مِن اسألتها الواجَدة : شوفي تَرايّ ما أتَحمل والصَدر بَه تِكاك إخلصي وقُولي وش بَتس !
دُرة ضِحكت وببِحة : مِن النِهاية بِنت جِيرانكم دي تُحب هَذال وكَبت كُل أوراقها عِندو وأتحَداها تهرج غير الَكلام دا !
فَرح شَرقت بِـ لُعابها وصَارت تِكح بِقوة شَربت مُوية وببِحة : يا ويلي ويلاه ! إنتِي صَاحية ولا راستس بَه فِتق تَحتسين عَن عَرض البِنت بِالشينه وعَلى مِين عَلى أُخوي !
دُرة عَصبت وزَفرت أنَفاسها وكَملت : يَاخي فُكونا مِن القَبيّله حَقتكم دي ورب الكَعبة الهَرجه دِي صَح وإزا تِبيني أثبت لَك حَثبت مِن عُيوني يَا عيني إنتي .
فَرح وبِإستقعاد واضَح وهِي كَاتمة الضِحكة : هالله هالله أنَا آدمية ما أعتَرف بِالحتسي عِندتس دَليل حَياتس بَه غِير تِسذا ما أصدق !
دُرة ضِحكت بِخفه : ولِكي ما طَلبتي يا بِنت عَمي .
طَلعت صِيته مِن دَورة المَياه أكَرم القَارئ وجَلست عَلى أقَرب كَنبة فَرح تَعمدت حُظورها وبَصوت مَسموع للبَنات أمَا الحَريم الكَبار كَانوا بَعيدين عَنهم
تَماماً : بَنات شُفت لَكم عَلى عُروسة فَرفوشة ورُوحها تِجنن تَنفع لـ هَذال تِخرجوا مِن إكتَئابوا .
فَرح تَعتمدت تَناظر لـ صِيته اللّي إنَقلب كَيانها فُوق تَحت مِن الطَاري وبَدأت شُكوكها تتَأكد وبِإبتسامة :
إركدي بَس هَذالنا ما يَبي مِنكن ومِن جِدة بَعد هَذال يَبي التِكانه والظَفرة واللّي عُلومها جَزلة !
مَثوى كَشرت وبِجهورية : يَحصلوا أصلاً إحَنا ما نَبغاه مِين تَبغا واحَد جَاهل ومَوقف فِي العَصر الحَجري ؟
صِيته ماقَدرت تِسكت أكَثر وهَمست ببِحة : والنَعم بِكم ما قَالت شَيء فَرح بَس أزين كِلن يَاخذ مِن دِيرته
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن