الصفحة { ٩٠ }

145 8 0
                                    

{ الصفحة ٩٠ }
-
وهَاج وهُو جَاثي عَلى ركُبه ومَاسك يَدها ويَناديها بإنهَيار خَاف يَفقدها قَبل ما يَعيش مَعها وهُو تَوّه يَعرفها وصَار مِثل الطِفل قِدامها عَجاج قُربه لَها أربَك كِل حَواسه ودّه الحين يَاخذها ويَهج فِيها عَن عَالمها الكَئيب هَدأت أمُورها وإنتَظم نَفسها وهَدأت الأجَهزة بَعد فِي هَاللحظة وصَلوا الأطَباء والممَرضات وهَاج نَاظر فِيهم وبِحدة عَالية : بَدري ! تَسان أبَطيتوا زُود !!!
هَذال تَقدم لَه وسَحبه وطَلعه مِن الغِرفة ووقَفه بَرا وبِصراخ مَكتوم : إهَجد أخيّتك ماعَليها خَلاف إضبَط عِمرك !
وهَاج شَد قَبضة يَده ولَف بِسرعة ما يَبي يُشوف أحَد فِيهم وخُصوصاً أُمه مُستحيل يتَحكم بِلسانه يُوم يُشوفها وفَضل يَبعد .
بِالجناح ؛ بَعد ما تَطمنوا عَلى عَذب وطَلعوا وخَلا الجِناح مِن الجَميع ماعَدا عَجاج رفَعت عُيونها النَعسانه لَه وهِي تَقاوم تَأثير المُهدئ اللّي حَقنوه بَوريدها هَمست بِصوت مَعبور :
الله يَخليكم إتَركوني ما أبِي أخَذ ذَنب أحَد بَغيب عَن حَياتكم مِن دَخلتها وأنتوا بالأقسام والمِستشفيات عَجاج أنَا عَذب وهَاذي حَياتي ماهَنا خِلاف أنَا مَتعودة .
عَجاج وبُدون مُقدمات سَحب الكِرسي وجَلس جَنبها وبُدون ما يَلمسها أو يَقرب مِنها : بَهاللحظة بِالذات عَاهدت نَفسي ما ألَمستس إلا وأنتي حَليلتن لِي وبَتصيرين يَا عَذب دِنياي وبَاخذتس مَرجلة وعِناد مِثل مايَاخذ البَحار مِن جُوف البَحر دُرة رَحلتس بَعد هاليُوم ماهِيب فَردية أوَلها وأوسطها وآخرها عَجاج وإن قَالها رَبي ما بَتركتس إلا إذا رَبي خَذا أمَانته ماصَدقت وأنا ألتقي بِتس تتَوقعين بِسهولة أتركتس !
عَذب إبتسمت وهِي عُيونها ذَايبه مِن النُوم وبَصوت مَتقطع : قِلت كِل شَيء عَن الحُب والكِلمة الأسَاسية ماقِلتها ... وذابَت عُيونها وراحَت بِنوم عَميق وبَراحة
عَجاج إبتسم عَلى آخر جُملة لَها ومَاقدر يَكتم بُوحه قَرب لَها وحَاط شَماغه عَلى جَبهتها وحَط يَده عَليها ما يَبي يَكسر عَهده وهَمس بِحب : أحَبتس يَا وتِين عَجاج
وبَدأ يَقرأ عَليها قَرآن وأستَغل هالفُرصة لعَدم وجُودهم عِنده بالجِناح ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن