الصفحة { ١٢٣ }

269 9 8
                                    

{ الصفحة ١٢٣ }
-
بِـ قَسم الرجَال ؛
كَانوا قَاعدين ويسُولفون ويَتقهوون ولا هُو واصَلهم
الأكَشن اللّي صَار بِقسم الحَريم وبَعد ثَواني مَعدودة
دَخلت عَليهم عَذب وهِي مَتجاهله نِداء البَنات لَها ووقفوا عِند البَاب وصَاروا مَتجمعين كِل الحَريم بَعد دُخولها للمَجلس وصَارت بَوسط المَجلس وتَناظر للصَدر اللّي أعَمامها كَانوا قَاعدين فِيه وبَجهورية وحَمية واضَحة : السَلام عَليكم جَميع ياللّحى الغَانمة
ولا يهونون السَامعين نَاصِيتك يا أُبو هَذال وأطَلقني أنهِي قِصيدي ثُم عَطني عِلمك الوَافر .
- كِلك شُموخ وهِيبة مُلوك وشُيوخ
مَتعلي فِي راس عِيطٍ طِويلة
- مَطنوخ , لا فِي ذِمتي مِنت مَطنوخ
إلا تِكف مِن المَطنخ قِبيلة
- قَدمك تِليّن الكَايدة غَصب وتَنوخ
ولا عَلى غِيرك شِبه مُستحيلة
أنَهت قِصيدتها عَذب تَحت صَدمتهم كِلهم بِقوة قَصيدتها وواضَح إنَها نَاصية أُبو هَذال بَحمية وأردفت : يَا عَماني يا دَرع جَنبي وعَصابة راسي أنَا عَذب بِنت الجَادل وأخَت وهَاج تَسانكم تَبوننا بِينكم وبقَربكم فـ هَذا والله مِن طِيب أصَلكم المَاضي مالنا مَذنوب فِيه
لا أنَا ولا الوَالدة والمَتسبب مَعروف يَا عَم مِقرن تَسانك تَبي تَشهر سَلاحك هَذاني قِدامك مِير قَبل تَشهره ' تَقدمت لـ وَهاج وبَحركه خَفيفه سَحبت عَقاله وشَماغه ورجَعت لـ أعَمامها وتَحديداً قِدام أُبو هَذال ورمَته عِند رجَليه وقَبل يَوصل للأرض ولرجَلينه قَام هَذال وعَجاج وشِريان وعَواد بيَلقفونه لَكن سَبقهم أُبو هَذال وهُو قَابضه بيَمناه وفَاز لَها وبَحمية : أخُو مِزنه .
كَملت عَذب وهِي تَناظر فِيه بَدون ما يَرف لَها جِفن :
نِخيتك بِمرجلة وهَاج وحُبك لَه تَسان لَه قَدر عِندك تَطلقنا نِعيش سِويا عَلى وضَح النَقاء وتَسانك بَتنفذ وعَدك ' شَافت سَلاح مَعلق عَلى الجَدار تَوجهت لَه وأخَذته ورجَعت قِدام أُبو هَذال وكَملت : السَلاح قِدامك وصَدري حَلالك .
نَاظر فِيها أُبو هَذال بِصدمة مِن قَوتها وجَسارتها وعَدم خُوفها وبَنفس حَميتها ولَكن مازال تَحت تأثير الصدمة :
- تَعجبني الطَنخة ويَعجبني الطِيب
وتَعجبني عُزوم الطَيبين القَوية
- ويعجبني اللّي يَجتلد تَسنه الذيب
هَقوات راسَه فَالشدايد جَرية
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن