الصفحة {١٣}

282 8 0
                                    

الصفحة { ١٣ }
-
إنَعمت عُيونه وتَحوّل كِل اللّي حَوالينه لـ سَواد فَاحم مِن شِدة غَضبه مِن آخر جُملة لَها قَام مِثل الثُور الهَايج بينقّض عَليها ولكُن سُرعان ما إنمسك مِن زُوج صَاحبة البيت وبِصراخ عَظيم : خَاب مَسعاك يُوم إنك تَمد يدينك القَذرة عَلى مرّة ! مِن أنَت !!
نَفض يَده بقوة مِنه وبصوت مُترنح : أُبوها ياللّوح .
رُغم القَرف مِن ريحته وقُربه لَه لَكن ما قَدر يَخفي مَلامح صَدمته بَعد مَا عَرف صِلّة قَرابته بـ عَذب أبَعد خَطوات للخَلف يُعلن تَراجعه لأنه بَنظر القانون مَاله حَق يَحمي عَذب مِن أُبوها بالآخر هُو أبوها .
تَقدم لـ زُوجته وسَحب يَدها بِعجلة فَلتت قَبضتها مِن عَذب وإختّل تَوازن عَذب لثَواني بِما إنَها كَانت سَاندتها وصَلها للسيِارة وفَتح البَاب وقَبل يَركبها نَاظرت لـ عَذب وبجهورية : ربَي يعوضتس خِير ويكون مَعتس يا بِنت الأجَواد .
ومَاهي إلا دقِيقة ومَا شَافت إلا غِبار سِيارتهم وكَأنها إستَوعبت مَهما لَفت ودَارت مَالها إلا الشَخص الوَاقف قِدامها وكِل عُيونه شَر مِنصبّه عَليها , ولَكن عَلمتها حَياتها الصَلابة والجُمود فَردّت ظَهرها رُغم ألم ضِلعها وبَادلته نَظراته الحَادة وبِحقد دَفين : إن تسَانك تَخبرني زين بحكي لك هِي مِن قَاصرها نَقدّم عَلى رقيّ المَصاعب مَا نهيب نُموت ماتَاطى لنا الدِنيا طَرف !
بَكون أجَود مِنك ولا برّد عليك شاريتن رضاء الله ببرّ الوالدِين ولا أنَت حَتى الرضَاء مَبتلش بِك .
نَزلت بِسرعة وهي تلَم شَنطتها وبَاقي أغَراضها مِن الأرض وشَهقت شَهقة مَكتومة نَتيجة نُزولها السَريع ضَغطت عَلى ضَلعها رُغم ذَلك كَابرت ولا أنتَبهت غِياب الظَرف اللّي طَاح بسَيارة صَاحبة البِيت وزُوجها .
-
دَاخل البِيت بغُرفتهم هِي وأُمها ؛
قَفلت البَاب وخَرّت قَواها وصَلابتها وعُزوها لَحظة ما تَقفل البَاب عَليها دفَنت وجَهها بَأقرب مَخدة عِندها وصَاحت بِصراخ لِين حَست إن حُنجرتها تَقطعت مِن الصِياح بَعد ٥ دقايق مِن الإنهَيار التَام أخَذت جَوالها وطبعا شَخصها الأول والأخير دُرة أرسلت لَها " كلمني شكراً " وفي غُضون ثَواني وصَلها الرَد .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن