الصفحة {١٩}

246 12 0
                                    

الصفحة { ١٩ }
-
قَفلت ثَنايا مِن عَذب بَعد ما وَصفت لَها أقَرب مَعلم لَكن مو أقَرب مَعلم لـ بيت عَذب لأنَها مُستحيل تَكرر أحَداث أمس مُمكن أُبوها يَفشلها بأي لَحظة وتَخسر شَغلها اللّي مابَعد إشتَغلت فِيه , ثَنايا كَالعادة عَرفت كِيف تِقنع اُمها بَطريقة أو بأخرى طَمنتها إنها بِنت وضعيّفه وشَرحت وضَعها وطَبعا ما تنكر أُم هَذال إنها تَعاطفت مَعها ولَكن للآن مَاتعرفها واللّي مايعرفك يَجهلك , بَاقي عَلى ثَنايا كِيف تِقنع أُبوها لَبست عَبايتها وشِيلتها وطَلعت ووقَفت عِند المَشّب طَقت البَاب بعُذوبة وهَمست : يُبه فَاضي بَه أحَد ؟
وهَاج مِن يسَمع صُوتها تتَخسبق عُلومه وتِضيع تنحنح وقَام وقَبل يَطلع بجهورية : دَرب يَا بنت عَمي .
أبعَدت عَن البَاب وطَلع وهَاج وأثناء مَشيته ما فاتته لَمعة عُيونها وهِي تَناظر فِيه عَجزت تِصد بَعد جُملته اللّي قَبل كَم سَاعة لَها قَطع سَرحانها صُوت هَذال : أدخلي وأنا أخوتس ماهَنا غَريب .
دَخلت ثَنايا وشَالت شيلتها وأبعدت عَن الجَميع وجَلست عِند رجَل أُبوها وهَمست بعُيون تّلمع : خَابرة إن قَدري تَسايد بقلبك وكِلي هَقوى إنك ما بتردني ولا لا يا أبو هَذال ؟
فَزّ أُبو هَذال وبحميته المُعتادة : خَاب مَسعاه مِن يردتس وأنا وأبوتس وأنتي حَفيدة السمّو والسَعادة لتس ما بغيتي لو تسان عَلى حَد السيف بيوصلتس !
ثَنايا إبتسمت عَلى ردّة فِعله وقامت حَبة راسه وببَحة : بسم الله عليك يا ذرايّ الله يحفظك ' وبَدأت تسرد له موضوع عَذب مِن جَميع النَواحي وكِل مَن كَان بالمشّب تَأثر مِن قِصتها ولكن ماوَضحو , عَدل جَلسته أُبو هَذال وبإبتسامة : تسان أُمتس مَوافقه أنا مَوافق والله يَكتب اللّي بَه الخِير ويَكتب أجرتس ويعطيتس عَلى قد نيتس الطيبة الطاهرة , خُوذي عَواد مَعتس البَاقي أحَتاجهم بِشغله يَلزموني ' إلتفت لـ عَواد وبأمر : خِذ اللاند وأترك السيارات البَاقية ولا تَبطون وخلكم عَلى تَواصل مَع أُمكم لا تعوَد لي مِشتكية مِنكم !
إبتسمت ثَنايا وقَامت وفَزّ مَعها عَواد قَاطعهم صُوت سَهم بتساؤل عَجيب : أُبوي هَذال إسمح لي أنا بعترض ! تدخل بيتنا مَرّة أجنبية وحِنا أجَناب عَنها وين صَارت هالسُلوم !
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن