عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٥٠ }

الصفحة { ٥٠ }
-
بِـ حُوش أُبو هَذال ؛
كَانت أُمهم بالمَعنى الحَرفي للجُملة تَعزّي كِمية البُكاء والنَحيب اللّي قَاعدة تَسويها مُو طَبيعية غِير إنَها مُو مُصطنعه مِنها لَكن هَذا واقِعها كِل مَا تِحس إن فِيه خَطر عَلى حَياة ذُريتها كِلهم , أمَا عَن أُبو هَذال مُستحيل تُفوته دُموعها ورَهبتها لَكن جَاره عِنده بالدِنيا وعَياله يَفدونه كَان شَاد عَلى عَصاته ومِركز عَلى البَاب مِنتظر دُخولهم سَالمين جَميعهم ولا يَبي يوَضح تَوتره مَحافظ عَلى هِيبته ووقَاره ومَستحي ومَتفشل مِن أُخوه ضِيدان مِن أول مَاجاء صَار أكَشن ولا تَردد لَحظة وأرسَل عَياله مَعهم ,  زَارَا كَانت تَهدي أُمها بِقدر مَا تَستطيع وبيَدينها جِهاز مِقياس الضَغط ضَغطها مِرتفع بالعَلالي وكَانت رَامَا تَساعدها مَاقَدرت تَنطق زَارَا بَحرف كُل تَركيزها مِنصب حُول أُمها إلتفتت رَامَا صُوب أُبو هَذال وبِجهورية : يا عَمو فِينهم أتَأخروا ! تَرا أكتر مِن كدا خَالتي حَتطب سَاكتة ضَغطها مِرتفع !
دَقتها أُمها بِكتفها ونَاظر فِيها أُبوها بَنظرات غَريبة نوعاً مَا قَامت بِسرعة وبَهمس : إيش شِكلوا دا ما قُلت حَاجة غَلط بَتلعبوا فِي أعصاب البني آدم .
إلتفتو جَميعهم عَلى البَاب مَع دُخول الشَباب جَميعهم والحَمدلله كُلهم سَليمين لَكن يَلقطون أنَفاسهم بَصعوبة مَع الركَض ومَتوسطهم أُبو صِيته
وصِيته كَانت بِجانبه والكِل عُيونه بالأرض إحتراماً لَها
غضّو بَصرهم أُبو هَذال وأُبو بَحر مِن شَافوها وبَجهوريك مِن قَبل أُبو هَذال : جَعلهم فِداك يا رفيژي خَطاك السوء .
الحَريم مِن شَافوا أُبو صِيتة مَعهم إختفوا عَن الأنَظار مَاعدا ثَنايا و دُرة تَقدموا لـ صِيته يُقودونها لـ دَاخل البِيت واضَح مِن مَشيتها المُترنحة عَدم تَوازنها , أمَا عَن صِيته كَانت تَناظر هَذال ما نَزلت عُيونها عَنه وهِي مُو حَاسه بَشيء تَماماً وكِل تَركيزها عَليه لـ دَرجة صَار خَلفها ولَفت نَحرها تَطالعه إنتبهت لَها دُرة وإلتفتت تَبي تُشوف نَاظرها وين وشَافت هَذال رجَعت تَناظر لَها وهِي مو فَاهمة السَالفة هَمست : يا بِنت ! صَحصحي إشبك ؟؟
صِيته صَحت مِن عَالمها اللّي مَاكان فِيه غِير هَذال وببِحة إستيعاب : أبي ماء .
دخلوا البِيت وشَالوا عَنها عَبايتها وجَلسوها عَلى الكَنب تَقدموا لَها زَارَا ورَاما يشوفون وظَائفها الحَيوية ويَتطمنون عَليها طَلعت لَها دُرة مِن المَطبخ وبيَدها موية وهِي مسَتنكرة نَظراتها لـ هَذال ...
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ