الصفحة {١١}

267 10 0
                                    

الصفحة { ١١ }
-
رفَعت كُفوفها لـ فَمها تِداري شَهقاتها ذُهلت صَاحبة البيت مِن ردّة فِعلها وما تَرددت صَبت لَها كَاسة موية وعطتها تِشربها , شَربتها بيدين تَرجف بشِكل مُخيف ودُموع تَنزل بصمت مِثل الشَلال بَعد مُرور دقيقتين هَدأت نَوبتها إلتفتت لَها وخَشمها محمّر جداً وعُيونها ذَبلانه : ليتس مَعلمتني قَبلها كُود إني لقيت لي بيتٍ ثَاني أخَدم بَه ! الله يسامحتس هالحين مِن وين أولّم فُلوس إيجار البيت والمَصروف الشَهر الجَاي تسان هالشهر تَدبرت الشهر الجاي مَاهنا دَراهم .
عَورها قَلبها عَلى نَبرتها وببحة : والله ومِن خَلقني إني تفَاجئت مِثلي مِثلتس ولو إنِي دريت تسان قلت لتس من مبطي !
عَذب توّها تستوعب عَلى نفسها إنها قَاعدة تَعاتب شَخص ماله ذَنب بوَضعها الحَالي إبتسمت بَتعب عَلى إنفجارها بالوَقت الغَلط : عذرتس معتس والله يوفقتس فيني أو بلاياي عَن إذنتس . ' وقامت وهي تِجر أحزانها وهُمومها خَلفها وكِل تَفكيرها شُلون بتَدبّر مَصروف الشَهر الجَاي كِل حيلتها راتَب هالشهر .
طَلعت لـ خَارج البِيت وكالعادة مَالقيت السَواق تَأخر الَوقت مَرة وهِي واقَفة بوَسط الشَارع والظَلام حَوالينها مِن كِل مَكان وحَتى لَو فَكرت تَاخذ تاكسي مَارح يوَصلها للدَرعية بِأقل مِن ١٠٠ ريال وهِي فلوسها عَلى قَدها , زفَرت أنفَاس ضِيقتها وخَابت قَوتها وقَررت تَمشي للشارع العَام لَعلها تَلاقي إبن حَلال يَوصلها إستوقفها صُوت رَاعية البيت مِن خَلفها تَناديها وتَلحقها حَسبت نَفسها نَاسية شَيء إلتفَتت لَها وبإستغَراب : بسم الله عَلى قلبتس وشوله تَدبتسين تسذا من لاحقتس !
راعِية البيت وهي تَلقط أنفاسها بصعوبة نتيجة ركَضها خَلفها : محدٍ لاحقني لحقتس بقولتس عادي نكسب بتس أجر ونَوصلتس لبيتكم ؟ شفتس طلعتي توايقين سواقتس ما جاتس والدنيا تَخوف تَطلعين تَالي هالليُول لوحدتس وإنتي شَابه تَكفين لا تردينا نوصلتس ثمّ نعود .
عَذب لمعت عيونها وكأنها إرتاحت نوعاً مَا وخَف هَمها وببِحة خَجلانه : إيه ما يَخالف لَكن تَخبرين بيتي مُب بالرياض بيتي بالدرعية وطريقكم بيطّول ولا ودي أشغلكم معي ؟ إن تسانكم بتتجملون بِي ووالمين مابرفض ماعندي مكان أتذرى بَه تالي هالليّل وبالرياض غير بيتكم .
إبتسمت راعَية البيت وهي لامسَه الراحة بحكّي عَذب وأشرت لـ زوجها يَحرك السيارة ويتوّجه لهُم وماهي إلا ثَواني وصَل عِندهم ركَبت راعِية البيت وركَبت خَلفها عَذب وهي نُقطة تَختفي من حَياها وخَجلها ...
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن