الصفحة { ٧٥ }

228 7 4
                                    

{ الصفحة ٧٥ }
-
عَجاج ويَدينه ممَتليه بـ دَم عَذب وهَمس بَرعب :
إخَتك عَذب اللّي مَغَبينها عَنك ومَحدن تَجرأ يَحتسيك بَعد هالسَنين عَليها .
عَذب غَمضت عُيونها وهِي تَصَارع فِقدانها للوَعي ولَكن تِحس اللّي قَاعده تَسمعه بَعيد وفَهمت إن هَالشخَص اللّي أطَلق عَليها هُو أُخوها نَاظرت فِيه بِعيون مَليانه دُموع هَمست وهِي تَلفظ آخر أنَفاس وعيَها :
مَا الله كِتب لِي فِيك حَظ ولا نِصيب
الوَاقع أصَدق مِن يَا لِيت ورُبَما
حَتى لَو إنّ إحَساس قَلبي ما يَخيب
سَفك الشُعور أشدّ مِن سَفك الدِماء
والغِيمة اللّي تَاخذ شَوي وتِغيب
مَا تِغري ألا المَيتين مِن الضَماء
أحَيان حَتى اللّي تِحس إنَه قِريب
يَمكن يُكون أبَعد عَليك مِن السَماء
وذَابت عُيونها وتَاركه لَهم دَمها المَسفوك واللّي يَنزل بِغزارة عَلى يَدين عَجاج المَدهوش مِن المَنظر أمَامه
وهَاج مَد يَدينه الراجَفة ولامَس دمَها إلا ما غَرقت يَدينه وصَحى مِن كَابوسه المُزعج بَعد صَرخة عَجاج لَه : أضَغط عَلى جَرحها دَمها تَصفى إنَهج للمَستشفى !
عَجاج قَام وهِي بيَدينه مِثل الجِثة الهَامدة وبُدون شَعور مِن وهَاج خَطفها مِن يَدين عَجاج وكَأنها جَنته ونَاره بَهاللحظة ومُستحيل يَتركها وضَغط عَلى جَرحها وبِجهورية راجَفة نَوعاً مَا : مِفتاح السِيارة بِجيبي حوَلنا بِسرعة .
ومَشوا وهُم يَركضون بِشكل هِستيري وركبوا السِيارة
عَجاج يَسوق وبالخَلف وهَاج مسَرح بوَجهها ودُموعه تَذرف بِصمت وصَار يَهذري بِكلام وهُو مو حَاس عَلى نَفسه : وشُوله يَا بَعد نَاسي وهَلّي ! عَذب إصَحي والله مَاعاش ولا كَان مِن يضيّق خَلقتس وأنَا عَايش يَا عُيون أخُوتس !
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن