عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٧٦ }

{ الصفحة ٧٦ }
-
بِـ بيت أُبو هَذال ؛
بَعد ما هَدأ الجَو شَوي وهَدأت أنَفاسهم المُتضاربة والمَشحونة هَدمت تَأملهم هَمسة أُم بَحر وبَتركيز تَام وصَابه كُل نَظرها بِعُيون أُم عَذب بَتستنتج أجَوبة أسئلتها مِن عُيونها قَبل حُروفها المَنطوقة : الجَادل أبَغا أسألك وآسفة إزا سؤالي يَزعلك بَس حسأل وجَه الله مَاعليه غَطى فِين زُوجك ؟
أُم عَذب نَاظرت فِيها وأمتَلى صَدرها عَبرات وهِي تتَذكر عَذابها مَعه : قَبل ألفِي لَكم وصَلني خَبره إنه موقوف بالسَجن ولا لِي عِلم عَن سَبب سَجنه وبَقريح الله لا يَرده تَسانه تَاك صَدورنا ومَغربلنا .
أُم مِقرن شَدت عَصاتها وبَتشديد : مابَه طَب ذَا الآدمي
ولا بَه فُود الحتسي مَعه ضَايع . ' نَاظرت لـ أُم عَذب وبِلغُة شَديدة اللَهجة نَوعاً مَا : الحَتسي اللّي بَحتسيه هالحِين ما يَخصتس ولا يَخص بنيَتس مَتسانكم مَحفوظ يا الجَادل وإنتي خَابرتن هَالشيء لَكن يا الجَادل رجَلتس لامِن الجَماعة أخلوا سَبيله بيّلفي عَلينا وبيسبب الفعُول والمَشاكل اللّي مالَها سَنع وأنا مَرّة بَعد فِعلته بِقطعة تَسبدي عَجاج ونَدبته اللّي مادَمحها الزَمن لا يِمكن إنِي بَستقبله بَمجلسي ومِقرن خَابرة ردّة فِعله مِنكم جِميع لَكن أنتِم أهَلنا ودَمنا واحِد وما بَنجدع عِزوتنا خَارج هَالبيت اللّي بَابه مَفتوح لِكل عَابر سَبيل فَما بَالك أنتوا ! إن أزعلكم مِقرن مَرة مَرتين الثَالثة يَطخ وبَيرضى مَالنا غَناة عِنكم لَكن يَشهد رَبي إن تَعرض رجَلتس لَحدن مِن عَيالي إني لا أثّور بَه وأرَدى ما أشوف تَرايّ إلا عَيالي يَالجَادل وأعيد الحَتسي ما يَخصتس هالمَنطوق يَخص الأقَشر رَباح .
أُم عَذب لَمعت عُيونها وببَحة : عَيالتس عَيالي وإن تَعرض لَهم تَسنه مِتعرض لـ وَهاج وعَذب وجِمليتس مَع وهَاج ديِن بَرقبتي مَا حييت أحَسنتي تَربيته وتَسبرتيه لين غَدا رَجال وينشّد بَه الظَهر جَزاتس الله ألف خِير .
أُم مِقرن إبتسمت بِهدوء وببِحة : ولَدي ماهَنا فَضل عَلى ولدي يا الجَادل !
قَاطعهم صُوت هَذال مِن ورَا البَاب الرئيسي للبِيت وبَجمود : يُمه وخَالتي الجَادل حوّلوا بَاخذكم للمستشفى لا تَخافون ماهَنا تَسايده بَحتسيكم بالطريژ .
إنَتفضوا كِلهم وتوجهوا لَه وألَوانهم مَخطوفة دُرة كَأنها ولَعت مِثل الكِبريت مِن نَبرته وشَافت خُوفهم وهَلعهم الوَاضح و ...
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ