الصفحة { ٢٢ }
-
بالدِرعية عِند عَذب وأُمها ؛
أُبوها بَعد مَوقف أمَس مَاكان لَه ظُهور لا بِالبيت ولا بِالحارة حَتى ولا إستَغربو هَالشيء لأنَه دايَم يَغيب ويَرجع لَهم بمُصيبة جَديدة كَـ عَادته .
قَامت عَذب مِن الشِباك اللّي مَتحمل أحَزانها وأوجَاعها حَتى التَراب اللّي حَفظ شَكل دُموعها وعَبراتها الشَباك البِدائي تَماماً وتَصميمه كَأنه تَصميم البُيوت الشَعبية القَديمة , رَجعت للشبِاك ثَاني مَرة تتَأكد إنَها حَطت الحَب حَق الحَمام وموية بَشكل كَويس عَشان مايِطيحون وتَجي حَمامتها الزَاجل اللّي مَسميتها
" حَنايا " إخَتارت هالإسَم لَها لإنه فَعلاً تِشبه حَناياها وجُوفها بـ طُيبتها وسَلامها وإنَها مَا تَأذي بَس بِتساعد رغُم حَاجتها للمُساعدة , قَفلت شِباكها وإلتفتت لـ أُمها اللّي كَانت تَعاتبها بِهدوء : مَعد بأمّن عَليتس عِند هالأقشر يا يُمه مَاعندي إلا أنتي أطالع الله ثُم أطالعتس وشلُون تَبيني أغفي بَعد اللّي صَار ليلة البَارح ؟
تَقدمت لَها عَذب وبُدون مُقدمات ضَمتها ودفَنت راسها بِشعر أُمها وهِي تِشم ريحة حَنانها : يُمه نِخيتس هِي كِلها كَم ليلة ونطلع ونَترك لَه البِيت بَاللّي فِيه بَس جَسري قَلبتس الجَاي ماهوب سَهل إتركيني أروح لهالوظيفة كُود إنهم ناسٍ أجَواد وتَرايّ لَمست هالشيء بَحتسّي البَنيه ودام إنها مِن طَرف دُرة إنتي خَابرتن دُرة زين , أبُوس رجَلتس أتركيني أقدم ماهِيب دايم مرابيع وحياة .
أُمها لمَعت عُيونها وإنكتمت حِنجرتها بَعبراتها ولَكن أخَذت نَفس تَجدد الهَواء المَقطوع عَن رئتيها نَتيجة العَبرات وببِحة : الله يَسمح دروبتس وعَلى قُولة الأوليُن مَا يَبطي السِيل إلا مِن كِبره وأنتِي سِيلي ونَهري وقَاربي ومِجدافي يَا عسى سنينتس تَبطي ومَا تَواجهين قَبالتس إلا عَباده الصَالحين .
عَذب شَدّة عَليها أكَثر وهِي تَمنع دُموعها بَشتى الوسَائل مُستحيل تَضعف قِدامها هَدم سُكوتهم صُوت جَوال عَذب , أبَعدت عَن أُمها وهِي تِخفي خَشمها المحَمر خَلف شَعرها النَازل عَلى كُتوفها وخُدوها أخَذت الجَوال وردت ببِحة : سَمي ؟
ثَنايا وهِي تَناظر المَكان اللّي وقَفو جَنبه جَامع كَبير لَكن بَعده خَلا خَالي وقَبل الجَامع فِيه لَفه صِغيرة تَدخلهم عَلى حَارة شَعبية هَمست : هَلا عَذب تَرايّ وصلت لوصفتس بِس إني واقفتِن جَنب جَامع وين بيتس ؟ بالحَارة أدخلتس ؟
عَذب قَاطعتها بَعجلة وهِي تلَم أغَراضها : لا لا لا تتَعبين عُمرتس هَذاني دِقيقتين وأكون عَندتس .
لَبست بشكل سَريع وأخَذت أغراضها وقَبل تَطلع سَلمت عَلى أُمها وأستودعتها رَبي ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ
أنت تقرأ
عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها
Romantikأنَا عَـذب 🤎 : تَعرضت أمورٍ صِعاب مانِي بَها مَكلوف بَعضها ظَلمني كِبرها مَع صِغر سِني - أنَا عَـجاج 🐎: إزهَميني كِل ما خَانتك زمَانك وإنجرحتي وأبشَري باللّي يَضمد لك جِروحك بيَدينه