الصفحة { ٩٤ }

135 9 0
                                    

{ الصفحة ٩٤ }
-
وصَلوا للمَزرعة والبَنات كِل وحَده شَافت شِغلها والشَباب كَذلك كَانوا بِالبداية عَجاج وهَذال فَقط إلا مَالحقوهم بَقية الشَباب وبَعد مُرور السَاعات الشِغل وخَلاص حِيلهم مَهدود مِن كِثر الشِغل البَنات تَسدحوا بِالصاله والشَباب بِالمجلس بيّريحون وبَعدين يَرجعون عَلى البِيت .
دَق جَوال ثَنايا قَامت المَطبخ ورَدت بِتعب : هَلا عَجاج
عَجاج وهُو شَايل بيِدينه كَرتون مُغلف بإحَكام واللّي دَاخله مَجهول هَمس : بُدون ما تَوضحين حوّلي عِندي وخُوذي الغَرض وحَطيه بالغُرفة اللّي مولمِينها لـ عَذب
ثَنايا إستَغربت طَلبه وقَفلت بِدون ما تَناقشه بَعد ثَواني صَارت قِدامه وهَمست وهِي تَناظر للكَرتون بِصدمة :
وش دَاخله ؟ ولِيه عِند عَذب بَالذات ! عَجاج شِفيك صَاير غَامض ما عَهدتك تسذا ؟
عَجاج إبَتسم وهُو يَدري أنَها بِتسأله ومَارح تِرتاح لِين تِعرف المَوضوع لَكن ما يَثق بِأحد غِيرها مُمكن يَكتم السِر ببِحة : خُوذيه وحوّلي للأسَطبل بِحتسي عَليتس مَبطي ما حِتسينا سوّيا .
أخَذته وتَوجهت لـ غُرفة عَذب وخَبته بِحيث إنَه ما يُكون واضَح للّي بيَدخل الغُرفة وبَعد دِقايق طَلعت وتَوجهت لـ عَجاج وصَلت عِنده وجَلست جَنبه وقِدامهم الخُيول تَمشي بِهدوء بِالمَرعى المُخصص لَها
أخَذت نَفس وبِبحة : وش تِعني لَك عَذب ؟.
عَجاج وبَعد تَنهيدة طَويلة جِداً : صَارت تِعني لِي الدِنيا
وتَسوى الخَلايق وصَارت العُيون ونِظرها وأنَا أخوتس
ثَنايا إبِتسمت عَلى ردَه الغِير مُتوقع : قِلنا مِبطي ما حَتسينا بَس ما تَوقعتك تِنتثر هَاللتِسثر ! إحذر البِدايات يَا عَجاج ؟
عَجاج وهُو يَناظر لـ فَرسه اللّي تِحبه عَذب : حَبها الكِحيلان مِن حُبي لَها إلا هِي البِدايات والنِهايات والعُمر الرِغيد الرَعبوب .
ثَنايا وهِي تتَأمل عُيونه : عُيون أخَتك ما فَكرت إن هَالعلاقة مُمكن ما تُدوم مَافيها أمَل ؟
عَجاج بَادلها نَظراتها وبِهمس : كَانتس تَخبرين أُخوتس زيِن تَدرين إنه يَرقى عَلى رُوس الصِعاب ومَا يِهاب إن تَسان بِيننا نِصيب الله يَقربه وبَعد إن تَسان بِيننا نِصيب الله يَقربه الأمَر عِندي ما يَتحمل المُسوامه !
قَاطعه صُوت هَذال مِن خَلفهم وبِهدوء : ولجّل تِسذا لَمحتك تَرقيها بِالمستشفى وكَفك عَاشقه ومَلازمة لـ جَبينها ؟
إلتفتوا لَه ثَنايا إسَتغربت كَلامه وعَرفت إنَه مَسوي شَيء كَبير وعُمره هَذال ما كَذب وبِحدة خَفيفة : كَانك تَبيها لِك خَليلة إغدّي شُجاع وتَباهى بِها أمَام الكِل السِر والخُوف ما أنَخلق لـ ذُرية مِقرن يَا عَجاج !
عَجاج قَام ونَفض التِراب عَنه وبِضحكة آسره : وأنَا شُجاعها وفَارسها وسِرجها يا بِنت أُمي وأُبوي .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن