عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٤٦ }

الصفحة { ٤٦ }
-
بَعد مُرور أُسبوعين , إبتدت العِطلة ووصَل مِن جِدة أُبو بَحر ضِيدان مَع زُوجته وأبنائه جَميعهم وإستقروا ببِيت أُبو هَذال وأنتعَش البِيت فُوق الحَياة اللّي هُو فِيها زادوهم حَياة وخُصوصاً فَارق اللَهجة بِينهم كَبير وبَعض مِن العَادات والثَقافة غِير فَا الغَالب عَليهم الآن الحِس الفُكاهي ؛
نَزلت مَثوى مِن سَيارة بَحر مَاكانت راكَبه بِسيارة أُبوها
تِحب جَو العَيال وحُوستهم لذَلك مَسكت خَط مِن جِدة للريَاض وهِي بِسيارة بَحر مَع مُوج ونَجم نزَلت شَنطتها الصَغيرة مَعها وهِي مَركبة سَماعات الإذن الكِبيرة ومَشغله أُغنية رَاب أجَنبية ومِتحمسه وتِرقص مَعها ولا هِي حُول العَيال اللّي يَناظرونها بِصدمة تَوقعوا هَالسنة تِجيهم أعقّل وأركَد وتَغطي شَعرها وتَلبس عَباية زيِنة لكَن ما هَنا ركَادة بالموضوع
هَذال وهُو يِحك عِينه أكثر مِن مَرة يَبي يَستوعب الأمَر قِدامه لَكن مَا كمل إستيعابه وهُو يُشوف بَقية أخَواتها دُرة و رَامَا فَاتشين وبُدون نِقابات لَكن يُعتبرون عِند مَثوى رَحمة عَباياتهم سَاترة وبِحجاب ماعَدا إختَه زَارَا بِنقاب غَضّ بَصره وبعصبية مَكتومة : أبَك هالبنيّات مَحدن مَجودهن ! وش مَقصر بَه النِقاب ؟؟ يالله لا تَسخطنا مِن هالحين ما ألمَح زول وحده منهن تَعتب شِبر سَيارتي ولا طالعه مِعي إن طَلعوا مَعي حشيت رجولهن حَش ولا يَتسترن ويَطلعن مَعي .
عَواد سَمعه وضِحك عَلى عَصبيته وببِحة : ريّح ولا وحده منهن تَقدر عَليك هذا أولاً ثَانيا يا وجدي سَيارتك شَاص وين بيركبن مع بَعارينك ورا ؟ عَاد تسانِك بتَعرس عَلى وحده فيهن هَذا أمَر آخر حَليلتك بتكون جنبك وأختها مِن جهة البَاب .
هَذال ضَيّق عُيونه وقَرصه بِخفة وبِعصبية : ماهوب لازم تحتسي اذا ماتعرف بَعض السَوالف لبسوها شَراعي يا ورع !
قَاطعهم تَرحيب أُبوهم الحَار لـ عَمهم وشُلون هُو بَعد مايشُوف أخَوانه حُوله ومَتجمعين كَأنه يَملك الدِنيا بِما عَليها مَاعدا أُبو عَذب لو شَافه كَأنه شَاف جَهنم بعُيونه , تَقدم لَهم وسَلَم عَليهم بَحرارة وهُم بَعد بَادلوه نَفس الشُعور والحَماس وصَلت لَه مَثوى نَزلت سَماعتها وتَقدمت لَه حَبت راسَه ويَده وببَحة : كِيف حَالك عَمو ؟ ما شاء الله عَليك النَاس تِكبر تِصير مَعفنه إلا أنت تَكبر وتِصير هُوت .
سَهم نَاظر فِيها بِفهاوة ولا هُو فَاهم ولا كِلمة بَادله نَظراته هَذال وهُو مَصدوم مِثله , أُبو هَذال نَاظر فِيها بعدم فَهم : ضِيدان بنيّتك وش تحتسي ! هِي عِربية مَعنا ولا وشهو ؟
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ