الصفحة { ١٢١ }

104 5 0
                                    

{ الصفحة ١٢١ }
-
صَباح يُوم جَديد ببِيت أُم خَلف ؛
عِند سَدن كَانت تِحط مَلابسها المُهترئه بِكيسة بَلاستك
زَرقاء لأنَهم حَتى مَتخسرين يَدفعون لَها حَق شَناط سِفر وحَق مَلابس جَديدة تَوجهت لـ دِرج تَسريحتها المَكسور زُجاجها أثِر آخر مَوقف صَار يُوم رَمت أحَط العُطور عَليها وأصَبحت هَشيم بَالأرض وبَعد نَفس طَويل أخَذت شِفرة مِن قُوة حِدتها تَلمع وتَبرق كِل ما سَطع عَليها الضَوء لَفتها بِتيشرت لَها وحَطتها بَالكيس اللّي بَتاخذه للمَزرعة أنَتهت الحُلول بَالنسبة لَها ومَاتشوف غِير هَذا الحَل الوحِيد قِدامها مَاتبي تتَزوج شَخص يَكبرها بـ أكَثر مِن ١٥ سَنة وتِرضي مَطامع أهَلها أصَحاب التَفكير العَقيم وتَبي تَرتاح مِن تَعذيبهم اللَفظي وتَعنيف أُخوها لَها وإخَتارت الإنتَحار كَـ وسيلة للتَخلص مِنهم وإنَها تَريحهم مِنها , إنَهمرت دَمعتها وهِي تَبلع عَبراتها اللّي تَسابقها وبَالدقيقة تتَردد وتتَراجع لَكن دَعست عَلى كِل مَشاعرها وعَزمت عَلى فَعلتها بَعد ما مَسحت دُموعها وأخَذت نَفس طَويل وبَعد هَالنفس صَارت بَاردة تَماماً مِثل الجَليد وهِي أول وحَده جَهزت مِن بِيت أُم خَلف ونَزلت للصَالة مَنتظرتهم يَخلصون ويَمشون عَلى المَزرعة .
-
ببِيت أُبو ذَعار ؛
هَنايّ وهِي تَطلع مِن غِرفتها قَفلت البَاب وحَست بَشخص يَوقف خَلفها هَمست ببِحة : عِيب عَليتس تَسانتس تَوزّين خَلف مَوظف الدَولة وما تَبينه يَكشفتس ؟
غِوى ضِحكت بِخفة : ما توزّيت يا مَوظفة الدُوله مِير أبي مَعتس بِالسيارة ذَعار طِينته ثِقيله ما يَتركني أعيش جَوي بَالأغاني .
هَناي وهِي تَطلع مَفتاح سِيارتها : إركدي وش هَالحماس تَرانا محوّلين لمَزرعة مُب لسَويسرا
غِوى غَمزت لَها وبِإبتسامة : بلاتس ماتدرين العُلوم كِلبوها فِيذاك بِتصير أبشرتس يَعني عَذب وأُمها للحين بَالمزرعة بَتشّب المَزرعه وحِنا مَعها .
هَنايّ تَوسعت عُيونها بِصدمة وهَمست : يا كَبرها عِند رَبي ! حَتسيت لأُبوي مانِيب محوّله بَزع بَرايه وقَال تحوّلين الظَاهر إنَه يَبيني أحَل المَوضوع يَراسي صَدژ
غِوى ضَحكت مِن قَلب وأردفت وهِي تَمشي :
مَحدن قَالتس يا مَوظفة الدولة .
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن