الصفحة { ٦٦ }

189 8 0
                                    

{ الصفحة ٦٦ }
-
بَعد مُرور رُبع سَاعة ؛
وصَل وهَاج عِند ثَنايا اللّي كَانت بِـ حُوش المَركز وتَلعب مَع الأطَفال ونَاسية نَفسها والوَقت وكِل شَيء
سَمعت جَوالها يَهز رفَعته مِن جِيبها وإنَصرعت مِن السَاعة وزود عَلى كِذا إنَصرعت مِن إسَمه اللّي مِن زَمان مَا شَافته وفَهمت إن هُو اللّي جَاي يَاخذها تَنهدت وردَت بَوسط زَحمة الأطَفال : سمّ يا وَهاج .
وهَاج إبتَسم لا إرادي وكَـ عَادته بِإحراجها : ذَاخر لتس
كِلمة لبَيه مَحدن يَستحقها غِيرتس لبَيه يا ثَنايا الرُوح إطَلعي أنا عِندتس .
ثَنايا دَارت الدِنيا بعُيونها عَجزت تِرد عَليه وقَفلت الخَط بَربكة ومَع حُوسة الأطَفال وإنزعَاجهم إنَحاست أكَثر .
بَعد مُرور دقَائق بَسيطة طَلعت لَه وركَبت بِكل هُدوء أخَذت نَفس عَميق مِن ريِحة السِيارة اللّي تَفتح النَفس والتَكييف وكِل شَيء مُريح بَعد يُوم طَويل وشَاق بِالنسبة لَها هَمست بُدون شُعور : جِعلك بالجِنان البَاردة قُول آمين .
حَرك السِيارة ونَاظر فِيها مِن المَراية الأمَامية وببِحة : سَويا يَارب يَد بِيد كِل خَليل مَع خَليله وإنتي بإذن الله خَليلتي !
شَدت قَبضة يَدها وبَادلته النَظرات شَجعت نَفسها عَلى الكَلام اللّي بِتقوله وأردَفت : وهَاج يَا ولَد عَمي أنَت رجَال والنِعم بِك وذَكرك كِلن يَحلف بَه تَسانك تَبي ثَنايا خَليلتن لَك فَهي لِك بَعد أمَر الله سِبحانه ولَكن بَشرع الله تَقدم وردَنا بِيوصلك ليّا بَغيته وكِيف مَا بَغيته بيَوصلك إتَرك حُبنا عَلى وضَح النَقاء وأمَام الكِل مَاحنا بنسوي شَيء حَرام أو عِيب وكِلنا واحَد بَعتبر سُكوتك عَلامة الرضَاء واللّي أعَرفه إن الرجَال اللّي يَتقدم للمرّه لَكن حِنا نَشري الرجَال ومِن الأسَاس عَلاقتنا مِن بَدايتها زفرة بِيض وحِبحر شُلون بِتكون طَبيعية ؟ مِنتظرة حتسّي أُبوي لِي ويَا مَرحبا بِك بِـ ثَنايا قَلبي .
وهَاج نَسى نَفسه ودِنياه حَتى الطَريق اللّي كَان يَمشيه نَاسيه صَاير مِثل الروبوت ثَابت بِمكانه جَمدت أطَرافه كُلياً إسَتوقفه صُوت ثَنايا وهُم دَاخلين حَارتهم وشَافت حِرمة كَبيرة بالسِن تِعرج وكِل شَوي تَوقف وتَاخذ نَفسها ثُم تَرجع تَمشي إلى مَافقدت تَوازنها وطَاحت عَلى الأرض وقَف بِسرعة عَلى صُوتها الجَهوري تَبيه تَصحيه : وهَاج وقَف !!
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن