عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ١١٩ }

{ الصفحة ١١٩ }
-
وَهاج ألتفت لَه بِصدمة قَفل الدُولاب وكَمل بَجمود :
تَقوى تَطلع سَمك مِن المَاء ؟ هِن مِن طَلعن مِن ديَارهن ماهِن مِرتاحات مِير القَدر أجَبرهن يحوّلن
عَجاج بَطلعهن مِن المَزرعة لين عَمي مِقرن يَقضي مِن راحَته ثُم يَعودن ما بَيصير شَيء !
عَجاج تَكتف أمَامه وبَدل نَبرته للتَشديد : ماهِن طَالعات إذا هِن أخَتك وأُمك فا يَصيرن شَعر شَنبي ولا يَنطال شَعر شَنبي دامَ رَاسي يَشم الهَواء .
وَهاج إمتلى صَدره غَضب وتَقدم لَه وصَار مُقابله : حَميتّك ماهِيب هَنيّا لا دَرى عَمي مِقرن أظَهرها وين بَتغبيهن بَالمستودع ؟ ولا بإسطبل الخِيل ؟ عَجاج يَرحم والدِيك تَراها مُب نَاقصة بَاخذهن لفَندق .
عَجاج بَادله نَفس نَبرته وبَلغة شَديدة الصَرامة :
إن حَتسى حَتسوه أُبوي لَك ولَهن مِني مابَغيتوا مِير ما يَخطّن شَبر بَرا المَزرعة خَابرك تَاكك صَدرك عَليهن محَدٍ لَايمك عَلى سِواياك أركَد وإن دَرى أُبوي بيَطخ وبَيرضى لا تَهجّر هَلك عَلى مَوضوع ما يَسوى ومَاضي ومَات بأرضه والمُتسبب الحَقيقي مَعروف مَن هَو !
خَمدت نِيران وَهاج لوَهله بَعد مَا رَكز بَكلام عَجاج وصَار يَفكر فِيه بَدل المَرة ألَف مَرة , شِريان وبَعد تَنهيدة طَويلة : يا خُوك رَباح مَا منه أمَان يَدورهنّ بَالمنكاش صَل عَلى شَفيعك وخَلهن بَأمان إلى ما نُشوف لـ ربَاح دِبره ' ألتفت لـ عَجاج وأردَف : لَو إني دَاري إن أنَت اللّي بِتقنعه تَسان ما أشِقيت عُمري وتَعنيت مَغبي مَهارات الإقَناع هَاذي لمَن يَا ولد مِقرن!
عَجاج ضَحك بِخفة ونَاظر لـ وَهاج وكَمل : لـ وَهاج ' وسَكت شَوي وتَم جُملته وهُو يُقول : ولـ خَال ذُريتي المُستقبلي .
وَهاج عَقد حَاجبينه وسَبق شِريان بالسَؤال : أبَتس مَن هُو خَال ذُريتك ؟ ماعَرفتنا عَليه !
شِريان وهُو ما يَبي يأكد شُكوكه حُول المَوضوع : الوَكاد إنَه خَويه عَياد .
عَجاج كَشر ورَن جَواله شَاف المُتصل وقَبل يَطلع هَمس ببَحة : مِن يُومك ثُور لا بَالله مَاهوب عَياد وش أبي بِإخته يَكفيني هُو النَسخه النَسائية بَس بشَنبات وزَلف .
وَهاج ضَحك وهُو يَناظره يَطلع مِن المُلحق ويَرد عَلى المُكالمة وبِصوت مَخنوق مِن الضَحك : الله يَستر مِن أخُوك وش نَاوي عَليه !
شِريان وهُو يَكمل الحَب الليّ بيده : طُقوع ماعِنده ماعِند جَدتي خَل عَنك بَس ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ