عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٨٣ }

{ الصفحة ٨٣ }
-
دَاهمهم صُوت أُمهم وهِي تَناديهم جَميع للمُصلى
مَسوين جُزء مِن بِيتهم " مُصلى " مَجهزين فِيه كِل شَيء للصَلاة وكَأنه مَسجد وكَمية الرَاحة والطَمأنِينة فِيه عَالية جِداً وهُو مَكان أُمهم وأُبوهم المُفضل سَمعوا صُوتها الهَادئ وكِلهم تَوجهوا لَها وبَطريقهم دَخلوا ذَعار وسَطام للبِيت نَاظرت فِيهم غِوى وبِهدوء : حوّلوا للمُصلى أُمي تَزهمنا .
وصَلوا لَها جَميع واللّي يَبوي كُفوفها وراسَها وحَاوطوها مِن جَميع جِهاتها الأربَع إبتَسمت أُم ذَعار عَلى شَكلهم وفِعلا حَست بَهاللَحظات إنَها تَملك الدِنيا ومَن عَليها وهُم حَوالينها ومَحاوطِينها هَمست بَعد تَنهيدة طَويلة : عَساكم سَالمين يَا عُيوني ونَظرها أبَد زَهمتكم أبِي أحتسي عَليكم وأشُوف أوضَاعكم بَشروني شَلون أشَغالكم والدِنيا مَعكم ؟
ذَعار بَرزت إبَتسامة فَاتنة وهَادية تَماماً وشَامته المَتوسطة ثَغره مِن النَاحية اليُمنى زَادته هِيبة وجَمال وأردَف : ماهَنا إلا كِل خِير يَا كِل الدِنيا الحَمدلله وبَعد دَعواتس وتَوفيق مِن رَب العَالمين كِتابي تَصدر قَائمة الكُتب هَالسنة والأوادم صَاروا يَنتظرون جِديدي بَالشَمعة وكِله بَفضل الله ثُم دعَواتس يا غَناة الرُوح .
إبَتسمت وحَولت نَاظرها لـ سَطام فَهم نَظرتها وكَمل :
بَفضل الله النَادي الريَاضي مَاشيه أمُوره مِثل ما أبَي وزوُد وواصِلني كُوتش تَبارك الرَحمن يَدينه تَنلف بَحرير
مَحبب المَشتركين بَالنادي وكِل شَهر يَجددون إشَتراكهم بالنَادي بَسبايّبه بَعد الله وهَاذا دُعاتس لِي يا حَبة عِيني الله دايم تَدعين لِي وتُقولون الله يسَخرلك الأوادم الزِينة واللّي قَدمهم خَضّر عَالمتّسان وإسَتجاب الله دَعاتس .
والكِل بَدأ يَحكي لَها ويَخلص ووصَلت عِند هَنايّ أخَذت نَفس هَنايّ وبِضحكة : يُمه شِغلي مَعروف وحَالفه يَمين وقَسم عَلى كَتابه الكَريم إني أكُون مُخلصه لله وحَده وأمَينه لمَليكي ووطَني والحَمدلله أمُوري زِينة ماهَنا خَلاف .
إبَتسمت أُمها وبِضحكة خَفيفة : كَفو ببنيّتي عَزّ الله إنتَس ثَالث أخَوانتس خَل عَنتس بَس ولا فِيه مَرّه بَراسها عَقل تَعلق كِيس مُلاكمة وقُوس بِغرفتها ! حَشى منتب صَاحية !
كَشرت هَنايّ وهُم دايَم يَعايرونها بأنوثتها بِما إنهَا تِشتغل بالمَجال العَسكري هَمست ببِحة : مَقبولة مِنتس يا الوَافية لَكن إن تَسانت مِن غِيرتس ماهِيب مَقبولة أبَد ' ..
  -
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ