عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ١٢٨ }

{ الصفحة ١٢٨ }
-
هَمست صِيتة بِتساؤل : وش فيتس ؟ وش هَالورقة !
دُرة أبَعدتها عَن طَريقها ودَخلت الغُرفة ودَخلتها مَعاها وقَفلت البَاب وحَطت الوَرقه بِين كَفها وببَحة : وصَل الرَد مِن حَبيب القَلب يا العين الفُتون . 
صِيتة لَمعت عُيونها بَعدم إستِيعاب فَتحت الوَرقة بِهدوء وبَدأت تَقرأ كِل حَرف بِتمعن ومَع كِل حَرف الفَراشات تِطير بَصدرها أكَثر عَجزت تَعبر وضَمت دُرة مِن قَلبها وببَحة : جِعل رَبي يَسخرلتس جُنود السَماء وعِباده الطَيبين ويَرزقتس بَاللّي يَستاهلتس ويُصونتس يَا الدُرة الثَمينه .
دُرة إبَتسمت بِصدمة مِن ضَمتها لَها وكَملت : آمين بَس يَعني ما أبَغا اللّي يَصوني ويَحافظ والحَركات دي أبَغا أعَيش حَياتي بَالطول والعَرض وأجَمع فِلوس عَشان أشتريلي طَيارتي الخَاصة وألَف العَالم كُلو بِكيفي .
صِيتة رَدت لَها إبَتسامتها وجَلست عَلى حَافة السِرير وهِي تتَأمل المَكتوب بَالورقة : الأُلفه بِين القُلوب زِينة
ولجّل تِسذا دَعيت لِتس بَالشخص اللّي يَصون ويَقدر.
دُرة لَمعت عُيونها وهِي تتَأمل حَديثها العَميق هَمست بَدون تَفكير : وإنِتي واثَقة إنو هَذال بَيقدركِ ويَصونكِ!
صِيتة إبَتسمت بِخفة وكَملت : يَكفيني مَرسوله وحُروفه اللّي تِسنها مَرهم للجُروح .
إنَعبرت حُنجرة دُرة عَجزت تِرد غُورقت عُيونها بَالدموع ولَكن سُرعان مَا نَزلتها تِجاه مَعصمها اللّي كَانت فِيه إسَوارتها أخَذت نَفس طَويل ولَفت بَدون ما تَناظر فِيها وببَحة : تَصبحي عَلى خِير .
وإتَجهت لـ خَارج الغُرفة وهِي تَمسح دُموعها بِخفة تِحس إنَها خَانتها لَكن مُو بَيدها هَالشيء وكِل اللّي صَار لـ مُساعدتها حَست بِضيقة تِجتاح صَدرها وسَاقتها أقَدامها لـ غُرفة عَذب وبُدون ما تِطق البَاب دَخلت وقَفلته وهِي تُشوف عَذب مَجافيها النُوم وقَاعده عَلى الشِباك تتَأمل جَلسة الشَباب ونَارهم المَشبوبة مِن بِعيد , تَقدمت لَها دُرة وهِي تِفك حَجابها بِضيقة وبَعصبية مَا نَاظرت فِيها عَذب وببَحة : وشَنهو اللّي مَزعلتس هَاللون ؟
دُرة نَاظرت مَكان نَاظرها ومَا شَافت هَذال بِينهم وبَعبرة : أبَغا أرَجع بِيتنا .
إبَتسمت عَذب إبَتسامة مَليانة تَعب وأردَفت : تسنت مِثلتس إبِي أحوّل للِديرة مِير أزريتوا بِي وحَتسيتوا مَا هنا مَرواح!
  -
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ