الصفحة { ١٠١ }

128 9 0
                                    

{ الصفحة ١٠١ }
-
السَاعة ٣ العَصر بِبيت أُبو مِقرن وبِالتحديد جَناح
أُبو سَهم ؛
دَخل جَناحه وإبَتسم مِن قَلب مِن ريِحته الزِينه العُود والبُخور والقَهوة مَعبيه المِكان كِله وكَانت غِرفه سَهم مَفتوحة وصُوته عَالي ويَلعب بَلايستيشن دَاهمته أنَامل صِغيره تِضمه مِن رجَلينه وبَطفولة شَديدة :
بَابَا إشَتقت لِك !
طَلعت تَمارة مِن غِرفتهم عَلى صُوت مَفاتيحه وهِي بِكامل أنَاقتها وريِحة عَطرها اللّي سَابقتها وببِحة :
كِلنا يَا قَصيدي أزَرى بنا الشُوق وطَغى !
إبَتسم هَايل بِحُب عَظيم ونِزل لمَستوى قِصيد وشَالها بِحضنه وتَقدم لـ تَمارة اللّي كَانت مِتكتفه وتَناظره بِعُيون ضِيقه مِنتظره تَاخذ نِصيبها مِن الشُوق , ضِحك بِخفه عَلى مَنظرها الطُفولي وتَقدم لَها وضَمها بِقوة بَادلته الحِضن وإبَتسمت بِراحة وهِي بِكل مَرة تِحس بأمَان أُمها وأُبوها عِنده بِما إنَهم تَزوجوا بِسن صَغيره فَا يُعتبر عَاشوا مَع بَعض أكَثر مِن أهَاليهم وربَوا بَعضهم , أبَعدت عَنه وبَهمس : قَهوتك جَاهزة يَا عُيوني ونِظرها رُوح بَدل مَلابسك وتَعال نَتقهوى .
قَاطعهم صُوت الجَرس يَدق تَوجه لَه أُبو سَهم وفَتحه وإبَتسم مِن شَافها وهِي بِكل مَرة تَطلع عِندهم حَياها يَكتسيها ونَاظرها يُكون بالأرض تِحس لو نَاظرت بِتنتهك خُصوصيتهم هَمست بَخجل : العَذر يا عَمي لَكن الوَكاد إني إشَتقت لـ قِصيدي وسَيرت عَليكم بَاخذها عِندي تَسمحون لِي ؟
تَمارة تَقدمت لَهم : إذَا ما سَمحنا لَتس لمَن بَنسمح يَعني ! أبَتس إنَتي ما تَستأذنين حَتى إرفَسي البَاب وخُوذيها ورُوحي !
أُبو سَهم كَمل بِإبتسامة : يا بِنت أُخوي الحَياء مَقطعتس إرفَقي عَلى عَمرتس وتَفداتس قِصيد وهَلها بَعد ' نَزل قِصيد مِن حِضنه اللّي تَوجهت بِسرعة البَرق لـ حِضن ثَنايا وضَمتها إبَتسمت ونَزلت لـ مَستواها وحَبت راسَها وقَامت وهِي مَاسكه يَدها وببِحة : جِعلكم سَالمين يَلا أنَا أسَتأذنكم ' دَاهمهم صُوت سَهم مِن خَلفهم وبِدفاشته المُعتادة : ثَنايا هَذال ويِنه فِيه بَالمشب !
أُبو سَهم ضَربه عَلى راسَه بِخفه وكَمل : يا وَرع بَحلت بِك أنَت مُستحيل تتَعلم ؟ قُول السَلام عَليكم رَحب بَالضيفان بَفهم طَالع عَلى مَن بِطفاقتك ذِي !
ثَنايا ضِحكت بِخفة : هَذا الشَبل مِن ذَاك الأسَد والمَقصود بالأسَد مُب أنت يَا عَمي يَعني مَتربي عَلى يَد هَذال وحُوشه والخَلفات وش بيَطلع ؟ أسُطورة الدِفاشه .
أُبو سَهم ضِحك مِن قَلب وببِحة : قِلنا نَربيه عَلى يَده يَتسنع ويَغدي رجَال مِثل الريَاجيل المَرجله وحَاصله لَكن سُلوم العَرب يَبي لَه ضَبط فِيها ! ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن