الصفحة { ٣٩ }

224 10 0
                                    

الصفحة { ٣٩ }
-
سَطام مَا أعَطى مَجال لـ ثَنايا إنَها تتَقدم لَه أكَثر هَدم مَسافاتهم وضَمها بِقوة لدَرجة إن ثَنايا حَست بِكتمة شَوي مِن قُوة مَا إنه شَاد عَليها حَست إن فِيه شَيء وخَايف بَادلته الحِضن وحَسسته بالأمَان إلى مَا هدأ روعه شَوي وتَقدمت لـ عَمته اللّي مَاحركت سَاكن وتَناظرها بإستحقَار وطَبعاً لإنَها تَحت رأس العَمل ما تَقدر تَرّد الإساءة بالإساءة لأن عَمة سَطام وحَدة مِن ضِمن المَليون اللّي يَجون بَنفس وقَاحة الأسلوب وعَدم الإحتَرام وببَحة : صَباح الخِير , عَسى مَاشر وشُوله مُوده اليُوم تسذا ؟
نَزلت شَنطة سَطام مِن يَدينها عَلى الأرض حَتى ما سلَمتها يَد بـ يَد لـ ثَنايا وكَملت : مُو جِديد كِل يُوم مُوده تسذا مِن الدلع والمِصاله لا تَدلعونه واجَد صَاير عُومه بَحلت بَه !
ثَنايا إبتسمت بِتعب تَدري إن مَاعندها سَالفة وسَطام كِله أدَب وهُدوء ومَا يسوي هَالشيء إلا اذا صَدق خَايف أو فِيه شَي تَنهدت وبَضبط لنَفسها عَشان ما تِغلط : إبشري لاهَنتي بسألتس نَايم أمَس زين ؟
مِنيفة عَقدت حَاجبينها وبمَلل واضَح : مَدري عَنه تسان نَايم عِند أُبوه .
ومَشت وتَركتهم يَناظرون بَعض بَصمت إلا ثَنايا كَان قَلبها مِتقطع عَلى سَطام كِيف كَان مِثل الورَدة عَلى حَياة أُمه وبَعد ما تَوفت إخَترب كِل شَيء عِنده وبِيئته صَارت سَيئه بَما تَحمله الكَلمة مِن مَعنى , نَزلت سَطام مِن حِضنها الطِفل اللّي عُمره ٥ سَنوات لَكن ما شاء الله تَبارك الله عَقله يوزن بَلد ويَفهم وذَكي حَتى مَنطوقه يَنفهم وسَليم وكِل هَالشيء عَائد عَلى تَربية أُمه السَليمة لَه مِن صِغره , نَاظرت فِيه وبتساؤل : أُمي أنت وشبَك خَايف ؟ فِيه أحَد مَخوفك ؟
سَطام نَاظر فِيها وعُيونه تتَكلم قَبل فَمه وبهدوء : لا بَس عَمه مِنيفة هَاوشتني لأني قِلت لَها جُوعان قَالت رُوح الحَضانة وتَسمم عِندهم .
ثَنايا صَدعت مِن الصَدمة عَجزت تَفتح فَمها بِحرف واحَد إنعَبرت حِنجرتها وببِحة : يا وجَدي عَليك يا أُمي أنَا مَا يَخالف عَمة مِنيفة تِحبك بَس تَمزح مَعك هَالحين نَرقى للفَصل وتَلعب مَع زملاك وقُولي وشَ خَاطرك بَه وش مِشتهي أطَلبه لَك وتَاكله واليُوم جَايبه مَعي مُفاجئة لَك بَنتغدا فِيها أنا وأنت سوّيا .
سَطام تَوسعت عُيونه بِفرح وعَرف وش جَابت ثَنايا وبفرحة عَظيمة وهُو يَمشي قِدامها : الله اليُوم بَاكل مَكرونة لُولُو اللذيذة .
لُولُو الإسم اللّي أطلقه سَطام عَلى ثَنايا وهُو مايمُت لَها بِصلة بَس ثَبت مَعه إنها لُولُو رُغم مَعرفته بِإسمها
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ

عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن