عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ١٣١ }

{ الصفحة ١٣١ }
-
وهَمست بَصدمة مِن مَلامحها : بَسم الله وش فِيتس ! أنتِي بَتسيتي صَح ؟؟
عَذب وهِي تَحاول إخَفاء مَلامحها قَد ما تَقدر وببَحة : عُيونتس ما بَصرت زين مَا فيني إلا العَافية إنتي اللّي وش مَلفيتس عَلينا تَالي هَالليُول ؟
ثَنايا جَلست مُقابلها وبَنبرة هَادية تَماماً : مَهما حَاولتي تَغبين عُيونتس فَاضحتس عَلى العُموم لَفيت بَسألتس مَا لَمحتي زُول صَندوق ؟ عِلبه ؟ شَكلها غَريب هَنيّا !
عَذب مَلامح تَعجبها زَادت وبَدأت تتَذكر وهَمست وهِي تلتفت لـ زَاوية الدُولاب لإنَها إنَتبهت عَليه ولا فَتحته : وصَلتي خِير فِيذاك شُوفيه ما فَتحته تَوقعت إنكن نَاسينه بَالغرفة .
ثَنايا قَامت لَه وأخَذته وحَطته قِدامها وبَضيقة مِن غَبائها : يَا فَقع تَسبدي فَقعاه يَا عَذب أبَتس عَلامتس ! الصَندوق لَتس وشُوله نَحطه بَغرفتس إذا مَاهُوب لَتس !
عَذب إسَتغربت ونَزلت قُبعة الهُودي مِن عَلى راسَها وفَتحته بِهدوء بَدون ما تَناقشها ولـ ثَواني مَعدودة إرتَسمت عَلى شَفاتها ضِحكة تَسرّ النَاظرين وعُيونه صَارت تَلمع وهِي تتَأمل بَدلة الفُروسية اللّي قِدامها مَع كَامل مُشتقاتها هَمست بِبحة : يَالله تَاخذ العَقل !!
ثَنايا وهِي فَعلاً مَصدومة مِن ذُوق عَجاج وجَمال البَدلة ولا تَفكيره بَأبسط تَفاصيل عَذب هَمست بَفهاوة : أثَاريك مُب سَهل يا وَلد أُبوي .
عَذب رَخت يَدها عَن البَدلة ونَاظرت بـ ثَنايا وإسَتنتجت بَعد كَلمتها إن عَجاج مَرسلها تَزاحمت عَبراتها بَحنجرتها : عَجاج صَحيح ؟
ثَنايا هَزّت راسَها بِالإيجاب مَا قوت تَنطق بَعد ما شَافت شُلون خَشمها إحمّر وعُيونها غُورقت بَالدموع
نَزلت دَموعها مِثل الشَلال إسَتوقفتها ثَنايا بَعجلة :
الحَزن مايَليق بَتس إستهَدي بَالله وإقعدي أحَتسي عَليتس ونَجهز مَكشات بَاتسر ..
-
السَاعة ٤:٣٠ صَباحاً ؛
الكِل كَان صَاحي يَصلون الفَجر واللّي بيَروح مَعهم يَتجهز لأن الأغَلبية أختاروا إنَهم يَبقون بَالمزرعة ومِن ضِمنهم الحَريم الكِبار والشِيّاب .
عِند عَواد طَلع مِن المَلحق وبيَده أغَراضه إسَتوقفه مُوج واقَف وبيَده قِيتاره ويَدندن عَليه ودَاخل عَالم آخَر مَع عَزفه وصُوته العَذب ..
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ