عَذب الليّالي تَوارى مِثل الأحلامِ مَخطور عَني عَجاج الوَقت يَخفيها

الصفحة { ٧٤ }

{ الصفحة ٧٤ }
-
بَعد مُرور رُبع سَاعة ؛
وبِالسرعة الجُنونية اللّي كَان يَسوق فِيها وهَاج مَكان هَواجيسه وظَلامه وكَآبته هُو المَزرعة وصَل لَها وهُو جَاهل مِين فِيها مِن الأسَاس وقَف سِيارته ونَزل وإسَتغرب أنَوار المُلحق الخَارجي مَفتوحه دَب الرِعب بَقلبه ورَجع لسِيارته وأخَذ سَلاحه مِن الدِرج ورَجع يَمشي بِكل حَذر ونَظراته كِلها تَرقب ومَصوب سَلاحه للأمَام عَشان أيّ شَخص قِدامه يَطلع يَصوب عَليه بِدون تَفكير .
عِند عَذب كَانت بِالأسَطبل تتَمشى وطَبعاً إخَتارت الخِيل اللّي حَبته أول مَا شَافته وهِي جَاهله مِن البَدايات أنَه خِيل عَجاج واللّي مَسميه عَلى إسم ولَده المُستقبلي وهُو " الفَارس " إسَتقبلها بَوافر الحُب وصَارت تَلعب بِخصلات شَعره القَاتمة وطَلعته مِن الأسَطبل بِكل هُدوء مَتوجهه لـ مَرعى الخُيول عِند عَجاج كَان مِتأكد أنَها بَتاخذه إبتسم مِن قَلبه عَلى شَكلهم الإثنين دَخلت الفَارس للمَرعى وهِي جَاهله السَلاح المَصوّب عَليها مِن خَلفها عَجاج لَمح زُول شَخص مِن الجِهه الثَانية تَوسعت عُيونه بِصدمة مِن شَاف وهَاج وبيَده سَلاح مَصوّبه عَلى عَذب اللّي كَانت مَعطيته ظَهرها قَام بِسرعة البَرق وصَرخ إلى ما عُروقه بَرزت مِن الخُوف : عَذبببببببببب !!!!!
ولَكن ما كَمل جُملته إلا وصُوت الرَصاصة اللّي أُطلقت مِن سَلاح وهَاج وإستَقرت بِكتف عَذب الأيَسر مِن الجَهه الخَلفية إنَقطع نَفسها بَهاللحظة وهِي تِحس بَحرارة عَظيمة بِكتفها إلتفتت بِصعوبة تَبي تُشوف مِين هَالشخص تَلاقت عُيونهم ببَعض ولأول مَرة يَشوفون بَعض حَست بِكهرباء تَضرب بِجسمها مِن نَظرته إنَهمرت دَمعتها إثّر الألَم مَاقدرت تَكابر وقَبل يَتساوى جَسدها بالتِراب وصَل لَها عَجاج وأخَذها بِحضنه رَفعت يَدها المَليانه دَم هَمست بِصوت مَتقطع : أشَهد أن لا إله ' قَاطعها صَراخ عَجاج بِجنون : لا لا لا عَذب مَاهوب حَزّته ولا وقَته إصَابتك خَفيفة .
نَاظر لـ وهَاج اللّي كَان يَناظر بِرعب الكُون وسَلاحه اللّي طَاح مِن يَده إثّر رَجفته صَرخ عَجاج بَرعب عَليه : وهَاج !!! هَاذي أخَتك عَذب يا وهَاج وش سَويت !!
وهَاج لَمعت عُيونه بِشتات وقَرب لَهم وبضَياع واضَح : عَذب مِين ؟
-
#عَذب_الليّالي_تَوارى_مِثل_الأحلامِ